الأولىحوارات

حارس المنتخب الوطني لكرة اليد يفتح قلبه لجريدة بولا .. غضبان خليفة:” التحضير الجيّد مفتاح التألق في المونديال واخترت أديمارليون بسبب المدرب مانولو”

 كيف تجري تدريباتك خلال الفترة الحالية؟ 

“الحمد لله، التدريبات متواصلة دائماً سواء في وقت الحج أو في فترة أخرى، وفي هذا المستوى من الاحترافية، يجب علينا التأقلم مع الوضع، ومحاولة إيجاد وقت ملائم لممارسة التدريبات، حتى نكون في أتم الاستعداد للموسم المقبل، وللإستحقاقات التي تنتظرنا سواء مع النادي أو مع المنتخب الوطني الجزائري.”

التحضيرات الفردية، ألم تعد مملّة؟ 

” لا، بالعكس أصبحت أمرا عاديا، لأن قبل تفشي وباء كورونا المستجد، كنا دائماً في التحضيرات الجماعية مع الفرق والمدربين والزملاء، والآن هي فردية، والخروج من الروتين في بعض الأحيان قد يكون جيد.”

اشتقت لأجواء التدريبات، المباريات والتنقلات، أليس كذلك؟ 

” بالطبع، أنا أعيش وأتنفس رياضة كرة اليد، وابتعادي عن الميادين والتدريبات أمر محزن، ومن المؤكد أنني اشتقت إلى التحديات والمباريات وأجواء الملاعب.”

كيف تقيم مسيرتك مع نادي فاردار؟ 

” الحمد لله، أنا راض بالطبع على مسيرتي مع فاردار والتي لن تنسى، وتتويجي بعديد الألقاب هناك أمر استثنائي، حيث فزت بالبطولة وكأس “السيها”، وحمل دوري أبطال أوروبا أمر لن ينسى إطلاقاً، وتبقى حلم لكل لاعب مهما كانت جنسيته وسواء كان عربي أو أجنبي.”

لماذا قررت مغادرة هذا النادي؟ 

” مع أن نادي فاردار كان يسعى لتجديد عقدي، لكن المشاكل المالية، وعدم الاستقرار الإداري، جعل أي لاعب يفكر في تغير الأجواء والمغادرة وهو ما فعله عدة لاعبين قبل اتخاذي لهذا القرار.”

ولماذا اخترت أديمارليون بالتحديد؟ 

“اختياري لهذا النادي كان بسبب انتقال المدرب الكبير مانولو كاديناس للإشراف على عارضته الفنية، وهو الذي كان يريدني معه سابقاً في نادي مكشف بريست البيلاروسي، وتربطني علاقة جيدة به، كما أنه متخصص في بناء اللاعبين الشبان، وهذا أمر لا نقاش فيها فقد تخرّج على يديه أفضل اللاعبين منذ 15 سنة الأخيرة الماضية.”

هل كانت لك عروض أخرى؟ من هي هاته النوادي؟ 

“نعم، العديد من الأندية تواصلت مع وكيل أعمالي، ومن مختلف البطولات الأوروبية، منها ألمانيا، رومانيا، فرنسا، إسبانيا والدنمارك، سبورتنيغ لشبونة وبنفيكا أيضاً ونادي بوخارست، بيداسوا، مندن، ڨوبنڨن، وغيرها من النوادي، ومنها من كان عرضه المالي أكبر من عرض أديمارليون لكن كما ذكرت سابقاً، اختياري لاديمار كان هو الأكثر إقناع بالنسبة لي.”

 أديمارليون لم يقتطع تأشيرة التأهل لدوري أبطال أوروبا، ألا تخشى الغياب عن هذه المنافسة؟ 

“لا، فما زال كأس ال EHF، يشارك فيها أحسن الفرق الأوروبية، وفي سنّي هذا لا أخشى الغياب سنة عن دوري أبطال اوروبا، فمازال كل الوقت أمامي إن شاء الله من أجل المشاركة في البطولات القادمة، والتتويج لما لا.”

ألا ترى أن فترة التوقف الحالي ستؤثر على تحضير المنتخب للاستحقاقات المقبلة؟ 

” بالطبع هذه الفترة الصعبة أثرت على الجميع، لأن كل اللاعبين تقريباً يلعبون بصفة أساسية في المباريات الرسمية لنواديهم، ومن الممكن أن يؤٔثر هذا في استرجاع المستوى المطلوب سريعاً، لكن أنا واثق بأن الفريق سيكون في تمام الاستعداد لخوض الاستحقاقات التي تنتظرنا في الفترة المقبلة بإذن الله.”

 غضبان خليفة
غضبان خليفة

كيف ترى حظوظكم في مونديال مصر 2021 بعد الغياب في الدورتين السابقتين؟ 

” التحضير الجيد هو مفتاح التألق، يجب على المسؤولين توفير جميع الإمكانيات اللازمة، بداية معسكرات تدريبية وتربصات تحضيرية عدة قبل الدخول في خوض غمار المونديال، لأن هذه منافسة عالمية وعالية المستوى كما هو معلوم، وإن لم يكن هناك تحضير كافي، ستكون صعبة وصعبة للغاية، لكن بحول الله سنكون في أتم الاستعداد.”

 كيف ترى الدورة المؤهلة للأولمبياد طوكيو التي ستجري في ألمانيا؟ 

” دورة مهمة وصعبة في نفس الوقت، لكن بعد تغيير موعد برمجة الدورة، أظن أنها في صالحنا، حيث تكون مباشرة بعد كأس العالم ما يعني أننا سنكون في قمة التحضير، بعد خوض مباريات ذات مستوى عالي في مصر بحول الله.”

كيف ترى العمل مع ألان بورت؟ 

” آلان بورت مدرب معروف، وخبرته تتحدث عنه، أظن أن له الخبرة الكافية مع منتخبات قوية التي دربها، مثل المنتخب الفرنسي للسيدات أو المنتخب التونسي، ما يعني أن التكتيك الذي يعتمد عليه مختلف نوعًا ما، كما أن علاقته طيبة مع كل اللاعبين، ونشعر دائماً أنه قريب من الجميع، وهذا ما سيجعله ينجح إن شاء الله مع المنتخب الوطني، وحتى مساعد المدرب الطاهر لعبان يقوم بدور كبير، حيث أنه قريب من اللاعبين، بحكم أنه يعرف تقريباً كل العناصر، وهذا ما جعل اللاعبين في قمة الأريحية.”

ماذا تغير في خليفة غضبان بعد الاحتراف؟

” تغيّر في كل شيء، فقد كان التغير واجب وقد تم بسرعة، وذلك بالوصول للمستوى الذي يتواجد عليه لاعبون عالميون، يعني الحمد لله كانت لي الفرصة أنني أكتشف المعنى الحقيقي للمستوى العالي.”

ما هي أهدافك المستقبلية سواء مع النادي أو المنتخب؟ 

” سأواصل العمل للتقدم والتطور في المستوى إن شاء الله، أتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية مع المنتخب الوطني والتتويج ان شاء الله، وتقديم كل ما أملك من إمكانيات ووضعها تحت تصرف بلدي.”

ما هي نصيحتك للاعبين الشباب الذين يريدون الاحتراف؟ 

” أنصحهم بعدم التركيز على الظاهر المادي قبل الاحتراف، ثم الصبر بدرجة أكبر، لأن الاستعجال لن ينفع في أي أمر كان، والخطوة الأولى هي الخروج نحو أي بطولة أوروبية من أجل التأقلم في السنة الأولى، وبعد ذلك التطور والتقدم من سنة إلى أخرى.”

كلمة أخيرة، أو أي إضافة…. 

” نشكر جريدة بولا التي تهتم بكرة اليد وأخبارها، كما نشكركم على هذه الالتفاتة، أقدم تحياتي لكل الشعب الجزائري وكل أسرة الكرة الصغيرة.”

 

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى