عدلي، آيت نوري و براهيمي مرشحون لتدعيم الخضر
يستعد المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، إلى ضخّ دماء جديدة في المنتخب الجزائري بعد المواجهة المزدوجة أمام الكاميرون في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 في قطر، المقرر إقامتها في شهر مارس المقبل، بعد أن اقتنع بضرورة القيام بهذه الخطوة عقب المشاركة المخيبة في كأس أمم إفريقيا 2021، حيث خرجت الجزائر من الدور الأول للبطولة بعد هزيمتين أمام غينيا الاستوائية 1-0 وكوت ديفوار 3-1، وتعادل سلبي مع سيراليون، ويحتاج بلماضي إلى بعث روح المنافسة داخل المنتخب الجزائري، بعد أن أدى ضمان بعض اللاعبين مراكزهم في التشكيل الأساسي إلى تراجع مردودهم وقتل روح التنافس بين اللاعبين. و هناك 3 أسماء مرشحة لتدعيم صفوف المنتخب الجزائري بعد مباراة الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، وسيسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالتشاور مع بلماضي، إلى إقناع هؤلاء اللاعبين بارتداء قميص المنتخب الجزائري.
براهيمي سيكون إضافة كبيرة في الهجوم
شكل انتقال اللاعب الجزائري الواعد بلال إبراهيمي إلى نادي نيس الفرنسي خلال الميركاتو الشتوي الحالي، قفزة نوعية في مشواره الكروي، بعد 6 أشهر فقط قضاها في نادي أنجيه في الدوري الفرنسي “الليغ 1″، ما يؤكد المستويات الكبيرة لهذا النجم الصاعد (21 سنة). و سيمنح إبراهيمي، نسبة لنجم نادي الريان القطري ياسين إبراهيمي، خيارات جديدة ونوعية لبلماضي في خط الهجوم، بسبب قدرته على اللعب في الجهتين اليسرى واليمنى بخط الهجوم، والذي شكّل تحديا صعبا لمدرب الجزائر بلماضي في “الكان” بسبب تراجع غزارته التهديفية.ولم يحسم إبراهيمي، بصفة رسمية لحد الآن، قراره بشأن المنتخب الذي سيمثله دوليا، وهو الذي سبق له اللعب لمنتخب فرنسا للشباب، لكن وسائل إعلام جزائرية أكدت، نقلا عن مصادر مقربة من اللاعب، أنه يحلم باللعب مع محاربي الصحراء.
آيت نوري لبعث المنافسة مع بن سبعيني
و يبحث بلماضي عن بث المنافسة في منصب الظهير الأيسر في كتيبته، بعد أن أصبح نجم بوروسيا مونشغلادباخ الألماني، رامي بن سبعيني، الخيار الحتمي، ما أثر في ثبات مستويات الأخير، خاصة مع فشل الظهيرين محمد فارس وأيوب عبد اللاوي في منافسته ويعد ريان آيت نوري، نجم نادي ولفرهامبتون الإنجليزي، أبرز المرشحين لدخول حسابات بلماضي بعد فاصلة المونديال، في ظل تطور مستويات النجم الواعد (20 سنة) منذ انضمامه للنادي الإنجليزي قادما من نادي أنجيه الفرنسي. وسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم أن أجرى اتصالات مع آيت نوري الذي لم يفصل لحد الآن في مستقبله الدولي، بعد أن لعب لمنتخبات فرنسا للفئات السنية، ومن الممكن أن يعجل قرار بلماضي باستدعائه للمنتخب الأول قبل الفرنسيين، في حسم مستقبله الدولي، خاصة في حال تأهل الجزائر إلى كأس العالم قطر 2022.
عدلي حل آخر في وسط الميدان
يُعَدُّ نجم نادي بوردو الفرنسي، ياسين عدلي (21 سنة)، من الحلول المتوقعة لبلماضي في وسط الميدان، وهو الذي يملك مواصفات لاعب الوسط الآخر سفيان فيغولي مجتمعة؛ إذ إنه يجيد القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية في الوقت نفسه. ويرى بلماضي في النجم الواعد عدلي (سينتقل رسميا إلى نادي ميلان الإيطالي في الموسم المقبل بعد إتمام الموسم الحالي مع بوردو)، حلا قويا لمشاكل خط وسط المنتخب الجزائري من ناحية البناء الهجومي، مثلما اتضح خلال كأس إفريقيا 2021، وقد يلجأ المدرب إلى استدعائه بعد ضمان التأهل إلى المونديال لضخّ دماء جديدة في منتخب الجزائر. ولم يحسم عدلي، الذي يُعَدُّ من نجوم الدوري الفرنسي حاليا، قراره بشأن مستقبله الدولي حتى الساعة، لكن إمكانية مشاركته في كأس العالم 2022 في حال تأهل الجزائر، قد تجعله يفكر مرارا قبل ترجيح كفة المنتخب الفرنسي الأول الذي لم يمنحه هذه الفرصة بعد.
خليفاوي مصطفى