حوارات

عرابي أنفال (بطلة إفريقيا والعرب لكانوي كياك): “برنامجي التدريبي لا يتوقف خلال شهر رمضان”

تعتبر عرابي أنفال واحدة من أبرز الأسماء في رياضة الكانوي كاياك في الجزائر، حيث سطرت اسمها بأحرف من ذهب بعد تحقيقها أربع بطولات إفريقية، وثلاث بطولات عربية، وخمس بطولات جزائرية. ورغم انشغالها الكبير بالمنافسات الدولية، فهي تواصل دراستها بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، وتسعى لنيل شهادة الماستر في التدريب الرياضي.

بداية، كيف تعرفين بنفسك لقراء يومية بولا؟

“اسمي عرابي أنفال، من ولاية وهران، رياضية في المنتخب الوطني الجزائري لرياضة الكانوي كاياك، وطالبة في معهد التربية البدنية والرياضة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران. منذ سنوات، اخترت طريق الاحتراف في هذه الرياضة، واستطعت بفضل الله والتدريب المستمر تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية والدولية.”

ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها حتى الآن؟

“الحمد لله، تمكنت من تحقيق العديد من الألقاب، أهمها بطولة إفريقيا أربع مرات، وبطولة العرب ثلاث مرات، وبطولة الجزائر خمس مرات. هذه الإنجازات لم تكن سهلة، لكنها جاءت بعد سنوات من العمل الجاد والتضحيات.”

شهر رمضان بالنسبة لك، هل يؤثر على تحضيراتك؟

“رمضان شهر مميز بالنسبة لي، وهو ليس عائقًا، بل على العكس، يمنحني دافعًا روحانيًا للاستمرار في العمل. تعودت على التدريبات خلال هذا الشهر، وسبق لي دخول معسكرات تدريبية مع المنتخب الوطني أثناء الصيام. بالطبع هناك بعض التعديلات في البرنامج التدريبي، لكنني أواصل العمل بجدية لأنني أؤمن بأن النجاح يأتي بالانضباط والمثابرة.”

ما هو برنامجك التدريبي اليومي خلال هذا الشهر الفضيل؟

“يومي يبدأ مبكرًا جدًا، حيث أتناول وجبة السحور ثم أتوجه إلى الحصة التدريبية الأولى في السادسة صباحًا. بعد ذلك، أعود للمنزل للراحة، ثم أتوجه إلى الجامعة لمتابعة دراستي، خاصة أنني في سنتي الأخيرة للحصول على شهادة الماستر في التدريب الرياضي. بعد ذلك، أعود إلى المنزل وأرتاح قليلاً قبل الذهاب إلى الحصة التدريبية الثانية في الساعة الخامسة مساءً. هذه التدريبات ضرورية للحفاظ على اللياقة البدنية والاستعداد للمنافسات القادمة.”

هل لديك استحقاقات قريبة بعد رمضان؟

“نعم، هناك بطولات عربية، عالمية، وإفريقية في شهر جويلية، لذلك لا مجال للتوقف عن التدريبات. المنافسة على المستوى الدولي صعبة جدًا، لذا يجب أن أكون مستعدة بدنيًا وذهنيًا لتحقيق أفضل النتائج.”

ما هي أهدافك القادمة؟

“هدفي القريب هو تحقيق لقب البطولة الإفريقية والعربية في المنافسات المقبلة. أما على المدى البعيد، فأطمح إلى التأهل إلى أولمبياد 2028، وهو حلم كل رياضي. أتمنى أن أرفع راية الجزائر في هذا الحدث الكبير وأمثل بلدي بأفضل صورة ممكنة.”

كيف تجدين التوازن بين الرياضة والدراسة؟

“الأمر ليس سهلاً، لكنه ممكن بالتنظيم الجيد. أحرص على تخصيص وقت للدراسة ووقت للتدريب دون أن يؤثر أحدهما على الآخر. الجامعة تدعمني كثيرًا، وكذلك الاتحاد الرياضي. بالطبع، هناك تحديات، لكن عندما يكون لديك حلم واضح، ستجد دائمًا طريقة لتحقيقه.”

هل لديك رسالة خاصة للرياضيين خلال شهر رمضان؟

“أنصح كل الرياضيين بعدم التوقف عن التدريبات خلال هذا الشهر، لأنه إذا فقدت لياقتك البدنية، ستجد صعوبة في استعادتها بعد رمضان. الصيام ليس عائقًا، بل يمكن أن يكون فرصة لتحسين التحمل والانضباط. السر يكمن في التدريب الذكي والتغذية السليمة، مع احترام فترات الراحة والنوم.”

ما هي الأطباق التي تفضلينها خلال رمضان؟

“أنا من عشاق الأطباق التقليدية في الغرب الجزائري، خاصة الحريرة والبوراك، فهما جزء أساسي من مائدة الإفطار. كما أنني أحرص على تناول الوجبات الصحية التي تساعدني على استعادة طاقتي بعد الصيام.”

كلمة أخيرة…

“أهنئ كل المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، وأتمنى للجميع الصحة والعافية. وأقول للرياضيين خاصة لا تتوقفوا عن الحلم، فكل إنجاز عظيم يبدأ بفكرة وإرادة قوية. وأتمنى أن أحقق المزيد من النجاحات لبلدي الجزائر في المحافل الدولية، وأرفع رايتنا في أعلى المستويات.”

حاوره: نبيل شيخي

تصوير: عبد الكريم مكالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى