عمل كبير ينتظر مرسلي لإعادة الفريق للسكة الصحيحة
بعد الهزيمة داخل الديار الجمعة الماضي دخل فرسان الهضاب دائرة الحسابات لتحقيق البقاء، خاصة وأن الكل كان يعول على الفوز أمام نجم مقرة من أجل تعزيز الرصيد والهروب كليا من منطقة الخطر، لكن وعكس ما كان منتظر أشبال المدرب مرسلي كانوا خارج الإطار بملعبهم وكان أدائهم مخيب ولم بتمكنوا من فرض سيطرتهم خاصة وأنهم كانوا مدعومين من أنصارهم، حيث لم يعرف زملاء القائد بحوصي كيفية تسيير المواجهة، وهو ما كلفهم خسارة كامل النقاط بعدما كانوا الأقرب لها على الورق، وفي ظل كل هذه المعطيات فإن فرسان الهضاب أصبحوا مطالبين أكثر من وقت مضى من بذل المزيد من المجهودات حتى يخرجوا من هاته الوضعية الصعبة، لأنهم قبل هاته الجولة ضمن الفرق التي تلعب وسط الترتيب وبكل أريحية، لكن وبعد نتائج الفرق الأخرى بات على لاعبي المولودية التركيز أكثر خاصة فيما تبقى من مباريات والتعثر مجددا ممنوع إن أرادوا الإبتعاد عن الحسابات التي قد تجعل المولودية في موقف حرج، قد يخلط كل الأوراق ما يحتم على التشكيلة التعويض في أقرب وقت خاصة وأن المولودية أصبحت مستهدفة،
ولعل ما يزيد من الضغط هو الرزنامة الجهنمية التي تنتظر الفرسان داخل الديار حيث يستضيف الفرق المهددة بالسقوط وهي مباريات كأس لا بديل فيها عن الفوز، كما سيكون الطاقم الفني مجبر على إيجاد الحلول خاصة بعد إكتمال التعداد وعودة جميع المصابين من بينهم القائد قوار بلعيد الذي تبقى المولودية بحاجة كبيرة لخدماته نظرا لخبرته الطويلة في الميادين وكذلك لكونه من أقدم اللاعبين في تشكيلة الفرسان ضف إلى ذلك حرارته في اللعب والثقة التي يمنحها لزملائه فوق أرضية الميدان، كل هذا سيكون في صالح المولودية فيما تبقى من مباريات قبل نهاية الموسم.
المدرب أكد أن فريقه كان خارج الإطار
وفي ذات السياق أكد المدرب مرسلي في تصريحات ما بعد المباراة أن فريقه كان خارج الإطار ولم يحسن لاعبوه تسيير المواجهة كما هو مطلوب بالرغم من التحضير الجيد طيلة الأسبوع، لكن يوم اللقاء ظهرت التشكيلة بوجه شاحب ولم يكن رد فعلهم قوي خاصة بعد تسجيل الضيوف هدف السبق حيث كان الضغط عشوائي وتركيز غائب مما كلفهم خسارة نقاط هامة في مشوار المولودية نحو البقاء، بالرغم من التوجيهات والتغييرات أثناء المباراة والتي لم تجدِ نفعا، نظرا لكون منافسهم لعب بذكاء وعرف كيف يسجل عليهم في الأوقات الحساسة، كما أكد المدرب مرسلي كذلك أنه عليهم الأن التفكير في المستقبل وطي صفحة مباراة نجم مقرة .
ينتظره عمل كبير في الأيام القادمة
من جانب آخر فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفرسان الهضاب يكون قد دون العديد من الملاحظات والأخطاء التي إرتكبها لاعبوه، مما يحتم عليه الأن وضع برنامج تدريبي يركز فيه على تصحيح الهفوات وكذا تحفيز التشكيلة من أجل العودة مجددا للأداء المعهود وهذا هو التحدي الذي ينتظر مرسلي، خاصة وأنه تعرف على إمكانيات اللاعبين عن قرب، لأن مباراة الجولة الماضية كانت الأولى له مع المولودية ولسوء حظه الفريق كان خارج مجال التغظية، حيث يعلق عليه الأنصار امالهم في تحسن الوضعية في المباريات القادمة.
علاوي شيخ