فغرور محمد (حارس مرمى أواسط سريع المحمدية): “أطمح للذهاب بعيدا في عالم الكرة”

في حور بولا خص به يومية بولا، كشف حارس مرمى أواسط سريع المحمدية، فغرور محمد عن مسيرته الكروية، و عن الأهداف التي ينوي بلوغها مستقبلا.
من هو فغرور محمد؟
“أنا فغرور محمد، من مواليد 20 أوت 2007 بمدينة المحمدية. أدرس حاليًا في السنة الثالثة ثانوي، وأستعد لاجتياز شهادة البكالوريا. ألعب كحارس مرمى في فريق سريع المحمدية، وسبق لي اللعب مع وفاق صحاورية، أمل المحمدية، وأكاديمية كاسترانوفا. منذ صغري وأنا أعشق الكرة، واليوم أواصل السعي بخطى ثابتة نحو حلمي الكبير.”
كيف كانت بداياتك مع كرة القدم؟
“بدأت كما يبدأ كل عاشق لكرة القدم، في الأحياء، مع الأصدقاء. أول تجربة جدية كانت مع وفاق صحاورية، وهناك بدأت أتعلم الانضباط وأساسيات الحراسة. بعدها تنقلت بين أندية أخرى، وكل محطة أضافت لي شيئًا جديدًا،و لكن الانطلاقة المثالية لي كانت مع أكاديمية كاسترانوفا تحت إشراف المدرب القدير سنينة مختار، هذا الفريق أحسست أنه أعطاني الحافز الذي كنت بحاجة إليه لأنطلق نحو تحقيق هدفي.”
من هم الأشخاص الذين كان لهم أثر إيجابي في مسيرتك؟
“هناك أسماء راسخة في ذاكرتي منهم ، الشيخ مختار سنينة، سعادة، زياد، يوسف يحي و بن عودة ،كانوا أكثر من مجرد مدربين، كانوا سندًا حقيقيًا وشعلة دعم مستمر.”
ما هي أصعب مباراة خضتها؟
“مباراة ضد أكاديمية فروحة تبقى الأصعب، لأنها كانت حاسمة وتطلبت تركيزًا بدنيًا ونفسيًا كبيرًا. واجهنا خصمًا قويًا، وكانت الأجواء ضاغطة، لكننا خرجنا مرفوعي الرأس.”
هل تتذكر مردودك الشخصي في تلك المباراة؟
“نعم، بدأت هاته المباراة من كرسي البدلاء ،لسوء حظ زميلي الحارس بقنيش أيوب أنه تعرض لإصابة منعته من مواصلة اللعب و عوضته ،و ذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح و تمكنت من صد ثلاث ركلات و منحت التأهل لفريقي، بالمناسبة أتمنى لأخي و صديقي أيوب الشفاء العاجل و العودة الى المجموعة في أقرب الآجال.”
تميّزك في صد ركلات الجزاء لفت الأنظار ما السر في ذلك؟
“ركلات الجزاء تتطلب تركيزًا عاليًا وقراءة جيدة للاعب الخصم. أراقب حركة المهاجم، وأعتمد على الحدس والتجربة. صد ركلة جزاء يمنحني ثقة كبيرة، ويمنح فريقي دفعة نفسية قوية.”
حققت عدة ألقاب مهمة ما هو شعورك وأنت ترى تعبك يُتوج بهذه الإنجازات؟
“فزت بلقب البطولة، ولقب البلاي أوف الجهوي، وكأس الجزائر المدرسية على المستوى الجهوي، وتأهلت للدور الوطني. كل هذه الألقاب لم تأتِ صدفة، بل بعد تعب وتمرين وجهد جماعي. كل مرة نرفع فيها الكأس، أشعر أنني أقترب من حلمي خطوة جديدة.”
كيف كان مشواركم في البطولة المدرسية؟ وهل تطمح للفوز بالنهائيات الوطنية؟
“المشوار كان رائعًا، لعبنا مباريات صعبة وحققنا نتائج قوية. واليوم، هدفنا واضح نريد التتويج بالنهائي الوطني بإذن الله، وسنقاتل من أجل ذلك.”
كيف ترى مستواك اليوم، وما الأمور التي تسعى لتطويرها؟
“أشعر أنني في تحسن مستمر، لكنني أؤمن أن التطور لا يتوقف. أعمل على تطوير سرعة رد فعلي، تمركزي في المرمى، وقدرتي على تنظيم الدفاع. أحلل مبارياتي دائمًا لأتعلم من كل خطأ.”
كيف تتعامل مع الضغوط النفسية قبل وأثناء المباريات؟
“أحاول أن أبقى هادئًا، لا أفكر في النتائج، بل أركز على الأداء.أركز في هدوء قبل المباريات لأسترخي. داخل الملعب، أضع كامل تركيزي في اللعب وأثق في قدراتي.”
ما هو دور العائلة في مسيرتك؟
“والداي هما عماد نجاحي. دعمهم المادي والمعنوي كان دائمًا حاضرًا. شجعوني، آمنوا بي، وتحمّلوا الكثير من أجل أن أواصل المشوار. أنا ممتن لهم إلى الأبد.”
ما هي أجمل ذكرى رياضية تحتفظ بها؟
“أجمل ذكرى هي التتويج بنهائي البلاي أوف مع فريق الصام، يومها شعرنا أننا عائلة واحدة وحققنا حلمًا جماعيًا.”
وما هي أسوأ ذكرى؟
“الخسارة في نهائي البلاي أوف مع اكاديمية كاسترانوفا أمام اتليتيك مدبر بسبب ظلم تحكيمي، كانت لحظة صعبة جدًا. لكنها علمتني أن كرة القدم ليست دائمًا عادلة، وأن علينا القتال مهما كانت الظروف.”
ما هو الفريق الذي تشجعه محليًا وعالميًا؟
“في الجزائر، قلبي مع مولودية الجزائر، فريق عريق وله تاريخ كبير. أما عالميًا، فريال مدريد هو الفريق الذي ألهمني منذ الصغر.”
ما هو هدفك في المستقبل؟
“حلمي هو تمثيل ألوان المنتخب الوطني الجزائري، وتشريف بلادي في المحافل الكبرى. سأبذل كل ما في وسعي لتحقيق ذلك.”
كلمة لمدربك الحالي؟
“أشكر مدربي يحي يوسف من كل قلبي، كان أخًا لنا قبل أن يكون مدربًا. لم يبخل علينا بشيء، وكان حاضرًا دائمًا. كما أشكره على ثقته فيّ وإشراكي في مباريات حاسمة كالنصف النهائي والنهائي.”
من هو قدوتك في عالم الحراسة؟
“في الجزائر، رايس وهاب مبولحي هو قدوتي، وفي العالم أحب دوناروما، خاصة في تصدياته وثقته الكبيرة بنفسه.”
كيف توفّق بين الدراسة والكرة؟
“بفضل التنظيم. أضع لكل شيء وقته، وأحاول ألا أقصر لا في الدراسة ولا في التدريب. أريد أن أنجح في الاثنين، لأكون لاعبًا مثقفًا.”
هل من رسالة أخيرة…
“أشكر كل من وقف معي منذ بدايتي، وخاصة الشيخ مختار سنينة، الذي كان بمثابة أب لي، وفضله لن أنساه أبدًا. أشكر عائلتي، مدربي، وكل من وثق فيّ. وأقول لكل شاب يحلم لا تستسلم، النية والإصرار يصنعان المعجزات.”
حاوره: سنينة. م