حوارات

العربي بورعدة (بطل سابق في ألعاب القوى): “نمتلك المواهب والإمكانات للتألق عالميا وبرافو لوهران”

في لقاء خاص مع البطل السابق العربي بورعدة، أحد أبرز الرياضيين الجزائريين في تخصص العشاري، ناقشنا حصيلة نتائج العدائين الجزائريين في البطولة العربية الأخيرة وتأثير هذه الإنجازات على مستقبل الرياضة في الجزائر. كما تحدث بورعدة عن أهمية الاستمرارية في العمل، ودور الرياضيين الجزائريين في المنافسات الدولية، إضافةً إلى إشادته بالتحضيرات والتنظيم الرياضي في مدينة **وهران** التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به منذ ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

كيف تقيّم حصيلة الجزائر في البطولة العربية الأخيرة؟  

“أرى أن الحصيلة إيجابية جدًا، وتحقيق هذا العدد من الميداليات يؤكد الجهود الكبيرة التي يبذلها الرياضيون والطاقم الفني. ليس بالأمر السهل أن نحصد هذا الكم من الميداليات أمام منافسين من دول قوية في ألعاب القوى، ولكن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة. إنه ثمرة العمل المتواصل والتخطيط المدروس، وأتمنى أن يستمر الرياضيون في تحقيق المزيد من الإنجازات حتى آخر منافسة في الموسم”.

كرياضي سابق، ما هي رسالتك للعدائين الجزائريين في ظل هذه الإنجازات؟  

“رسالتي واضحة النجاح لا يأتي إلا بالعمل الجاد والمستمر، في البطولات الكبرى، لا يكفي أن تكون موهوبًا، بل يجب أن تبذل أقصى جهدك في التحضيرات والتدريبات. عندما يعتاد العداء على العمل بجد، سيجد نفسه يتذوق طعم النجاح في المنافسات. الميدالية ليست مجرد لحظة فرح، بل هي نتيجة سنوات من التضحية والتحدي. الرياضيون الجزائريون أمامهم فرصة ذهبية ليواصلوا تطوير مستوياتهم ويحققوا أرقامًا أفضل في البطولات المقبلة، وعليهم أن يكونوا في أتم الجاهزية ذهنيًا وبدنيًا لهذه التحديات”.

الجزائر تمتلك رياضيين دوليين بمستوى عالٍ. كيف ترى مستقبلهم في الساحة الدولية؟ 

“لا شك أن الجزائر لديها مواهب قادرة على التألق في المسابقات الدولية مثل بطولة العالم وألعاب البحر الأبيض المتوسط، لدينا عداؤون هم أبطال إفريقيا بالفعل، لكن التحدي القادم هو تحسين أرقامهم وإثبات مكانتهم عالميًا. المنافسة في المحافل الدولية تتطلب احتكاكًا مستمرًا مع الرياضيين الكبار، والعمل على تطوير القدرات البدنية والتقنية باستمرار. أتمنى أن أرى هؤلاء الرياضيين يحققون أرقامًا قياسية جديدة وأن يكونوا ضمن المتوجين في بطولة العالم القادمة”.

كيف ترى دور مدينة وهران في دعم الرياضة وتنظيم المنافسات الكبرى؟  

“منذ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، أثبتت وهران أنها قادرة على تنظيم منافسات رياضية عالمية بأفضل المعايير. لم يكن ذلك مجرد حدث عابر، بل كان درسًا في التنظيم الرياضي الاحترافي، وهو ما نراه اليوم في المسابقات المختلفة التي تستضيفها المدينة. أقول للقائمين على التنظيم في وهران: برافو على العمل الذي تقومون به! أتمنى أن تستمر المدينة في احتضان البطولات الكبرى في مختلف الرياضات، لأن هذا يمنح الرياضيين الجزائريين فرصة للمنافسة على أرضهم أمام جماهيرهم، مما يزيد من حافزهم لتحقيق أفضل النتائج”.

ما هي نصيحتك للرياضيين الجزائريين الذين يسعون لتحقيق النجاح الدولي؟  

“الرياضة ليست مجرد منافسة، إنها رحلة طويلة مليئة بالعمل والتحديات. على الرياضي أن يكون متأكدًا أن كل يوم من التدريبات والتحضيرات يُشكل فارقًا في مستقبله الرياضي. وأهم نصيحة أوجهها لهم هي: التركيز على التحضيرات المكثفة أي رياضي يريد النجاح عليه أن يُخصص وقتًا كافيًا للتدريبات، ويعمل على تطوير أدائه باستمرار، الاحتكاك بالمنافسين الدوليين، المشاركة في بطولات خارجية يمنح الرياضي الخبرة التي يحتاجها ليقف على نقاط قوته ونقاط ضعفه، العمل على الجانب الذهني، القدرة على التعامل مع الضغط النفسي والتحفيز الذاتي هي عوامل مهمة جدًا في النجاح الرياضي”.

 مصطفى خليفاوي / نبيل شيخي 

تصوير: مكالي عبد الكريم 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى