ألعاب القوى … جرت بالمركب الرياضي “كاسطور” بوهران … انتهاء عملية انتقاء المواهب الشابة لذوي الهمم
أسدل الستار على عملية انتقاء المواهب الشابة لذوي الهمم في رياضة ألعاب القوى. مثلما أشرنا إليه سابقا، فقد كانت وزارة الشباب والرياضة قد أطلقت قافلة وطنية للبحث عن المواهب الرياضية الشابة عبر كامل بلديات الوطن من أجل اختيار الأفضل منها وتقديمها للاتحاديات الرياضية الوطنية لتعزيز المنتخبات الوطنية. هذه العملية خصت الفئة العمرية بين 10 و17 سنة ذكورا وإناثا من المتمدرسين وغير المتمدرسين والمهيكلين وغير المهيكلين في الجمعيات والنوادي الرياضية. كما جرى التنافس من أجل انتقاء المواهب الشابة في مجموعة من الرياضات الفردية والجماعية على غرار كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، السباحة، الجيدو، المصارعة، الملاكمة إضافة إلى ألعاب القوى الخاصة بفئة ذوي الهمم، تحت إشراف خبراء وتقنيين في كل التخصصات المعنية. هذا ونظمت يوم الجمعة الماضية الرابطة الولائية لوهران لألعاب القوى لذوي الهمم عملية انتقاء المواهب الشابة والتي لا يتجاوز عمرها 17 سنة والتي جرت بالمركب الرياضي كاستور.
اختيار 10 رياضيين لتمثيل وهران في المرحلة الجهوية
وعرفت هذه المنافسة مشاركة 14 رياضي من الجنسيين (إناث وذكور)، أين خضعوا للتجارب في عدة اختصاصات كرمي الجلة ورمي الرمح، بالإضافة لسباق 80 متر وسباق 1200 متر، ليقع الاختيار في نهاية المطاف على 10 رياضين من مختلف الجنسين ممن سيمثلون ولاية وهران في المرحلة الانتقائية الجهوية والتي ستقام بتيسمسيلت والتي تليها أيضا المرحلة الانتقائية الوطنية. للعلم، تم تسجيل حضور لجنة خاصة من الرابطة الولائية لألعاب القوى لذوي الهمم للإشراف على هذه المرحلة وانتقاء المواهب الشابة. كما أن كل الظروف كانت مهيئة لإنجاح هذه التظاهرة والتي كانت بشهادة الجميع ناجحة على طول الخط، هذا وتتم عملية الانتقاء محليا (بلدية، دائرة وولاية) ثم جهويا حسب تقسيم جغرافي معد مسبقا حسب الوزارة التي أوضحت “أن الانتقاء النهائي للمواهب الرياضية الشابة سيتم من خلال تجمع وطني يحضره كل الفاعلين والشركاء في هذا الحفل الرياضي.”.
درار أحمد (الأمين العام للرابطة الولائية لذوي الهمم):“شكرا للوزارة على هذه المبادرة”
صرح الأمين العام للرابطة الولائية لرياضة ذوي الهمم، درار أحمد بأنه جاء لمركب “كاستور” من أجل الإشراف على تنشيط فعاليات قافلة المواهب الشابة لفئة أقل من 17 سنة، مؤكدا بأن العملية شملت عدة اختبارات رياضية من أجل الانتقال للمرحلة الجهوية ثم المرحلة الوطنية، على غرار اختصاص رمي الجلة، رمي الرمح، وسباقان ال80 متر وسباق ال1200 متر. كما أضاف محدثنا بأنه هذه المنافسة عرفت حضور ممثل الشباب والرياضة والمختص في ألعاب القوى، بلعربي عبد الله. كما أكد بأن كل الظروف كانت مهيأة من أجل إنجاح هذا الحفل، وبأنهم سُعدوا بهذه المبادرة الوزارية التي تدخل في إطار المخطط الحكومي. كما أضاف بأن دور الرابطة الولائية لذوي الهمم هو الإشراف على جميع النشاطات الخاصة بهذه الفئة والنهوض بهذه الرياضة.
“نطلب من الوالي تخصيص منشأة رياضية خاصة بأصحاب ذوي الهمم”
كما شكر الأمين العام للرابطة الولائية لرياضة ذوي الهمم، جريدة بولا والتي اعتبرها الرفيق والداعم الدائم للرابطة، موجها في نفس الوقت رسالة لوالي وهران، السيد السعيد سعيود: “نحن كرابطة نطلب من الوالي تخصيص منشأة رياضية خاصة لدوي الاحتياجات الخاصة، لأن أملنا الوحيد هو أن يكون لنا مركب رياضي خاص بهذه الفئة، خاصة وأننا نواجه أحيانا بعض الصعوبات من أجل تنظيم المنافسات الرياضية، أو حتى القيام بالتدريبات. فهؤلاء الرياضيين يلقون إشكال كبير، خاصة في توقيت التدريبات.”
بلحاج سامية (مدربة جمعية ابتسامة):“أسعى للمساهمة في إيصال هؤلاء الرياضيين للعالمية”
صرحت مدربة ألعاب القوى لفئة ذوي الهمم بجمعية ابتسامة، بلحاج سامية بأن الجمعية تحتوي على بطلات الجزائر في اختصاص رمي الجلة، رمي الرمح ورمي القوس، مضيفة بأنهم تحصلوا على ثمانية ميداليات ذهبية خلال سنة 2022. كما أكدت بأن هدفها هو المساهمة في إيصال هؤلاء الرياضيين للعالمية. كما طالبت محدثتنا من السلطات النظر وتقديم المساعدة اللازمة لهذه الفئة من الرياضيين.
جلايلي ميلود (مدرب خبير في ألعاب القوى):“مبادرة ممتازة تستحق الإشادة”
ثمن جيلالي ميلود، مدرب خبير في ألعاب القوى، هذه المبادرة التي وصفها بالممتازة والتي تسحق الإشادة. وأضاف محدثتنا: “هي مبادرة ممتازة تستحق الإشادة. لابد من الاعتناء بهؤلاء الشبان الذين يستحقون كل الدعم من أجل مواصلة المسيرة وتطوير إمكانياتهم إن شاء الله.” وأضاف أبنه يريد توجيه رسالة للأولياء حيث قال:”من كان لهم ولد من هذه الفئة، فلابد من إحضاره للتدريبات وعدم تركه في المنزل. فهناك من لديه مؤهلات كبيرة ومشروع بطل عالم.”
قدور دنيا (رياضية من ذوي الهمم):” هدفي تحطيم الرقم القياسي”
صرحت الرياضية قدور دنيا بأن المنافسة كانت قوية، وأكدت بأنها قدمت كل ما لديها في اختصاصي رمي الرمح ورمي الجلة. وأضافت بأن هدفها هو تصبح بطلة عالمية بإذن الله، ولما لا تحطيم الرقم القياسي. كما شكرت والديها وإخوتها على الدعم المقدم لها.
مروى بن براك (رياضية من ذوي الهمم):“أسعى للتألق في تخصص رمي الرمح”
صرحت الرياضية مروى بن براك بأن المنافسة كانت صعبة نوعا ما، مضيفة بأنها اكتشفت نفسها في تخصص رمي الرمح. كما أكدت أيضا بأنها نافست بقية الرياضيين الآخرين. ليبقى هدفها هو رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية، والوصول للعالمية لإسعاد والدتها.
تغطية: وداد هاشم /إعداد: محمد عمر
