حوارات

فرحي محمد زكرياء (مدرب الأواسط لشباب مرجان وهران لكرة السلة) “نسعى لإعادة أمجاد السلة الوهرانية”

تحدث فرحي محمد زكرياء، المدير التقني للنادي ومدرب فئتي الأواسط والأشبال لشباب مرجان وهران لكرة السلة خلال هذا الحوار عن طموحات الفريق، التحديات التي يواجهها، وأهمية تطوير الفئات الشبانية للنهوض بكرة السلة الوهرانية. كما كشف عن استعدادات الفريق خلال شهر رمضان، وسلط الضوء على تطلعاته المستقبلية.

بداية، كيف تقيم أداء فريق شباب مرجان وهران هذا الموسم؟

“الحمد لله، فريقنا يسير بخطى ثابتة هذا الموسم. في فئة الأكابر، نحن نطمح للصعود إلى القسم الأول، ونعمل بجد لتحقيق هذا الهدف. أما بالنسبة للأواسط، فنحن متصدرون البطولة وهدفنا الأساسي هو التتويج بلقبي البطولة الجزائرية والكأس الجزائرية. الفريق يقدم مستويات رائعة في كل الفئات، وهذا يعود للعمل الجاد والروح القتالية التي نغرسها في اللاعبين.”

 ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم في تحقيق الصعود إلى القسم الأول؟

“الصعود إلى القسم الأول يتطلب عملا كبيرا على عدة مستويات. أولا، يجب أن نحافظ على الاستمرارية في النتائج الإيجابية، وهذا يتطلب جاهزية بدنية ونفسية عالية من اللاعبين. ثانيا، نحتاج إلى دعم أكبر، لأن المنافسة على هذا المستوى تتطلب إمكانيات قوية. وثالثا، يجب أن نحافظ على الروح الجماعية والالتزام داخل الفريق، لأن كرة السلة ليست مجرد مهارات فردية، بل هي عمل جماعي وتكتيكي متكامل.”

كيف تقيم مستوى كرة السلة الوهرانية اليوم؟

“كرة السلة الوهرانية كانت من بين الأفضل على المستوى الوطني، لكن للأسف شهدت بعض التراجع في السنوات الأخيرة. مع ذلك، هناك العديد من الفرق التي تعمل بجد لإعادتها إلى مكانتها الطبيعية، ونحن في شباب مرجان وهران نطمح لأن نكون جزءا من هذه النهضة. هدفنا هو بناء فريق تنافسي يمكنه مقارعة كبار الفرق الجزائرية. لدينا مواهب شابة متميزة، وإذا واصلنا العمل بنفس العزيمة، فأنا متأكد أن السلة الوهرانية ستعود إلى الواجهة كما كانت في السابق.”

 كيف يتم التحضير للمباريات الحاسمة، خاصة خلال شهر رمضان؟

“شهر رمضان يعتبر تحديا إضافيا، لكنه في نفس الوقت فرصة لإظهار قوة التحمل والالتزام. لقد قمنا بتغيير مواعيد التدريبات لتكون بعد صلاة التراويح حتى نضمن راحة اللاعبين خلال النهار. التدريب خلال هذه الفترة يكون مكثفا للحفاظ على اللياقة البدنية والتركيز الذهني. أيضا، نحرص على توجيه اللاعبين فيما يخص التغذية والنوم، لأنهما عنصران أساسيان في الأداء الرياضي.”

هل هناك صعوبات تواجهونها خلال التدريبات في رمضان؟

“بالتأكيد، اللعب أثناء الصيام ليس سهلا، خاصة في الأيام الأولى حيث يحتاج الجسم إلى التأقلم. لكن ما يعجبني في لاعبينا هو عزيمتهم القوية وعدم استسلامهم للتعب. نحن نحاول التخفيف من الضغوط البدنية خلال التدريبات النهارية، والتركيز أكثر على الجوانب التكتيكية والفنية. الحمد لله، اللاعبون ملتزمون ويدركون أهمية التحضير الجيد لتحقيق أهدافنا.”

ما هو مدى اهتمام الإدارة بتطوير الفئات الشبانية؟

“في شباب مرجان وهران، نحن نؤمن بأن مستقبل النادي يبدأ من الفئات الشبانية. لهذا السبب، نركز كثيرا على تكوين اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة للتطور. نعمل على تحسين طرق التدريب، وتوفير بيئة مناسبة لنمو المواهب، لأن هؤلاء اللاعبون سيكونون العمود الفقري لفريق الأكابر في المستقبل.”

كيف ترى حظوظ فريقكم في البطولة والكأس هذا الموسم؟

“كما قلت سابقا، نحن نتصدر البطولة في فئة الأواسط، ونسعى للتتويج بلقبي البطولة والكأس. كل مباراة بالنسبة لنا هي بمثابة نهائي، ونعمل بكل جدية من أجل تحقيق الألقاب. بالنسبة للأكابر، طموحنا هو الصعود إلى القسم الأول، وسنواصل العمل لتحقيق هذا الحلم.”

 ما هي رسالتك لجماهير شباب مرجان وهران؟

“أولا، أود أن أشكر الجماهير على دعمها المستمر لنا. حضورهم في المباريات يمنح اللاعبين دافعا إضافيا لتحقيق الانتصارات. كما أدعوهم للحضور بقوة في المباريات القادمة لأن وجودهم في المدرجات يشكل الفارق.”

 كلمة أخيرة بمناسبة شهر رمضان؟

“أتمنى رمضان كريم لكل الجزائريين، وأدعو الجميع إلى اغتنام هذا الشهر ليس فقط في الرياضة، ولكن أيضا في ذكر الله والصلوات. هذا الشهر فرصة للتقرب من الله، وأتمنى أن يكون شهر خير وبركة على الجميع. لدينا أيضا ثلاث مباريات مهمة خلال هذا الشهر، وحضور الجماهير سيكون دعما كبيرا لنا.”

حاورته: واحدي رميساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى