متفرقات

فتحي نورين (المصارع الدولي السابق في الجيدو):  “موقفي في طوكيو يبقى أهم تتويج خلال مسيرتي الرياضية”

أكد البطل الإفريقي السابق و المصارع الدولي فتحي نورين أنه يتأهب لافتتاح مدرسة الجيدو التي ستكون تحت إشراف نادي العزم الذي يترأسه ، مؤكدا أن هذا المشروع يأتي لخدمة المواهب الشابة في الجيدو الوهراني ، مفيدا على أنه سيكون في خدمة أبناء الجالية الفلسطينية لتلقينهم فنيات رياضة الجيدو ، مشيرا أن الباب سيكون مفتوح لهم في مدرسة نادي العزم ، مستحضرا ما حدث معه في أولمبياد طوكيو 2021 ، من خلال رفضه مواجهة مصارع من الكيان الصهيوني في منافسة الجيدو ،كموقف داعم و متضامن مع القضية الفلسطينية و الذي كلفه عقوبة ال10 سنوات كاملة من الإتحادية الدولية للجيدو ، موقف أكد بشأنه ابن حي الصنوبر بوهران ، أنه لو تكرر مليون مرة لا كان سيعيده ، دون التفكير ، خاصة أنه نابع من موقف الدولة الجزائرية ، الرامي إلى دعم القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة .

فتحي نورين ، أكد بكل تأثر و حسرة و حزن عن ما يحدث في فلسطين الشقيقة و مدينة غزة على وجه الخصوص ، متسائلا عن التناقض الكبير الذي يعرفه العالم في الكيل بمكبالين من خلال نظرته للحرب روسيا مع أوكرانيا و العدوان من الكيان الصهيوني على المدنيين و العزل في غزة ، داعيا الرياضيين العرب و المسلمين لمواصلة دعمهم و تضامنهم مع إخوانهم في فلسطين دون تراجع في مختلف المنافسات الدولية. مواصلا ” أقل ما يقال عن ما يحدث أنه جريمة مع سبق الإصرار من الكيان الصهيوني و أمام مرأى العالم للأسف ، الحق كل الحق سقطت كل شعارات حقوق الإنسان التي يتغنى بها الغرب أمام ما يحدث في غزة من عدوان على المدنيين العزل و استهداف المستشفيات على غرار مجزرة مستشفى المعمداني و مجمع الشفاء و تدمير لا المساجد و حتى الكنائس ، عزاؤونا كبير و ألهم ذوي الشهداء و دعاؤنا بأن يكون الصمود و النصر لإخواننا في فلسطين.

انصفتني الأيام على أن موقفي كان صحيح في طوكيو و كان افضل خيار ، موقف لا ينسى و لا يمحى من ذاكرتي و لو تكرر الحادث مليون مرة لا أعدت نفس الموقف ، الرافض للتطبيع و الداعم للقضية الفلسطينية ، و الأيام كشفت أنني كنت على حق ، بدليل ما يحدث اليوم في غزة من مجازر بشرية ، التطبيع صار جريمة اليوم و قمت به أقل شيء مقارنة بالأرواح التي تزهق في فلسطين. انسحبت بشرف في أولمبياد طوكيو رفضا للتطبيع و ما نلته من جوائز معنوية و اعتراف من كبرى الهيئات الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية ، يعد أكثر من مشرف و إيجابي و أحسن من أي تتويج كان ، سواء على الصعيد الأولمبي أو العالمي.”  و في رد له عن كيف فكر في الانسحاب و رفض مواجهة المصارع الصهيوني ، أجاب ‘’الحق كل الحق لم أكن أفكر في لحظة أنني سأكون في نفس المجموعة مع المصارع الصهيوني ، رغم أن المدرب عامر بن يخلف الذي أوجه له التحية ، كان متخوف من ذلك ، لما وقعت القرعة و بدون سابق إنذار .

قررت الانسحاب و بالتشاور مع المدرب و البطل الأولمبي عامر بن يخلف ، الذي رفض أيضا مواجهة مصارع صهيوني و قدمنا رسالة للعالم أجمع أن الإخوة في فلسطين أصحاب قضية عادلة و لهم الحق في تقرير مصيرهم ” ، مفيدا أن ذلك يعتبر واجب مقدس على الأمة الاسلامية و العربية ، بقوله” ما حدث و يحدث منذ سنوات في حي شيخ جراح و غزة و انتهاكات لبيت المقدس تعد مجازر إنسانية ، يستدعي وقوف المجتمع الدولي نصرة للقضية و لا يتم النظر للمشكل من جانب واحد فقط ، تحية تقدير لكل الإخوة مقاومين للاستعمار الغاشم الذين عرفوا كيف يصمدون أمام الظلم كل هذا حفزني على مقاطعة مواجهة المصارع من الكيان الصهيوني في الألعاب الأولمبية بطوكيو.”

منير .ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى