عثمان لعزيزي الحكم الدولي السابق في الملاكمة: “مشاركة مخيبة للفن النبيل الجزائري و مهمة خليف صعبة”
تأسف عثمان لعزيزي، حكم دولي في الملاكمة، بشدة للخروج المبكر للملاكمين الجزائريين الذين غادروا المنافسة الأولمبية الجارية حاليا بالعاصمة اليابانية طوكيو، إلى غاية 8 أوت القادم، من الباب الخلفي، مرجعا ذلك إلى غياب إرادة سياسية على مستوى أكبر هيئات رياضية وطنية، في إشارة منه إلى الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية. و أكد لعزيزي إن منازلة الملاكمة إيمان خليف المقررة اليوم برسم الدور ربع النهائي لوزن (60 كلغ)، صعبة للغاية ، نظرا لخبرة المنافسة الإيرلندية كيلي آن هارينتون،فوق الحلبة الأولمبية. متابعا: ” في الحقيقة، أسرة الفرع تعقد آمالا كبيرة على الملاكمة إيمان خليف، التي ستواجه الإيرلندية كيلي آن هارينتون اليوم ، وهي خيرة ملاكمات العالم، بحكم أن لديها خبرة كبيرة فوق الحلبة الأولمبية من جهة، وللسجل الثري لتتويجاتها، آخرها الميدالية الذهبية في بطولة العالم التي جرت بالهند عام 2018، وكذا الميدالية الفضية في مونديال 2019″. أما بخصوص الأسباب الكامنة وراء إخفاق باقي الملاكمين ، كشف ذات المتحدث قائلا :”أقل ما يمكن القول عن مشوار ملاكمينا في دورة طوكيو، كارثي بأتم معنى الكلمة، حيث تسجل الملاكمة الجزائرية أسوأ نتيجة في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، إذ كنا ننهي مغامرتنا في الدورات السابقة، على غرار ريو دي جانيرو، وبيكين ولندن في الدور ربع النهائي، لكن في النسخة الحالية أسدل الستار في الدور ثمن النهائي، في ثلاث منازلات، كانت من تنشيط عبد الحفيظ بن شبلة، ومحمد حومري ويونس نموشي ، أنا غير راض تماما عن النتائج المسجلة في طوكيو، شخصيا كنت أتوقع حصول الجزائر على ميداليتين برونزيتين من نصيب عبد الحفيظ بن شبلة ومحمد فليسي، بحكم درايتهما الكاملة بالمغامرة الأولمبية؛ حيث يسجل الأول رابع مشاركة له، والثاني ثالث حضور له، إلى جانب بلوغ محمد حومري ويونس نموشي الدور ربع النهائي، لكن غياب إرادة سياسية عن مستوى أكبر هيئات رياضية في البلاد، أدى إلى إقصاءات مبكرة ومتتالية للرياضة الجزائرية الممثلة بـ 44 رياضيا، ينشطون في 14 تخصصا رياضيا”. وعن الحلول الممكنة للنهوض بالرياضة الجزائرية من اجل مشاركة أولمبية متميزة في الملاكمة التي فقدت بريقها ، أفاد”الاتحادية الوطنية للملاكمة فقدت استقرارها منذ عام 2017، وما بعد تلك السنة توالت النتائج السلبية على مستويين الإداري والفني؛ الأمر الذي أدخل القفاز الجزائري في نفق مظلم. وفي ظل هذا الوضع المزري المسؤولون القائمون على الشؤون الرياضة في البلاد، سواء في الوزارة أو “الكوا”، لم يكترثوا للوضعية، وتركوا الأشخاص المتسببين في هذه الكوارث يمارسون نشاطهم بصفة عادية، معتبرين أن المشاكل الداخلية تحل على مستوى الاتحادية، لكن، للأسف، هؤلاء الأشخاص لا يدركون أن مصلحة الرياضة فوق الجميع”.
بن حدة