عويسي (لاعب إتحاد الرمشي): “الظروف أجبرتني على المغادرة”
في حوار خاص، فتح المهاجم محمد عويسي اللاعب الحالي لاتحاد الرمشي و السابق لسريع غليزان، قلبه للحديث عن أسباب مغادرته للرابيد، و أحلامه المستقبلية و تجربته الحالية مع فريق اتحاد الرمشي، ففي تصريحاته كشف خريج المدرسة الغليزانية عن جوانب من رحلته الكروية و الطموحات التي لم تتحقق بعد.
“الوضعية الغامضة للرابيد أجبرتني على الرحيل”
بدأ عويسي حديثه حول الفترة الصعبة التي مرّ بها سريع غليزان بعد نهاية الموسم الماضي، والتي كانت السبب الأساسي في اتخاذه قرار الرحيل قائلاً: “الوضعية الغامضة التي كان يعيشها الرابيد بعد نهاية الموسم المنقضي أجبرتني على المغادرة والبحث عن تغيير الأجواء، كنت أرغب في البقاء مع الفريق، لكن عدم وضوح الرؤية وغياب الاستقرار جعلني أفكر في خيارات أخرى.” و أضاف قائلاً: “لم يكن قرار المغادرة سهلاً، خاصة أنني مرتبط بشدة بالفريق و بالمدينة، لكن الوضع تطلب مني أن أضع مستقبلي كلاعب في المقدمة، أحياناً تضطر للابتعاد عن المكان الذي تحبه، لتتمكن من تطوير نفسك والاستمرار في مسيرتك.”
“عائلتي شجعتني على خوض تجربة جديدة”
و تحدث عويسي عن تأثير عائلته في اتخاذه لقرار الرحيل عن سريع غليزان قائلاً: ” والدي وعمي كانا من أول من نصحني بخوض تجربة جديدة خارج الرابيد، رغم أنني كنت مرتبطاً بالنادي، حيث كانا يرغبان في أن أبحث عن أفق جديد يسمح لي بالتطور كلاعب، خاصة بعد الركود الذي شعرنا به في نهاية الموسم المنقضي” و يضيف عويسي عن دور العائلة قائلاً: “أعرف أن عائلتي دائماً تبحث عن مصلحتي، نصائحهما كانت بمثابة دعم معنوي كبير لي وهذا شجعني على خوض التجربة الجديدة مع اتحاد الرمشي، رغم عدم تأقلمي الكامل مع الأجواء هناك.”
“وجدت صعوبة كبيرة للتأقلم مع فريقي الحالي”
و عن تجربته الحالية مع اتحاد الرمشي، أوضح عويسي أنه لا يشعر بالتكيف الكامل و أنه كان يفضّل الاستمرار مع الرابيد قائلاً: “تجربتي مع اتحاد الرمشي كانت صعبة بعض الشيء، أنا أقدّر الإدارة والجماهير هناك وأكنّ لهم كل الاحترام، لكنني لم أستطع التأقلم بشكل كامل مع الفريق، خاصة و أن اللعب لفريق لا ينافس على الأدوار الأولى كان تحدياً بالنسبة لي كنت معتاداً على الطموح الكبير مع الرابيد.”
“مواجهة فريقي السابق كانت خاصة بالنسبة لي”
وأضاف عويسي حول المباراة التي جمعته مؤخراً مع فريقه السابق سريع غليزان قائلاً: “كانت مواجهة سريع غليزان خاصة جداً، ليس من السهل أن تلعب ضد فريق تشعر نحوه بانتماء كبير، وكنت متأثراً بعد نهاية اللقاء، كما أن الجمهور استقبلني بحفاوة وهذا ما زاد من ارتباطي العاطفي مع الفريق والجماهير.”
“مستعد للعودة مجددا إلى سريع غليزان”
و عندما سئل عن إمكانية العودة إلى فريقه السابق، عبّر عويسي عن أمله الكبير في تحقيق ذلك، قائلاً: “أمنيتي هي العودة إلى سريع غليزان في الميركاتو الشتوي، لقد تحدثت مع الإدارة والطاقم الفني حول إمكانية العودة، لكن كل شيء بيد الله، وأنا مؤمن أن العودة ستكون بمثابة بداية جديدة لي، غليزان ليست مجرد فريق بالنسبة لي، إنها مكان يحمل معه ذكريات وتحديات لازلت أطمح لتحقيقها.”
“أكن كل التقدير و الاحترام لأنصار و إدارة الرمشي”
و رغم رغبته في العودة إلى غليزان أبدى عويسي احترامه وتقديره للإدارة والجماهير في اتحاد الرمشي قائلاً: “أكن كل الاحترام لجماهير الرمشي وإدارة الفريق، لقد استقبلوني بحفاوة منذ قدومي وقدموا لي الدعم اللازم للاندماج مع الفريق، لكن طموحي الشخصي يتمثل في اللعب ضمن فريق ينافس على المراكز الأولى” و أضاف: “إدارة اتحاد الرمشي تعاملت معي بطريقة محترمة، وأنا ممتن لهم على ذلك أتمنى لهم كل التوفيق، وأعلم أن لهم جمهوراً وفياً يستحق أن يُشاهد فريقه يتقدم في البطولة.”
“فخور بما يقدمه زملائي السابقين مع السريع”
و ختم عويسي تصريحاته برسالة دعم لزملائه السابقين في سريع غليزان قائلاً: “الرابيد يقدم بداية موسم قوية و أنا فخور جداً بأداء زملائي، ما يقدمه هؤلاء الشبان من أداء يعكس قوة الفريق وطموحه، أتمنى لهم النجاح وتحقيق نتائج إيجابية، وأتمنى أن يكونوا دائماً عند حسن ظن الجماهير.”، كما أكد عويسي أنه مستعد للعمل بجد لتحقيق أهدافه سواء عاد إلى سريع غليزان أم واصل مسيرته مع اتحاد الرمشي، قائلاً: “إذا تحقق حلمي بالعودة، فسأبذل كل جهدي لتحقيق الصعود و لكن حتى لو بقيت مع الرمشي، سأظل ملتزماً بالعمل الجاد وتقديم الأفضل، فكل تجربة تضيف لي شيئاً و هذه التجربة علمتني الصبر وأهمية مواصلة التطور.”
“تأثرت كثيرا بتشجيعات الأنصار لي الأسبوع الماضي في زوقاري”
وأشاد عويسي بدور جماهير سريع غليزان مشيراً إلى أن دعمهم هو المحرك الرئيسي لطموحه قائلاً: “جماهير غليزان دائماً في القلب، ودعمهم لي يعني الكثير أعدهم بأنه إذا تحققت العودة فسأكون عند حسن ظنهم وسأبذل كل جهدي لمساعدتهم على تحقيق حلم الصعود” و يبدو أن محمد عويسي يظل متعلقاً بجذوره، ويبقى الأمل قائماً أن تعيد الأيام هذا المهاجم الشاب إلى الفريق الذي يعشقه ليكون جزءاً من مسيرة جديدة نحو البطولات وتحقيق الصعود.
حاوره: نور الدين عطية