الرابطة الأولىالمحلي

الوداد بخطى ثابتة نحو القسم الثاني

تمر الجولات وتتشابه بالنسبة لوداد تلمسان الذي أضحى يخيّب آمال محبيه وأنصاره  في كل أسبوع، كما حدث أول أمس عندما  سجل تعادلا بطعم الهزيمة  بميدان مركب العقيد لطفي أمام الضيف سريع غليزان بنتيجة صفر لمثله ، وهو التعادل الذي عمق من جراج الفريق في المركز الأخير، وجعل رصيده لا يتعدى 10 نقاط ،  كما أنه عقّد أكثر من تموضعه على مستوى سلم الترتيب ، حيث بقي وحيدا في مؤخرة الترتيب وبفارق 7 نقاط تفصله عن أول الناجين من السقوط.

ضيع فرصة تقليص الفارق

ورغم أن التنافس على تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، و الوضعية الكارثية التي يتواجد فيها لاعبو الوداد كانت تفرض عليهم عدم تسجيل أي تعثر، بما أن الفوز كان سيسمح لهم بتقليص الفارق عن “الرابيد” إلى نقطة وحيدة، إلا أن تشكيلة المدرب أحمد سليماني، لم تتحلى بالإرادة الشديدة وفشلت في الوصول إلى  شباك المنافس الذي  لم يحضّر بالشكل المطلوب، بدليل تضييع العديد من الفرص السهلة خاصة في الشوط الثاني عن طريق بلغربي أو بونوة ،ومن حسن الحظ أن لاعبي الرابيد قد عانوا من الناحية البدنية وإلا كانت النتيجة أسوء.

المباريات المقبلة أكثر عسرا

وبهذه النتيجة يكون وداد تلمسان قد فشل أيضا في فك العقدة التي تلازمه وعقد من مأموريته في مغادرة منطقة الخطر التي أصبحت أشبه بالمستحيل، خاصة إذا ما علمنا بأن منافسيه في الجولات الثلاثة المقبلة يوجدون في أعلى سلم الترتيب، ويتعلق الأمر بكل من مولودية الجزائر، شباب قسنطينة ونادي بارادو.

كل الفرق أصبحت تلعب بأريحية في تلمسان

رغم أن معظم الأندية المنافسة في حظيرة الكبار لا تفرط في النقاط داخل الديار ، خاصة المهددة بالسقوط ، إلا أن العكس يحدث بالنسبة لوداد تلمسان بدليل أن كل الفرق التي حلت ضيفة على الوداد هذا الموسم استطاعت أن تفرض منطقها ، كما سيّرت المباريات لصالحها دون أي إشكال بما فيها الضيف سريع غليزان، الذي عرف كيف يعود بنقطة ثمينة إلى دياره، رغم المشاكل التي يتخبط فيها والأدهى في الأمر أن تشكيلة المدرب سليماني لم تقدر على الاطاحة بفريق يعاني من الناحية البدنية ، كيف لا وأنه قد عاد مباشرة من مقاطعة طويلة للتدريبات ،ليفرض منطقه على رفقاء هريات الذين يؤكدون من يوم لآخر أن مستواهم لا يؤهل الوداد لتحقيق البقاء.

بلغربي معاقب أمام العميد

وزيادة على تضييعه النقاط فإن الوداد سيفتقد بخدمات المهاجم بلغربي عبد الوحيد، الذي حصل على إنذار احتجاج، ما يجعله تحت طائلة العقوبة خلال مواجهة الجولة المقبلة التي يستضيف فيها الفريق مولودية الجزائر بتلمسان ، وهو ما سيقلّل بشكل كبير من حدة الخيارات على مستوى الخط الأمامي الذي يشهد غياب سماحي ومباركي سيد علي بداعي الإصابة، وسوقار الغائب منذ أشهر لأسباب مجهولة.

نحو تسريح بعض اللاعبين

وبعد أن  تلاشت حظوظ الفريق بشكل كبير في ضمان البقاء، قرّرت إدارة الفريق اتخاذ بعض الإجراءات قد تصل إلى فسخ عقود اللاعبين الذين خيّبوا الآمال ،خاصة وأن الطاقم الفني أضحى يعتمد على شبان الرديف بدليل إشراكه لـ 9 عناصر شابة في لقاء  سريع غليزان ، أين ظهر بعضها بوجه طيب على غرار لاعب الوسط طالبي إلياس الذي أدى دخوله إلى انتعاش خط الهجوم بدليل الكرات التي قدمها لزملائه في القاطرة الأمامية التي لم يتم استغلالها بشكل جيد. وبالرغم من أن الإدارة ستقدم على تسريح بعض العناصر لتخفيف عبء الخزينة ، إلا أن هذا من شأنه أن يحدث العكس فمن الغير المعقول أن يقبل اللاعبون التسريح دون مقابل ، خاصة وأن مرحلة التحويلات الشتوية قد انتهت، كما أنهم لن يقبلوا البقاء بدون منافسة بما أن الأمر سيؤثر على مستقبلهم.

ياسين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P