غويري ظهر بوجه جديد مع بيتكوفيتش

لعب أمين غويري دورا هاما جدا في فوز المنتخب الجزائري على نظيره البوتسواني في المباراة التي احتضنها ملعب “فرانسيستاون” لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وسجل مهاجم أولمبيك مرسيليا الهدف الأول برأسية محكمة بعد تلقيه توزيعه من هشام بوداوي، وفي الشوط الثاني حول تمريرة وصلته من آيت نوري نحو المهاجم الآخر عمورة صانعا الهدف الثاني لـ”الخضر” في وقت مهم جدا من المباراة.
ولعب غويري وعمورة دورا “لا مركزيا” خلال المواجهة المهمة والتي لُعبت في ظروف مناخية سيئة جدا، ناهيك عن أرضية قاسية انتقدها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش كثيرا، سيما وأنها كانت وراء إصابة الظهير الأيمن يوسف عطال. وأكد المحللون والنقاد، أن الدور اللا مركزي للثنائي غويري وعمورة كان في غاية الأهمية بالنسبة للمنتخب الوطني، بل إنه مفتاح الفوز قبل أي شيء آخر، فلاعب أولمبيك مارسيليا لم يلتزم بدوره كرأس حربة طيلة المباراة، وكان يتعمد السقوط إلى وسط الميدان أو محاولة توسيع الملعب عن طريق لعب دور الجناح. وفي المقابل، كان عمورة يقوم في نفس الوقت بأدوار معاكسة بلعب دور رأس الحربة في التحولات السريعة والمفاجئة مستغلا قوته البدنية وسرعته الكبيرة، ما جعل غويري ينهي المباراة بهدف وتمريرة حاسمة، فيما سجل لاعب فولفسبورغ ثنائية.
ورفع غويري رصيده إلى 6 أهداف وتمريرتين حاسمتين مع المنتخب الوطني، والتي كانت جميعها تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش الذي بدأ مسيرته كمدرب لـ”الخضر” في مارس 2024 بوديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، ليكون بأرقامه قد أنهى مشكلة كبيرة تتعلق بهوية المهاجم الأساسي القادر على احتكار منصبه بالأرقام لسنوات. وبهذا الأداء، أجمع عشاق المنتخب الجزائري على ضرورة الاعتماد على غويري مستقبلا كلاعب أساسي لا تقبل مكانته أي نقاش، حيث أكد إمكانياته في ظرف وجيز وقدم نفسه بصورة رائعة جدا كمهاجم تقليدي وأيضا كمهاجم ثان أو صانع ألعاب يستطيع المساعدة في التسجيل وتحت أي ظرف.
خليفاوي مصطفى