عدلي : “لم أضع الخضر كخيار ثانوي احتراما للجزائريين”
قدّم لاعب وسط فيورنتينا الإيطالي، ياسين عدلي (24 عامًا) اعتذاره إلى الشعب الجزائري، بعد أن جدد رفضه اللعب بقميص منتخب الخضر، وقال إن تصريحاته السابقة في هذا الصدد، قد أُسيئ فهمها من جانب الجماهير الجزائرية.عدلي -المولود في باريس عام 2000 لأبوين جزائريين- رفض عدة دعوات من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ليسلك دربًا مغايرًا لنجوم عالميين في السنوات القليلة السابقة، اختاروا الجزائر أمثال أمين غويري وريان آيت نوري وحسام عوار.
في مارس الماضي، قال عدلي في مؤتمر صحفي إنه قرر تمثيل منتخب فرنسا، لأنه يريد اللعب في المستويات العليا، ما فتح عليه أبواب الانتقادات من جماهير كرة القدم الجزائرية، التي رأت أن تصريحاته تقلل من شأن منتخب الجزائر.في مقابلة مع صانع المحتوى الرياضي الفرنسي، زاك ناني، نقلتها منصة (La Gazette du Fennec) قدّم ياسين عدلي اعتذاره إلى الشعب الجزائري، وقال إن تصريحاته السابقة بشأن المستوى العالي، قد أساءت الجماهير تفسيرها.ياسين عدلي أوضح أنه يستهدف اللعب مع منتخب فرنسا في كأس العالم 2026، ولذلك يرفض اللعب مع الجزائر، إذ يضع اللعب في المونديال أولوية قصوى وهدفًا رئيسًا في مسيرته الكروية، ويعمل على ذلك بكل السبل الممكنة.
وقال: “لقد لعبت لكل الفئات السنية في المنتخب الفرنسي، وعندما تصل إلى منتخب الآمال يكون هدفك آليًا هو الدخول إلى قصر كلارفونتان (مقر المنتخب الأول)، فالمنتخب الفرنسي الأول هو هدف لكل لاعب يمثل فرنسا في الفئات السنية المختلفة..”لاعب الوسط، قال إنه لم يضع منتخب الجزائر خيارًا بديلًا ثانويًا على الرف، لأنه يحترم الشعب الجزائري وأكد قائلًا: “عندما تعمل على هدف كهذا، من الصعب ألّا تنهيه وتغير المسار، أكنّ الكثير من الاحترام للمنتخب الجزائري، عندما قلت إنني أستهدف اللعب في المستوى العالي، ظن الناس بأنني أقلل من قيمة الجزائر وهذا غير صحيح، فقط أنا أرى أن اللعب للمنتخب الفرنسي الأول هو الهدف الصعب الذي أسعى إليه، لكن لا يعني هذا أن الجزائر ليست من المستوى العالي، بل هي كذلك ولكن في مشواري أنا حددت خياري بأني أستهدف المنتخب الفرنسي الأول”.
وتابع: “لقد تحدثت مع جمال بلماضي مطولًا، تحدثنا لساعتين ونصف أو ثلاث ساعات ولقد رأى أنني متابع جيد للمنتخب الجزائري، وهذا هو عدلي المشجع، لكن عندما يتعلق الأمر بياسين عدلي اللاعب، فإنني أتخذ قرارات بناءً على مسيرتي وأيضًا عائلتي، فكرة القدم لي ليست مجرد لعبة، إنها لعبة لكنها معاشي أيضًا ويجب أن أوفر احتياجات عائلتي والعديد من الأشخاص أيضًا، ولذلك عندما اتخذ خيارات، لا أفعل بناءً على عواطفي”.
خليفاوي مصطفى