الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

أومعمر يقيم وضعية جمعية وهران ويكشف مكمن الخلل: “علينا العودة للاعتماد على لاعبي المدرسة، ومن الممكن أن أنسحب”

كشف عضو المكتب الفدرالي للفاف و رئيس الشركة الرياضية العربي أومعمر عن وضعية فريق جمعية وهران، خاصة على الصعيد المالي، وكذا التحديات التي تنتظر النادي مستقبلا، خاصة و أن كل المؤشرات توحي بصيف ساخن، خاصة مع مشكل الديون الذي بات يؤرق الجمعاوة، وقد يحرمهم من دخول سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وسلط محدثنا الضوء على الكثير من الأمور التي تخص فريقه، مؤكدا على عقد اجتماع مع المسيرين بحضور الرئيس باغور لوضع خارطة طريق مثلما سبق و أن ذكرنا في عدد أمس، لكنه في نفس الوقت لمح لإمكانية انسحابه إذا لم تكن هناك أي حلول واقعية و ملموسة، خاصة في ظل التزاماته بمنصبه الفدرالي، كما أضاف نفس المتحدث بأن ظروفه الصحية لم تعد تحتمل الضغوطات و التقيد بالتزامات متشعبة و متفرعة.

“الفريق لديه خزان يمكن الاعتماد عليه”

وفي مستهل حديثه، قال أومعمر:” ارتكبنا بعض الأخطاء، وهذا راجع للعديد من الأسباب، لا أريد تحميل أي طرف المسؤولية، وأفضل الحديث بصفة جماعية، رغم أنني لم أكن حاضرا خلال عملية التعاقدات بما أنني كنت مريضا و مصابا بفيروس كورونا، ولم أغادر البيت و بقيت في الحجر الصحي لمدة 40 يوما، لكن هذا لا يمنع من أتحمل المسؤولية باعتباري مسيرا، ولعل أبرز خطأ وقعنا فيه هو جلب لاعبين من خارج النادي، لم يقدموا لنا أي إضافة تذكر، في حين لدينا خزان مهم للغاية من المواهب في الرديف و الأواسط، لذا ما علينا سوى العودة إلى سياستنا القديمة المتمثلة في منح الفرصة لشبان مدرستنا، وإعطائهم الفرصة و الثقة، وبعد 3 سنوات يمكننا أن نكون فريقا قويا يحقق الصعود و يبقى وقتا طويلا مع أندية النخبة.”

“باغور قدم الكثير و لي ما شافش ما يعرفش”

ودافع أومعمر عن الرئيس باغور، في ظل المطالبة برحيله، وقال:” عندما تكون بعيدا، ولا تعرف ما يجري داخل الجمعية، فإنه من السهل بما كان أن تطالب برحيل الرئيس باغور، لكن أقولها و عن قناعة و ليس رميا للورود في الطريق، لولا الرئيس باغور لكانت الجمعية في خبر كان، أسمع أحاديث في كل مرة عن الإعانات و الأموال التي دخلت الخزينة من السلطات المحلية، ظنا منهم بأنها بالملايير، لكن الرئيس تحمل نفقات النادي بأمواله الخاصة، وبأموال بعض المقربين منه، ولو اعتمدنا على الإعانات لما تمكن الفريق حتى من ضمان البقاء، وليس المنافسة بشراسة على الصعود، وأتحدى أي شخص يمكنه أن يسير الجمعية بهذه الميزانية المنعدمة، ومع ذلك وضعنا اللاعبين في ظروف جيدة خلال التنقلات، ولم نتوقف عن إقامة التجمعات في الفندق لغاية آخر جولة، مع دفع المنح بانتظام.”

“ما الفائدة من الصعود لموسم ثم السقوط”

ورد عضو المكتب الفدرالي على المنتقدين لفشل الفريق في تحقيق الصعود، وأوضح قائلا:” هناك بعض الناس ما يعجبهمش العجب، فريق الموسم الماضي كوناه بشكل متأخر، ومن دون مدرب الذي وصل قبل أسبوع من بداية المنافسة الرسمية، وهو كمال مواسة، ومر علينا 3 مدربين رغم أن البطولة لم تكن طويلة، ومع هذا نافسنا فرقا تفوقنا ماليا و فنيا و من كل النواحي، وفرضنا على واد سلي نسقا قويا، لكن دفعنا ثمن سوء التحضيرات، وهذا كان متوقعا، وحتى لا نكذب على أنفسنا ما الفائدة المرجوة من الصعود للمحترف الأول، والسقوط بعدها في مرحلة الذهاب، ثم العودة من حيث أتينا لأن الفريق لا يملك إمكانيات لمقارعة فرق كبيرة و لديها ميزانيات تصل إلى حد 100 مليار سنتيم.”

“لم أقترح العوفي رغم تأكدي من أنه خيار مناسب”

وبخصوص ضغطه من أجل تعيين سالم العوفي على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، قال أومعمر:”لم ألتقي بالرئيس باغور منذ عدة أسابيع، ولم أتحدث معه هاتفيا إلا في بعض المناسبات، لذا لم أتطرق تماما لتعيين العوفي كمدرب للنادي الموسم المقبل، وأنا لست الوحيد الذي يقرر، بل هناك مسيرين آخرين لديهم وجهات نظر، وسنضع على الطاولة كل المدربين المتاحين، بما فيهم الحاج مرين و استمراره معنا، وبالتشاور سنفصل في هذا الملف، ولا أخفي اقتناعي بأن العوفي رجل مناسب للمهمة، وذلك للعديد من الاعتبارات التي يعلمها العام و الخاص.”

“الديون تقلقني كثيرا، وتلقينا إعذارين فقط”

وفي ختام حديثه، قال العربي أومعمر:” لا أخفي عليكم بأن الديون المتواجدة على مستوى لجنة النزاعات تقلقني كثيرا، فهي قد تجاوزت عتبة 3 ملايير سنتيم، ما يعني بأننا لن نتمكن من إجراء أي تعاقدات هذا الصيف إن لم نجد الحل و المخرج المناسبين، أما عن الديون الخاصة بالموسم الحالي، وإيداع شكوى لدى السيارال من اللاعبين الحاليين، فذلك لا يقلقني كثيرا، لأننا سنقوم بالتفاوض مع الكثيرين منهم، وإيجاد حل ودي، ولحد الآن وصلنا إعذارين فقط، يتعلقان بالظهير الأيمن علي العربي، والمهاجم لهبيري، والبقية على حد علمي لم يقدموا على أي خطوة، وهم في انتظار تحركنا نحوهم.”

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P