بطولة الجهوي الأول لرابطة ورقلة لكرة القدم … رائد شباب قلتة سيدي سعد .. فريق شاب بطموحات كبيرة
يعتبر فريق رائد شباب قلتة سيدي سعد من الفرق التي تصنع الحدث هذا الموسم في بطولة الجهوي الأول رابطة ورقلة وهو الذي يحتل صدارة الترتيب العام حيث يؤدي في موسم إستثنائي بفضل العمل المتواصل والإحترافي للإدارة بقيادة الرئيس بن مواز مصطفى الذي هو في نفس الوقت رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية القلتة، وبالعودة لنتائج الفريق فإن الصدارة لم تأتي صدفة بعدما حقق أصحاب اللونين الأحمر والأسود نتائج باهرة لحد الجولة الأولى من مرحلة الإياب الرائد يملك 27 نقطة من 14 مباراة فاز من خلالها في 7 مباريات وتعادل في 6 بينما تلقى الفريق خسارة واحدة فقط، وهي نتائج بطل.
فلا أحد من متتبعي البطولة في الجنوب عموما كان يتوقع هذا خاصة في ظل تواجد فرق لها خبرة أكثر من الرائد في صورة إتحاد آفلو وإتحاد بريان والإتحاد الرياضي لبلدية الأغواط، ومع هذا فإن أشبال المدرب بوفاتح خالد رفعوا التحدي بالرغم من بعض الصعوبات منها التنقلات الماراطونية الطويلة لأقصى الجنوب، كل هذا لم يمنع رفقاء القائد أمين من إفتكاك الصدارة وهم يسعون للمواصلة على نفس النهج خاصة في الشطر الثاني من البطولة الذي سيكون صعب وشاق خاصة وأن الفارق هو ثلاث نقاط بين الملاحقين آفلو والأغواط، هو ما يستوجب الحذر وعدم تضييع النقاط إن أراد الرائد تحقيق صعود سيكون تاريخي للنادي.
هذا وعكس السنوات الفارطة فإن بطولة الجهوي الأول تشهد تنافس كبير بين غالبية الفرق من صاحب المرتبة العاشرة للمتصدر لهم نفس الحظوظ للعب على ورقة الصعود، ما سيجعل غالبية المواجهات لها أهمية كبيرة، والشيء المميز كذلك في البطولة حسب بعض الأراء أن التحكيم تحسن وهو في المستوى المطلوب ونتائج المباريات تتحقق في الميدان بعيدا عن لعبة الكواليس، كما أن رائد شباب قلتة سيدي سعد أبان عن إمكانيات ممتازة نظرا للتركيبة البشرية للتعداد وهي معظمها لاعبين شباب لهم الرغبة في صنع التاريخ والدخول من أوسع الأبواب.
العمل والإصرار سر تألق الرائد
يبقى الأكيد من كل ما يحققه فريق رائد شباب قلتة سيدي سعد في الجهوي الأول رابطة ورقلة هو نتاج للعمل والإصرار من الجميع سواء إدارة أو طاقم فني أو لاعبين بمساندة ومؤازة الأنصار، فالفريق قبل بداية الموسم سطر هدف لعب الأدوار الأولى وذلك بقيامه بإنتدابات مدروسة حيث أقام تربص تحضيري ناجح تحت مدرب له خبرة طويلة في الملاعب وله مكانة لدى فرق الجنوب الشرقي، ضف إلى ذلك توفير كل وسائل العمل والإمكانيات اللازمة خاصة الرجل الأول في البلدية رياضي وهو من قاد النادي للوصول لهذه المرتبة بفضل حنكته وإحترافيته في التسيير، كل هذا جعل اللاعبين يركزون فقط على الميدان بما أن المشاكل المالية غير موجودة والثقة متبادلة بين الأطقم ليكون بذلك الرائد في طريق مفتوح لتحقيق صعود تاريخي لقسم مابين الرابطات بالرغم من المنافسة الشديدة كما سبق وذكرنا مع العديد من الفرق.
بطولة شاقة من حيث التنقلات الطويلة
يعتبر القسم الجهوي الأول رابطة ورقلة من أصعب البطولات في الجزائر نظرا للرزنامة والفرق المشكلة له، حيث بالحديث عن رائد شباب قلتة سيدي فإن هناك تنقلات لمئات الكيلومترات لكل من تمنراست وعين صالح والأهقار في أقصى الجنوب مما يتطلب السفر لأيام عبر الحافلة ومع ذلك فإن الفرق متعودة على ذلك ولا يشكل هذا حاجز بالنسبة لها بالرغم من قلة خبرة الرائد لكنهم يسيرون البطولة بكل ذكاء، دون نيسان كذلك مصاريف الرحلات لهذه الولايات البعيدة كل هذا يكون الرئيس والمسيرين قد خططوا له منذ البداية لأن بطولة الجهوي الأول ورقلة تتطلب الكثير من التضحيات من كل الأطراف لأن الهدف واحد وهو اللعب على الأدوار الأولى حسب المسيرين.
أنصار من ذهب
ما يصنعه أنصار الرائد في المدرجات كل أسبوع قلما نشاهده في بطولات الجهوي حيث يرسمون لوحات فنية مميزة وتيفوهات تعبر عن مدى حبهم وعشقهم للنادي الذي يؤدي في موسم رائع، محبي أصحاب اللونين الأحمر والأسود يقومون بالتحضيرات كل أسبوع حتى تكون مباريات فريقهم عرس حقيقي في المدرجات مما أعطى للاعبين دافع معنوي قوي، حيث يعتبر الأنصار الأفضل هذا الموسم في بطولات الجنوب بشهادة كل الفرق التي تلعب بملعب القلتة، كل هذا دون نسيان حسن الضيافة والروح الرياضية التي يمتاز بها أهل المنطقة، وذلك يؤكد بأن رائد شباب قلتة سيدي سعد في الطريق الصحيح وهم يستحقون الصعود عن جدارة إن واصلوا على نفس الريتم والنهج إلى غاية نهاية الموسم الكروي.
بن مواز الرئيس الذي قدم كل شيء للرائد
من بين الرؤساء القلائل الذين يتقلدون منصب الرجل الأول في البلدية وفي نفس الوقت هو على رأس الفريق بالرغم من الالتزامات الكثيرة والمشاغل الخاصة بالمنطقة إلا أن بن مواز مصطفى بقي وفيا للرائد ويتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة تخص الفريق وهو يسهر على توفير كل الإمكانيات المادية المطلوبة خاصة بعدما أصبح النادي أكثر طموح بلعبه ورقة الصعود، وهو يقدم الدعم المعنوي بحضوره الدائم للمباريات لتحفيز رفقاء الحارس زوهير، بن مواز ترأس الفريق منذ سنوات حيث كان له مخطط وذلك بتكوين فريق تنافسي على المدى الطويل وهو الأن يجني ثمار من بدأ العمل به، كما يعتبر بن مواز من الشباب الطموحين وحيث دخل عالم السياسة من أوسع الأبواب وهو حاليا يساهم في التنمية في البلدية وتجسد ذلك في الميدان حيث أصبحت بلدية قلتة سيدي سعد تشهد تنمية محلية ظاهرة للعلن في شتى المجالات ليكون بذلك الرجل المناسب لقيادة المنطقة سياسيا ورياضيا مما أعطى دافع كبير للفريق الذي يسير بخطى ثابتة لتحقيق صعود تاريخي لقسم مابين الرابطات الجنوب الشرقي.
علاوي شيخ