أيام زطشي في الفاف تنتهي 

قرر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، عدم الترشح لولاية ثانية على رأس الاتحاد، لأسباب تتراوح بين الضغوط التي تعرض لها خلال الآونة الأخيرة، ولرغبته في عدم التقدم للانتخابات التي يبدو أنها لن تتم وفق اللوائح الجديدة، التي كان من المفروض تعديلها تبعا لتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد رفض هذه التعديلات من طرف وزارة الشباب والرياضة. وكانت الوزارة الوصية وجهت خطابا للاتحاد الجزائري يوم الخميس الماضي تدعوه فيه إلى ضرورة تحديد موعد الجمعيتين العمومية والانتخابية، امتثالا للمذكرة المنهجية التي أعدتها في وقت سابق، وهي التي تحظر أي تعديل على اللوائح الأساسية للاتحاد، وينتظر أن يفصل الاتحاد في التاريخين خلال الساعات القادمة. مصادر مقربة من الفاف، أكد أن زطشي قرر عدم الترشح لعهدة أخرى، بعد أن تعرض لضغوط خلال الأيام القليلة الماضية، ووصفتها مصادرنا بـ”التعليمات الهاتفية” من جهات نافذة في السلطة، ما يؤكد أن القبضة الحديدية بين الوزارة والاتحاد وصلت إلى مرحلتها النهائية، بدليل قرب الإعلان عن موعد الجمعيتين العمومية والانتخابية، وسط أنباء عن عقد زطشي اجتماعا رفقة أعضاء مكتبه التنفيذي للإعلان عن هذا القرار. وبررت ذات المصادر موقف زطشي بعدم إعلان ترشحه لعهدة ثانية، وهو الذي كان صرح في وقت سابق برغبته في عدم تمديد عهدته ثم تردد قبل الفصل النهائي، بأنه لا يمكنه الترشح لانتخابات لا تجري وفق خارطة الطريق التي أعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأضاف مصدرنا بأن تعديل اللوائح يمثل مبدأ تمسك به زطشي وبالتالي لا يمكنه أن يحيد عنه بإعلان ترشحه لعهدة جديدة. ويتمسك الاتحاد الجزائري بما تضمنته آخر مراسلة للفيفا التي وصلته بتاريخ 12 نوفمبر الماضي، والمتضمنة ضرورة تعديل لوائحه الأساسية قبل عقد الجمعية الانتخابية، وإلا فإنه سيتعرض لعقوبات انضباطية، لكن وزارة الرياضة الجزائرية رفضت بشدة هذه الفكرة وأصرت على تأجيل إجراء التعديلات إلى ما بعد عقد الجمعية الانتخابية.

خليفاوي مصطفى