تحقيقات وروبورتاجات

عين تموشنت … نجاح باهر لدورة كأس الغرب

شهد ملعب النجمة، بداية  الأسبوع، إسدال الستار على واحدة من أبرز التظاهرات الرياضية المحلية لهذه السنة، والمتمثلة في دورة كأس الغرب  لاكتشاف المواهب في طبعتها الثانية  ، التي بادر إلى تنظيمها نادي إتحاد حي مولاي مصطفى و  شباب حي “القرابة”  بعاصمة الولاية التي حملت اسم  اللاعب الدولي السابق الفقيد مراكشي عبد الحميد رحمه الله جبدعم من مجموعة من اللاعبين القدامى، بمشاركة 24 فريقًا من مختلف الأحياء والمناطق المجاورة، في أجواء رياضية استثنائية اتسمت بالحماس، الروح الرياضية، والبحث عن النجومية بين أقدام شباب يزخرون بالموهبة والطموح وسط أجواء رياضية مفعمة بالحماس و التآخي. انطلقت فعاليات الدورة قبل أسابيع.

وجمعت فرقًا من مختلف النوادي  على غرار شباب تموشنت  زيدورية تموشنت ،  شباب الحناية ، إتحاد تموشنت ، النادي الرياضي الهاوي اتحاد حي مولاي مصطفى ، امل عقب الليل ،  شباب امل الحساسنة ، جمعية أمل مغنية ، شباب واد الصباح ، اتحاد المالح ، اولمبي سيدي بن عدة ، اولمبيك بني صاف، وداد تلمسان ، إتحاد تموشنت و غيرها من النوادي  ما أضاف على الدورة بعدا جهويا وأكسبها طابعا تنافسيًا قويا. ملعب “النجمة”، الواقع في قلب حي القرابة، كان مسرحا لكل المباريات، حيث شهد لقاءات مثيرة ومنافسة حامية، تابعها جمهور غفير من سكان الحي والمناطق المجاورة، في مشهد أعاد لكرة القدم الشعبية بريقها المفقود.

وداد تلمسان يطيح بشباب الحناية في النهائي

بلغت الدورة ذروتها بالمباراة النهائية التي جمعت بين فريق “جميع شباب الحناية” وفريق “وداد تلمسان”، في لقاء انتظره الجميع وتابعه جمهور غفير، وسط أجواء ممبزة وتنظيم محكم. تميزت المباراة بالندية والتنافس القوي، وشهدت لحظات مثيرة، حُسمت في الأخير لصالح ” وداد تلمسان على شباب   الحناية” بنتيجة 2-1 بعد مباراة طُبعت بالتكتيك واللعب الجماعي، حيث أبان الفريقان عن مستوى فني مشرف يُعادل مستوى البطولات الرسمية، حسب رأي المتابعين.

تنظيم في المستوى

رغم محدودية الإمكانيات، تمكن منظمو الدورة من تقديم نسخة ناجحة بكل المقاييس. وفي حديثهم للجريدة، أجمعوا على أن النجاح تحقق بفضل الروح الجماعية والانضباط. اختُتمت الدورة بتوزيع الجوائز والكؤوس على الفائزين والفرق المشاركة، وسط تصفيقات الجمهور وتقدير الجميع للجهود المبذولة. وقد وعد المنظمون بتجديد الموعد في طبعة قادمة، أكثر تنظيمًا واتساعًا، مع آمال بأن تتحوّل هذه الدورة إلى محطة دائمة لاكتشاف وتكوين نجوم المستقبل. شهد ملعب النجمة طيبة هذه المنافسة نقص في الإنارة المحيطة حول الملعب التي صعبت المٱمورية على اللاعبين من أجل تقديم مستوى لائق.

بودحري إلياس (رئيس لجنة التنظيم):“الدورة كانت رائعة”

“انطلقت الفكرة من جلسة بسيطة بين شباب الحي. لم نكن نتوقع أن نصل إلى هذا المستوى من التفاعل والمشاركة. كل فريق شارك منحنا دعمًا معنويا، وهذا ما زاد من إصرارنا على النجاح. ، الحمد لله نشكر كل وقف الى جانبنا وساهم معنا.

بن عيسى وليد (عضو لجنة التنظيم):“شكرا لكل من ساهم في نجاح الدورة”

“ما أنجزناه يُعدّ ثمرة مجهود جماعي من شباب متطوعين أحبوا كرة القدم وآمنوا بأهمية هذه المبادرة. نحن فخورون بما تحقق، وهذا يشجعنا على تنظيم نسخ قادمة أكبر وأقوى.”

الهادي نبيل (صحفي):“أتمنى أن تهتم الأندية المحلية أكثر بهذه الدورات”

“تابعت عدة  مباريات على الأقل، وكنت منبهرًا بالمواهب الموجودة. أتمنى أن تهتم الأندية المحلية أكثر بهذه الدورات لأنها تمثل كنزا كرويا غير مستغل بعد.”

بشير محمد الأمين (رئيس رابطة عين تموشنت الولائية):“دورة تستحق الدعم”

“الدورة عرفت مشاركة كبيرة ونضج تنظيمي يستحق الدعم. نحن على استعداد لتوفير الدعم اللوجستي والمرافقة في النسخ القادمة.”

نورين أحمد (عضو لجنة التنظيم):“حققنا إنجازا كبيرا” 

“ما يجعلني فخور هو أن الدورة لم تقتصر على اكتشاف المواهب فقط، بل شارك فيها  الجمهور أيضًا من خلال التشجيع، والتحضير،  هذه هي  الروح الجماعية وهذا هو  الإنجاز الحقيقي.”

يحلى بلقاسم (الكاتب العام لإتحاد حي مولاي مصطفى):“إكتشفنا لاعبين مميزين”

“كنا نريد أن نمنح المواهب الشابة فضاء للتعبير عن أنفسهم. بصراحة، اكتشفنا لاعبين مميزين يستحقون أن يكونوا في فرق محترفة، وهم بحاجة فقط إلى من يتبناهم.”

بودحري ميمون (ضيف شرف):“شكرا لأعضاء لجنة التنظيم”

“كان لي الشرف الحضور في هذا الحدث الرياضي أقل ما يقال عليه كان في المستوى ، ٱشكر جميع المنظمين الذين  سهرو من أجل تنظيم هذه التظاهرة الرياضية.”

بن هيكل سيد أحمد (منظم الدورة):“شكرا لكل من ساهم في نجاح الدورة”

“لم تكن لدينا ميزانية كبيرة، لكننا عوّضنا ذلك بروح العمل الجماعي. الشكر الكبير يعود لبعض المساهمين الذين وقفو معنا من أجل النجاح هذه المنافسة الكروية.”

يكل بوعبد الله (منظم الدورة):“الدورة فاقت كل التوقعات”

“الدورة فاقت كل التوقعات، من حيث الانضباط والتنظيم، وهو ما يشجعنا على الاستمرار مستقبلاً. عملنا بروح الفريق الواحد، والتحديات كانت كثيرة، لكننا نجحنا بفضل التعاون.”

سوداني ميلود (عضو المجتمع المدني للرياضة):“نحن على أتم الإستعداد لدعم الدورة مستقبلا”

“الدورة عرفت مشاركة كبيرة ونضج تنظيمي يستحق الدعم. نحن على استعداد لتوفير الدعم اللوجستي والمرافقة في النسخ القادمة.”

مراكشي إبراهيم (محافظ اللقاءات):“تحية تقدير لجميع المنظمين”

“المستوى الذي شاهدته في بعض المباريات يُضاهي مباريات القسم الوطني الثاني. كثير من هؤلاء اللاعبين لا يحتاجون سوى للتوجيه والدعم. التحية موصولة للمنظمين.”

يخلف عمار (مسعف):“كل الشكر للفرق المشاركة في الدورة”

“تنظيم مثل هذه التظاهرات يعزز الروابط بين الأحياء. كل الشكر للفرق المشاركة.”

كرفاح عبد القادر (عضو لجنة التنظيم):“نحن سعداء جدًا بهذا النجاح”

“نحن سعداء جدًا بهذا النجاح. الهدف كان إعطاء الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم، وقد تفاجأنا بالمستوى الممتاز.”

عمامرة يحي (حكم النهائي):“أنا جد مسرور بالمشاركة في الدورة”

“أنا جد مسرور كون تم اختياري لهذا النهائي والعديد من المباريات ، أبناء الحي قدموا درسًا في المواطنة والتنظيم. شاهدنا كيف يمكن لمجموعة من الشباب أن تصنع الفارق عندما تتوفر الإرادة.”

مولة محمد السعيد (حكم الدورة):“دورة رائعة”

“سعدت كثيرا من خلال مشاركتي لإدارة بعض المباريات رفقة زملائي ، أشكر  رئيس الرابطة  على الثقة التي وضعها في ، أشكر المنظمين على وقوفهم وسهرهم على نجاح على الحدث الرياضي.”

العرباوي عبد اللطيف (لاعب وداد تلمسان):“أنا سعيد بهذا التتويج”

“أنا جد سعيد بهذا التتويج ، كانت لي تجربة رائعة. التنافس كان شديدًا، وكل مباراة كانت بمثابة نهائي. شعرت وكأنني أشارك في بطولة رسمية، وهذا يدفعني للعمل أكثر لتحقيق حلمي في الاحتراف.”

طبال مهدي (لاعب وداد تلمسان):“أنا جد فخور بهذا التتويج”

“أنا جد فخور بهذا التتويج ، واجهنا فرقًا قوية، وكان التحدي الحقيقي في الثبات الذهني. تعلمت كثيرا من هذه الدورة، خاصة اللعب تحت الضغط الجماهيري.”

كبداني عادل (لاعب شباب الحناية):“أتمنى أن تتكرر مثل هذه المبادرات”

“رغم خسارتنا في النهائي، إلا أننا كسبنا احترام الجميع. التنظيم كان ممتازا وأتمنى أن تتكرر هذه المبادرات لأنها تمنحنا الفرصة لإظهار قدراتنا.”

قرمودي ريان (لاعب شباب الحناية):“هذه الدورة من أجمل الدورات التي شاركت فيها”

“الحمد لله قدامنا مردود جيد في هذه المنافسة ، لكن هذه هي كرة القدم ، خسرنا النهائي ، كان بإمكاننا التتويج ، ضيعنا العديد من الكرات يداعي التسرع وعدم التركيز ، هذه الدورة من أجمل الدورات التي شاركت فيها، ليس فقط من ناحية التنظيم بل من ناحية التغطية الإعلامية والانتباه للمواهب. بعض مندوبي الأندية حضروا وتابعوا المباريات، وهذا إنجاز في حد ذاته.”

محروز نور الدين (عضو لجنة متابعة اللاعبين):“نحن سعداء جدا بنجاح هذه الدورة”

“نحن سعداء جدا بهذا النجاح. الهدف كان إعطاء الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم، وقد تفاجأنا بالمستوى الممتاز.”

بوعزة علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى