حوارات

غلاي يونس (مدرب شباب الحناية):  “نعول على إرادة الشبان للظهور بوجه مشرف”

تحدث مدرب شباب الحناية عن وضعية فريقه قبل انطلاق بطولة ما بين الجهات، مؤكدا صعوبة مهمتهم في ظل الأزمة المالية وغياب الدعم المادي للفريق، والتي كادت أن تؤدي بالشباب إلى ما لا يحمد عقباه في الصائفة لولا تدخل محبي النادي والمسيرين الغيورين عليه ليشكلوا فريقا  مكونا من مجموعة شبان تم انتقاؤهم، قبل أن يتصلوا به ليعرضوا عليه فكرة تدريب النادي وهي الفكرة التي لم يرفضها المدرب غلاي لتكون بذلك أول تجربة له مع الأكابر بعد إشرافه على تدريب رديف وداد تلمسان، والعمل كمساعد في إتحاد تلمسان، حيث أكد ذات المدرب أنه يعول على حرارة وإرادة الشبان هذا الموسم.

بداية هل يمكن أن تعرف نفسك لقراء الجريدة؟

“غلاي يونس من مواليد 1990 إطار في مديرية الشبيبة والرياضة لولاية تلمسان، حاصل على عدة شهادات فيدرالية وكونفديرالية آخرها شهادة تدريب كاف ب، مدرب سابق لفئة رديف وداد تلمسان وقبلها إشتغلت كمساعد إتحاد تلمسان حاليا أعمل  كمدرب  رئيسي لأكابر فريق  شباب الحناية. كما أنني حاصل على شهادة ماسترفي اللغة الإسبانية.”

كيف وجدت الأجواء في فريق شباب الحناية؟

“لا أريد أن أفوت الفرصة لشكر الإدارة على الثقة التي وضعتها في شخصي، بالرغم من أن مجيئي إلى النادي كان متأخرا حيث التحقت بالعارضة الفنية في الساعات الأخيرة قبل غلق الميركاتو  ولهذا  قد كانت الإدارة قد ضبطت قائمة اللاعبين من خلال عملية الانتقاء، حيث وجدت المجموعة قد ضبطت فأنا حاليا أعمل مع التعداد الذي تم انتقاؤه، والذي يتكون من عناصر شابة لها رغبة وإرادة في العمل حيث يبدون تجاوبا كبيرا، ولعل الشيء الذي يسهل لي العمل هو أن جل اللاعبين  أعرفهم ويعرفونني بما أنهم تدربوا تحت إشرافي في رديف وداد تلمسان زيادة على المحيط الذي وجدت فيه راحتي حيث أعمل في جوي أخوي رفقة الزميلين أحمد بن عزوز وعشاشرة عبد القادر، وحتى عمال الملعب الذين يقفون معنا.”

أول موسم لك كمدرب رئيسي. كيف ترى هذه التجربة؟

“صحيح أنه أول موسم لي كمدرب رئيسي مع الأكابر فلقد سبق لي الإشراف على الفئات الشبانية وكذا العمل كمساعد في طاقم الفني للأكابر كما قلت حيث اكتسبت الخبرة الكافية، ولهذا فأظن أن الوقت قد حان لخوض تجربة جديدة، مع العلم أنه وصلتني اتصالات في السابق لكن فضلت التريث للمزيد من الخبرة التي تصل إلى 13 سنة في هذا الميدان.”

فريق  شباب الحناية عاش صائفة ساخنة كيف قبلت المهمة في ظل الوضع الصعب؟

“كما يعلم الجميع أن فريق شباب الحناية كان يعاني في الصائفة من مشاكل كثيرة كادت أن تمنعه من الإنخراط  لولا تدخل الغيورين على النادي لإنقاذه ولحد الآن لازال يتخبط فيها حيث يفتقد للدعم للمادي والمعنوي. فالمشاكل المالية تصعب من العمل لكن كما قلت فأنا كنت أعلم بالوضع وبدوري جئت للمشاركة في إنقاذ الفريق بعدما اتصل بي الرئيس والمسيرون الذين رغم المشاكل إلا أنهم استطاعوا تشكيل فريق من خلال عملية الانتقاء. صحيح أن النادي لم يقم بعملية انتدابات إلى أنه ضمن عناصر لابأس بها، عناصر شابة لها رغبة كبيرة في العمل والبروز وهو الأمر الذي سيكون بمثابة نقطة قوة النادي.”

ما هي نسبة الجاهزية التي وصلتم إليها؟

“في الحقيقة نحن متأخرون جدا، حيث قمنا بأربعة أسابيع فقط من التحضيرات تخللتها خمس مباريات ودية فقط وهي غير كافية، ولهذا فالفريق لم يصل إلى نسبة عالية من الجاهزية أقدرها بـ 35% ، حاولنا التعويض ، والحمد لله فإن فترات تأجيل البطولة كانت في صالحنا وسمحت لنا بالتركيز على الجانب البدني الذي يعتبر جد هام فلا يمكن القيام بالعمل التقني أو الفني بدون رفع المستوى البدني عند اللاعب. و رغم التأخر فسنحاول الظهور بوجه طيب  وأعول كثيرا على حرارة الشبان رغم أن الخبرة أمر مهم في الفريق. لكن ليس لدينا لاعبين يملكون الخبرة باستثناء لاعبين أو ثلاثة، فلهذا يجب الصبر على النادي نظرا للوضع الذي نتواجد فيه.”

ما هو الهدف المسطر هذا الموسم؟

“في الحقيقة فالهدف الذي سطرناه بالدرجة الأولى هو تحقيق البقاء، وتكوين فريق يشرف المدينة ويستطيع أن يحتل مرتبة مريحة، خاصة وأن المجموعة الشابة وبالتالي فالعمل يجب أن يكون على المدى الطويل.”

هل ترى أنكم قادرون على تحقيق الهدف؟

“الشبان قادرون على تحقيق الهدف الذي سطرناه، فكما قلت أنهم يلعبون بحرارة وإرادة، صحيح أن الخبرة عامل مهم لكن أظن أن الإرادة والرغبة فبالعمل أيضا تصنعان المستحيل، للأسف أنني التحقت متأخرا بالعارضة الفنية فلو كانت انطلاقتنا مبكرة لكان بإمكاننا تدعيم هذا التعداد بعناصر أخرى ذات خبرة. و أؤكد أنه باللاعبين الشبان الموجودين عندنا وبعض العناصر التي لها خبرة سنستطيع أن نلعب أدوار متقدمة لكن هذا هو الأمر الواقع سنتقبله. مع أنني أراهن دائما على الشبان الذين يعطون كامل ما لديهم من إمكانيات.”

كيف ترى مهمتكم في بطولة ما بين الجهات وذلك في ظل وجود عدة فرق عريقة؟

“في الحقيقة فبطولة ما بين الرابطات لهذا الموسم ستكون جد صعبة، وذلك لتواجد فرق عريقة تضم في صفوفها لاعبين يملكون من الخبرة الكثير، لكن كما قلت نحن سنسايرها من أجل تحقيق البقاء فلا يمكننا لعب الأدوار الأولى، ولذلك فم انهدف إليه هو الظهور بوجه مشرف والعمل على اللعب بأريحية.”

هناك عدة فرق أبدت نيتها في التنافس على تأشيرة الصعود إلى القسم الثاني، فمن ترشح؟

صحيح أن بطولة ما بين الرابطات هذا الموسم تنشط فيها عدة فرق قوية، كلها تطمع في تحقيق الصعود ومنها من يأمل في العودة إلى مكانه على غرار وداد تلمسان،  مولودية سعيدة،  سريع غليزان وغيرها ومنها من قام بانتدابات في المستوى. لكن لا يمكن أن نرشح أي اسم لأن البطولة الجزائرية تلعب على تفاصيل دقيقة. ففي بعض المرة هناك فرق تضع الصعود هدفا لها وتجدها تصارع من أجل البقاء في نهاية المطاف والعكس صحيح. ولهذا فإن سباق الصعود يلعب إلى غاية أخر جولة، والفريق الذي عمل وقام بما عليه سواء من تحضيرات أو انتدابات وغيرها من الأمور يمكنه الوصول إلى الهدف.”

كلمة أخيرة؟

“نشكركم على هذا الحوار الذي وضحنا فيه عدة نقاط تخص شباب الحناية  والذي أكدنا من خلاله أن الفريق يوجد في وضعية صعبة من حيث الجانب المادي، كما أدعو الأنصار إلى الوقوف إلى جانب النادي فهم اللاعب رقم 12، والسند المعنوي للاعبين في ظل غياب المرافقة، ولهذا فيجب الالتفاف حول الشباب والاتحاد من أجل تحقيق موسم مشرف.”

حاوره: ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P