حوارات

فريد لعبان معلق القسم الرياضي في إذاعة معسكر: ” أقضي الشهر الفضيل بين العمل و العبادة و مشاهدة مباريات الدورات الكروية”

تواصل جريدة بولا الرياضية سلسلة حواراتها ودردشتها الرمضانية مع مختلف النشطاء في الرياضة، من لاعبين، مدربين وإعلاميين. هذه المرة نستقبل ضيفا جديدا من إذاعة معسكر الجهوية. الإعلامي بالقسم الرياضي فريد لعبان. حيث أكد أنه يقضي أوقاته في هذا الشهر الفضيل بين العبادة والعمل ومشاهدة بعض مباريات الدورات الكروية. كما صرح أيضا أن برمجة مباريات البطولات الجزائرية في نهار شهر رمضان صعب على اللاعبين. وتحدث أيضا عما تعيشه الكرة المعسكرية حاليا. لتفاصيل أخرى تجدونها داخل هذا الحوار الشيق.

كيف هي الأجواء في شهر رمضان؟

” الأجواء الرمضانية مميزة في هذا الشهر خاصة بعدما عادت الروح للجميع بعد جائحة كورونا التي أثرت علينا وعلى رائحة الشهر الكريم في السنتين الفارطتين. فرمضان شهر العباده والرحمة والغفران شهر الصدقات وقراءة القرآن. على كل حال الأحوال جيدة والحمد لله مثلما تكون دائما بحلول أفضل شهر في السنة، الذي ننتظره بفارغ الصبر ليحل علينا ببركته وعظمته.”

أين يقضي فريد معظم أوقاته في هذا الشهر الفضيل؟

“أقضي الشهر ككل موظف يومي ما بين العمل و البيت و زيارة الوالدين، دون نسيان اللقاء مع الأصدقاء خاصة قبل الفطور و بعد التراويح. حيث أتابع بعض مباريات الدورات الرياضية. عندما لا أكون معني بالعمل أستيقظ قبل صلاة الظهر. فلا يمكنني النهوض باكرا إلا عندما أكون معني بالعمل في الفترة الصباحية والتي تبدأ في السابعة. بعد الإفطار أتابع أحيانا بعض المباريات الأوربية وبعض المسلسلات الفكاهة التي تسبق صلاة التراويح. ثم الوجهة الى المقهى أين ألتقي مع أحبابي وأصدقائي إلى غاية منتصف الليل”.

كيف ترى برمجة مباريات البطولات الجزائرية في نهار شهر رمضان؟

“فيما يخص برمجة المباريات في نهار شهر رمضان الكريم، فالأمر صعب نوعا ما بسبب العديد من الأسباب و عدم توفر الظروف الملائمة عند أغلب النوادي خصوصا وسائل العمل والتدريب والإسترجاع و غياب الإنارة في أغلب الملاعب، مما يجبر المسؤولين على برمجة المباريات في الظهيرة، رغم أن التوقيت الأفضل لممارسة الرياضة في رمضان حسب الأخصائيين هو قبل الغروب مباشرة، حيث يمكنك أن تدفع نفسك أكثر قليلاً، مع العلم أنك ستفطر قريبًا من جهة. أو بعد حوالي ساعة ونصف تقريبا من تناول الطعام، فعندها يكون لديك المزيد من الطاقة كما سيكون الطعام قد هضم بشكل جيد من جهة ثانية. إذن، اللعب في ظهيرة الشهر الفضيل مؤثر للاعبين الذين ينبغي عليهم الإسترجاع وشرب كمية كبيرة من الماء وإتباع نظام غذائي صحي. هذا دون نسيان النوم باكرا وعدم السهر إلى الساعات الأولى من الصباح “.

ما هو طبقة المفضل؟

” بالنسبة للطبق المفضل في رمضان فهو الحريرة و البوراك. أحب أيضا بعض أطباق العصرية دون نسيان التقليدية كالفلفلة التي أعشقها بخبز الشعير بالإضافة إلى الحلويات كالشامية”.

بحسب قربك من فريق غالي معسكر كيف تقيم مستواه حتى الآن؟

“إذا أردنا تقييم غالي معسكر فقد أظهر وجهين مختلفين. الأول كان وجها طيبا إن لم نقل رائعا بفعل النتائج المسجلة في المرحلة الأولى، حيث خالف كل التوقعات وجمع 27 نقطة في مرحلة الذهاب. لكن بعد توقف اللاعبين قبل مرحلة العودة و الإستغناء عنهم من طرف إدارة الغالي، جعل هذه الأخيرة تغامر بمستقبل الفريق خاصة و أن اللاعبين الذين تمت ترقيتهم بحاجة إلى وقت من أجل الإنسجام و بحاجة أكثر إلى خبرة بعض المباريات. الأمر الذي إنعكس سلبا على أرضية الميدان، حيث سجل أشبال المدرب خناثة 8 نقاط في مرحلة العودة من 11 مباراة. ما أدخل الغالية في دائرة الحسابات الضيقة ولو أن أمل البقاء يبقى قائما ولكن مع بعض الحذر والتعامل بجدية في المباريات المتبقية”.

كيف تقيم مستوى كرة القدم المعسكرية؟ 

“مستوى كرة القدم المعسكرية إنخفض كثيرا رغم كل المجهودات من طرف السلطات المحلية. فالغالية مثلا تبقى تصنع الإستثناء نسبيا باللعب في بطولة القسم الثاني الهاوي وهي التي بقيت ما بين السقوط والصعود في المواسم الفارطة. البقية فحدث و لا حرج، سريع المحمدية الذي كان من بين أحسن النوادي الغربية يكاد يندثر ومتواجد في الجهوي الأول، شأنه شأن هلال سيق وهما الذين قدموا للكرة الجزائرية أحسن اللاعبين في صورة شاوش و بن قادة اللذين أهديا للجزائر الميدالية الذهبية في نهائي ألعاب البحر الأبيض المتوسط  سنة 1975، أمام أنظار الرئيس الراحل هواري بومدين وضد المنتخب الفرنسي، دون نسيان شباب سيق و مثالية تيغنيف، اللذين يلعبان من أجل البقاء في بطولة القسم الثالث لا أكثر و لا أقل، مثلما يلعب فريق أمل غريس و جنين مسكين، سيدي قادة و سيدي عبد المؤمن على البقاء، عكس وفاق تيغنيف الذي يلعب على تأشيرة الصعود إلى ما بين الرابطات. بالإضافة الى هذه الفرق هناك فريق شباب فروحة الذي كان بالأمس القريب يلعب في القسم الثالث وهو الآن قريب من مغادرة بطولة الجهوي الأول والسقوط. حقا وضعية مؤسفة تعيشها أغلب الفرق بعدما ضاع البعض منها في صورة إتحاد وادي الأبطال، إتحاد وادي تاغية، وكذا هلال البرج الذي سبق له اللعب في القسم الثاني. أتمنى من كل أعماق قلبي عودة الروح إلى هاته الفرق وخاصة بمساعدة رؤساء البلديات”.

حدثنا عن فريقك المفضل واللاعب الذي تحبه ومن هو قدوتك في التعليق؟

“إذا أردت معرفة فريقي المفضل، فأنا احب وأعشق ريال مدريد منذ أن كان بوتراغوينو و ميشال و سانشيز و شاندو والانجليزي وأدل إلى حد الآن. أما لاعبي المفضل صاحب التمريرة العمياء وأحسن رقم عشرة حسب رأيي لخضر بلومي. الآن أحب رياض محرز الذي أتمنى له التتويج برابطة الأبطال الأوروبية رغم أنه سيقابل فريقي المفضل. بالنسبة لقدوتي في التعليق لا أخفي عليك نحن من جيل دراجي وبن يوسف وعدية والراحل محمد صلاح الذي كانت لدي فرصة أن التقيت به في تربص تكويني رفقة مراد بوطاجين، حيث إكتشفت أنهما موسوعة بأتم معني الكلمة. فمحمد صلاح في التعليق الرياضي وبوطاجين في تسيير البلاطو من الإستديو. أما على المستوى العربي فأحب طريقة تعليق المصري محمد علي محمد المتواجد ببين سبور”.

ما هي الرياضة التي هي أقرب إلى قلب لعبان؟

” أنت تعرف أن لعبة كرة القدم هي الأكثر شعبية ولكن هناك بعض الرياضات يميل إليها الشخص، مثلما أنا أميل إلى كرة اليد  و كرة السلة خاصة هذه الأخيرة، حيث أصبحت أتابعها و أحبها وأدافع عنها رغم أنني إنسحبت من رابطة كرة السلة الولائية”.

ما هو هدفك؟

“أهدافي هي تطوير إمكانياتي في العمل من خلال تقديم خدمة إعلامية ممتازة تليق بالجمهور الرياضي، وأساعد الناس مثلما ساعدني بعض الزملاء في بداية المشوار. هنا أشكر كثيرا زميلي وأخي سيد أحمد حمري على كل النصائح والمعلومات التي قدمها لي”.

كلمة أخيرة زميلي لعبان نختتم بها هذا الحوار الشيق..

“في الأخير أود ان أحييك أخي نبيل تحية طيبة. أشكر جريدة بولا على هذه الإلتفاتة الطيبة، دون أن أنسى تحية كل الأصدقاء والزملاء بإذاعة معسكر وكل أفراد عائلتي وخاصة الوالدين الكريمين. أتمنى للجميع رمضان مبارك لكم ولكل الأمة الجزائرية والاسلامية وصح فطوركم”.

 حاوره: نبيل شيخي 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى