تحقيقات وروبورتاجات

فتح تلاغ … ضمان البقاء مبكرا هدف الفتح في بطولة ما بين الجهات

يواصل فريق فتح تلاغ، مشواره في بطولة ما بين الجهات حيث ورغم تواضع إمكانياته مقارنةً ببعض الأندية الأخرى، إلا أنه يسعى لتقديم موسم جيد يضمن فيه البقاء بأريحية، وسط تطلعات جماهيره وإصرار إدارته بقيادة الرئيس الشاب ختير زكرياء. في أول جولة من الموسم، وجد فتح تلاغ نفسه في مواجهة صعبة أمام إتحاد سيدي بلعباس، حيث و رغم الجهد الكبير المبدول من طرف اللاعبين، انتهت المباراة بهزيمة الفتح بنتيجة هدفين مقابل هدف. إلا أن ما لفت الأنظار هو الأداء المتماسك للفريق وقدرته على مجاراة خصم قوي مثل إتحاد سيدي بلعباس.

مما أعطى إشارة واضحة على استعداد الفريق للتحديات المقبلة. وفي الجولة الثانية، عوّض الفتح سريعاً عن هزيمته الأولى بفوز كبير على وفاق تيغنيف بخماسية دون رد نتيجة. هذا الانتصار جاء ليعزز ثقة الفريق في قدرته على المنافسة وتحقيق نتائج إيجابية، خاصة أن الفريق أظهر توازناً ملحوظاً بين خطي الهجوم والدفاع. الهجوم سجل ستة أهداف في مباراتين، والدفاع لم يتلق سوى هدفين، ما يعتبر بداية جيدة تعزز من طموحات الفريق.

كأس الجمهورية تجربة مفيدة للشبان

لم تقتصر مغامرات فتح تلاغ على منافسة البطولة فحسب، بل شارك الفريق أيضًا في كأس الجمهورية. وواجه في الدور التمهيدي إتحاد الرمشي في مباراة شهدت شوطين متناقضين. الشوط الأول كان كارثيًا بالنسبة للفتح، حيث استقبل الفريق هدفًا، لكنه عاد بقوة في الشوط الثاني وسيطر على مجريات اللعب بشكل كامل.

ورغم الهيمنة الواضحة، إلا أن غياب التركيز في اللمسة الأخيرة حال دون إدراك التعادل، ليخرج الفريق من الكأس بشرف بعد الخسارة بنتيجة هدف دون رد. رغم الإقصاء المبكر، إلا أن الأداء البطولي في الشوط الثاني من المباراة أثبت أن الفتح قادر على تقديم مستويات كبيرة، وأن الخروج من الكأس ليس نهاية المطاف بل خطوة لاستخلاص الدروس وتحسين الأداء في باقي الموسم.

 ختير زكرياء.. رئيس شاب بطموح كبير

يلعب الرئيس الشاب ختير زكرياء دورًا حيويًا في إدارة فريق فتح تلاغ، بفضل جهوده الكبيرة وتفانيه في توفير الدعم المادي والمعنوي للفريق، نجح في خلق بيئة مريحة للاعبين والطاقم الفني. رؤية ختير تهدف إلى الاستقرار الرياضي والبقاء في بطولة ما بين الجهات بأقل ضغوط، وهو ما يعكس طموحًا واقعيًا يتناسب مع إمكانيات النادي. الدور الكبير الذي يلعبه ختير يظهر أيضًا في علاقته القوية مع الجماهير، التي تعتبر السند الأول للفريق. بفضل هذه العلاقة، يشعر اللاعبون بالدعم الجماهيري المتواصل سواء على أرضهم أو خارجها، مما يزيد من حماسهم وعزيمتهم في كل مباراة.

يعتمد فتح تلاغ هذا الموسم على توليفة مميزة تجمع بين عناصر شابة  طموحة تبحث عن إثبات ذاتها، و لاعبين أصحاب خبرة قادرين على توجيه الفريق في اللحظات الحاسمة. هذا المزج يمنح الفريق توازنًا بين الحماسة والتكتيك، وهو ما يجعله قادرًا على التعامل مع مختلف المباريات مهما كانت صعوبتها. كل هذا مع مدرب محنك ومعروف على الساحة الكروية وهو زوقاق محمد الذي يعرف بتكتيكه دعمه للشباب في الفرق التي قادها.. رغم التفاؤل الحذر المحيط بمسيرة الفريق هذا الموسم، يضع  فتح تلاغ  نصب عينيه هدفًا رئيسيًا وهو  تحقيق البقاء بأريحية  في بطولة ما بين الجهات.

الإدارة والطاقم الفني متفائلون بقدرتهم على الوصول إلى هذا الهدف، خاصة مع بداية جيدة وأداء هجومي ودفاعي متوازن. الأمر لا يتعلق بالطموحات الكبيرة أو تحقيق إنجازات غير واقعية فالفريق سيلعب على حسب الإمكانيات المتوفرة له في البطولة وأهدافه واضحه ، بل سيرتكز على تقديم أداء مستقر يكفل للفريق البقاء  بين أندية القسم الثالث، وتجنب الدخول في دوامة الهبوط التي قد تؤثر سلبًا على الفريق في المراحل المتقدمة من الموسم.

ختير زكرياء (رئيس الفريق):“نركز على تحقيق البقاء”

ختير زكرياء
ختير زكرياء

صرح ختير زكرياء، رئيس نادي فتح تلاغ، لجريدة بولا قائلاً: “بالعودة إلى مباراة الكأس، كنا نطمح للذهاب بعيدًا للتألق وإسعاد جمهورنا الوفي الذي يساندنا بقوة. لقد وضعنا آمالاً كبيرة على هذه البطولة، ولكن هذه هي تلسيدة الكأس، وهي حرة في اختياراتها. علينا أن نتقبل نتائجها برحابة صدر ونعيد تقييم مسارنا.” وعن مشوار الفريق في البطولة قال : ” الآن، أشعر بالسعادة لترتيب الأمور داخل الفريق. لقد قمنا بجهود كبيرة خلال فترة التحضيرات، وإستطعنا جمع مجموعة متنوعة من اللاعبين، يجمع بينهم شغف كرة القدم وحب هذا النادي.

نبدأ الآن رحلة جديدة بتركيز كلي على البطولة. هدفنا هو تحقيق البقاء بأريحية وفي وقت مبكر، وهذا يتطلب منا العمل الجاد والتفاني في كل مباراة. أعتقد أن الدعم الذي نقدمه لبعضنا البعض في الفريق هو سر نجاحنا. نمتلك مزيجًا جيدًا من الشباب الطموح وخبراء اللعبة، مما يعزز من قوتنا كفريق. وعندما نتجاوز التحديات معًا، نكون أقوى. لا يمكن أن نغفل عن الدور الكبير لجماهيرنا، فهم الداعم الحقيقي لنا في السراء والضراء، ووجودهم إلى جانبنا يعطينا دفعة قوية لتحقيق أهدافنا.” ليختم رئيس النادي كلامه قائلا “إنني أؤمن بأن العمل الجماعي والروح الرياضية هما ما سيجعلانا ننجح.

لن نتراجع عن أحلامنا، بل سنواصل العمل بجدية لتحقيق ما نصبو إليه. علينا أن نكون واقعيين ونركز على كل مباراة على حدة، مع الإيمان بقدراتنا وموهبتنا. في النهاية، نهدف إلى أن نكون في أعلى المراتب وأن نترك بصمة في هذا الموسم. فنحن هنا ليس فقط للبقاء، بل للتنافس وإثبات أنفسنا في الساحة الرياضية . البقاء يبقى هدف لكنه ليس محدد أو نعمل من أجله فقط.”

زوبة جلول (لاعب الفريق):“الإقصاء من كأس الجمهورية لن يؤثر علينا”

زوبة جلول
زوبة جلول

صرح لاعب فتح تلاغ زوبة جلول لجريدة بولا قائلاً:* “نكهة الكأس لها طابع خاص والجميع يريد التألق فيها. لقد حضرنا بشكل جيد لهذا اللقاء، لكن شاءت الأقدار أن نخسر. نحن نعلم أن هذه الخسارة مؤلمة، لكن علينا الآن تحويل تركيزنا بشكل جيد نحو البطولة، حيث تبقى لنا 28 لقاء.” وأضاف زوبة قائلا: “لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين، ومدرب محنك، وإدارة واقفة بجانبنا. كما أننا نحظى بدعم جمهور وفي يساندنا في كل الأوقات. كل هذه العوامل تمنحنا الثقة والإصرار على تقديم أفضل ما لدينا . علينا أن نكون أكثر تركيزًا لتحقيق نتائج جيدة في البطولة، وأن نعمل بجد لتحقيق أهداف النادي بالبقاء في القسم الثالث بشكل مبكر. كل مباراة ستكون تحديًا، وعلينا أن نستعد لها بشكل جيد ونتعلم من كل تجربة. هدفنا هو بناء فريق قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح، ولن نتراجع عن أحلامنا في تحقيق ما نطمح إليه.”

 نبيل شيخي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى