في حوار حصري لجريدة بولا، أكد الوزير فرانسوا أميشيا رئيس لجنة تنظيم كأس إفريقيا كوت ديفوار 2023 أن بلاده جاهزة الحدث و لم تترك أي أمر للصدفة، كما تحدث عن عديد الأمور التي تخص تحضير بلاده لهذا الحدث الكروي في الحور التالي…
قبل أسابيع عن إنطلاق كأس إفريقيا، كيف تسير اخر استعداداتكم لهذا الحدث؟
“التحضير لكأس إفريقيا إنطلق منذ مدة و مرّ على أربع مراحل، مرحلة التصميم، مرحلتين ما التشغيل و التي كانت الأولولية فيها للهياكل و البنى التحتية، الموارد البشرية و الللوجيستيكية، و الان نحن في المرحلة الأخيرة التي هي مرحلة الإنطلاق، و في هذه المرحلة نحن في بصدد وضع كل الظروف اللازمة لإستقبال الوفود و الجماهير، إضافة إلى التعبئة الشعبية من أجل المشاركة بقوة في استقبال ضيوف البلد و نحن واعون بالدور الكبير الذي سيلعبه الشعب الإيفواري في استقبال الأجانب، صحيح أن الحدث يبدو قاري لكن نحن نراه بأنه عالمي و لهذا لم نترك أي أمر للصدفة.”
هل يمكن القول بأن كوت ديفوار جاهزة 100 بالمئة لهذا الحدث؟
“منذ 2017 تاريخ إنشاء لجنة تنظيم كأس إفريقيا 2023، لم ندخر أي جهد حتى نفي بكل طلبات رئيس البللاد و رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، و هذا من أجل تنظيم أفضل نسخة من الكان، فالملاعب الستة التي ستستقبل المباريات الرسمية نجحت في المرحلة التجريبية، حيث أن السلطات الإيفوارية استثمرت دون هوادة من أجل أن تكون الملاعب في أفضل حلّة ممكنة لإستقبال هذا الحدث، بالإضافة إلى تجهيز كل البنى التحتية في البلاد من شبكة طرقات و مواصلات، فنادق، مطارات، كما أن كل المراحل التجريبية للحدث كانت بنجاح باهر و هذا ما يجعلنا نقول بأننا جاهزون بنسبة 100 بالمائة لإنجاح هذا الحدث الكروي الهام.”
إذن سنرى كأس إفريقيا دون أخطاء أو نقائص؟
“كأس إفريقيا هو حدث هام عالمي و إفريقي و حدث جد مهم في تاريخ كوت ديفوار، و حتى نكون عند حسن ظن الكاف من أجل تقديم أفضل نسخة من كأس إفريقيا و مثلما يريدها رئيس البلاد، نحن في بحث مستمر عن أي نقص في أي مجال كان يخص المنافسة أو الإقامة أو أي أمر أخر، حيث أن العمال و المتطوعون و المشرفون على الكان لا يتوقفون عن البحث عن أي نقص يخص جاهزية البلد لهذا الحدث الهام، و في حالة إيجاده يتم العمل عليه في الوقت المناسب من أحل تداركه.”
هل تنتظرون حضورا جماهيريا كبيرا ؟
“نحن نعتمد على ما استنتجناه من كان الكاميرون، حيث استقبلت البلاد مليون متفرج، و نحن متوقع أن يزور كوت ديفوار خلال كأس إفريقيا ما يفوق 1.2 مليون زائر و هذا يشمل المناصرون، المشاركون، الإعلاميون، و كل من يريد المشاركة في هذا الحدث التاريخي.”
بماذا ستتميز نسخة كوت ديفوار عن باقي النسخ من كأس إفريقيا؟
“مثلما لقبناها نحن ” كان الترحاب” ستكون أكثر من منافسة رياضية ستمون فرصة للتأكيد للعالم أجمع بأن كوت ديفوار أرض الترحاب، بلد غني بالإنسانية و الثقافة، بلد يستحق الزيارة و الاستكشاف، و هدفنا كبلد منظم هو تأكيد الاستقبال على الطريقة الإفوارية لكل الزائرين حتى يعيشوا تجربة لا تنسى، من شغف كروي، حفلات شعبية، اكتشاف جمال البلاد و طبيعتها الخلابة و عديد الأمور الأخرى التي ستكون مفاجأة للزوار.”
البعض متخوف من تأثر أرضيات الميدان مع توالي المباريات، ما تعليقك؟
“أعلم أنك بنيت سؤالك هذا على الحادثة التي جرت في ملعب ألاسان واتارا يوم 12 سبتمبر و التي كانت بسبب حالة الطقس الغير عادية التي ضربت البلاد في ذلك الأسبوع، و ليكن في علمك أن الفرق التقنية للملعب سارعت للتدخل من أجل إصلاح الأمور، و الآن يمكنني أن أؤكد أن الملاعب الستة خضعت للتجارب و حازت على التأهيل النهائي من قبل الكاف، و الآن كل الملاعب جاهزة لاحتضان المباريات و الجماهير.”
بعض المنتخبات رفضت الإقامة في القرية الإفريقية التي خصصتموها للإقامة، ما تعليقكم؟
“وفقا لدفتر الشروط الخاص بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم، فإن لجنة التنظيم مطالبة بوضع إقامة مناسبة للمنتخبات الـ 24 التي ستشارك في كأس إفريقيا و كذا الرسميين التابعين للكاف و الحكام، و لهذا الغرض أنشأنا ” قرى الكان” و هي مرافق عالمية من أجل الإقامة في كل المدن المعنية باحتضان المباريات، و بالمشاركة مع الممولين و المرافقين لنا تم تخصيص فنادق أيضا لهذا الغرض. المنتخبات الـ24 لها مل الحرية في اختيار أي مكان من أجل الإقامة، كما يمكن لها أن تختار الفنادق الفخمة التي وضعت عروضا خاصة لهذا الحدث، و ما يمكنني تأكيده هو أن كل الزوار سيحضون باستقبال إفواري رائع في أي مكان يختارونه من أجل الإقامة.”
ماذا تقول للجزائريين الذين سيتنقلون إلى كوت ديفوار لحضور الكان..
“قبل أي شيء أقول لهم مرحبا ( قالها بالعربية)، هم محظوظون بالتواجد في بواكي الغنية بتنوعها الثقافي، هذه المدينة ستمنح لهم تجربة ثقافية رائعة خاصة بالمهرجانات التي سيتم تنظيمها و بالأسواق الشعبية، كما أنها تملك ملعب السلام و الذي تم بنائه سنة 1984 لاحتضان تلك النسخة من الكان، و اليوم تم تجديده و هو جاهز للاستقبال مباريات المجموعة، أعد الجزائريين بأن بواكي و سكانها جاهزون لاستقبالهم بأفضل طريقة ممكنة و على الطريقة الإيفوارية المعروفة، و أنهم سيجدون في بواكي كل الأخوة و الاحترام.”
كلمة أخيرة لكل الأفارقة..
“أشكر أولا كل الوفود الإفريقية التي ستشرفنا بزيارتها خلال كأس إفريقيا 2023 و التي ستكون عنوانا للترحاب و الأخوة، نحن ننتظر حضوركم لنجعل من كان 2023 أفضل نسخة على الإطلاق.”
حاوره: مصطفى خليفـــاوي