فلاح قادة لاعب أواسط سريع المحمدية أقل من 19سنة: “إحساسي بالإحباط جعلني أفكر في التوقف نهائيا و الموهبة وحدها أصبحت لا تكفي”
من اللاعبين الممتازين الذين تضمهم مدينة المحمدية نجد اللاعب فلاح قادة لاعب أواسط سريع المحمدية الذي يعتبر موهبة حقيقية وجب الإستثمار في الإمكانيات الفنية والبدنية الكبيرة التي يتمتع بها، زيادة على حسن أخلاقه وانضباطه داخل الميدان وخارجه وهذا بشهادة كل من شاهده عن قرب، ويرى الكثيرون في اللاعب موهبة يجب الإستثمار فيها. اللاعب فلاح قادة ينشط في عدة مناصب إلا أنه يفضل اللعب كمتوسط ميدان دفاعي حيث تتيح له إمكانياته البدنية إسترجاع الكرات وقطع الهجمات وتأمين المنطقة الخلفية. جريدة بولا سلطت الضوء على هذا اللاعب الموهوب في هذا الحوار.
هلا قدمت نفسك للجمهور الكريم؟
“بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله. أنا فلاح قادة لاعب سريع أمال المحمدية أقل من 19 سنة من مواليد 2002/11/16”.
كيف هي أحوالك في ظل الأوضاع الراهنة وهل بدأت التحضير للموسم الجديد؟
“بخير الحمد الله و أنا أحضر للموسم الجديد و أتدرب منذ بداية هذا الوباء”.
كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
“كنت محبا لكرة القدم و خاصة دخولي إلى الملعب لمشاهدة سريع أمال المحمدية و أنا صغير ، و تأثري بأخي الذي كان لاعبا آنذاك في صفوف شبان الصام، كان قدوتي و هو الذي جعلني طموحا لأن أصبح لاعب كرة القدم”.
توقف النشاط الرياضي أثر كثيرا على الحياة العادية للرياضيين وبالأخص اللاعبين، ما تعليقك؟
“نعم لقد أثر فينا كثيرا توقف النشاط الكروي، موسمين من التوقف عن ممارسة كرة القدم غير معقول و نحن كلاعبين نرجو من السلطات العليا اتخاد قرار صارم بخصوص هذا الوضع”.
ما الأسباب التي تجعل اللاعبين يفكرون بتغيير الأجواء وهم في سن مبكرة؟
“قد يضطر اللاعب للتوقف عن كرة القدم في سن مبكرة عندما يحس بالظلم و التهميش و عدم منحه فرصة من طرف المدربين أو المسؤولين و قد يكون ضحية المجتمع”.
كيف ترى مستقبل الفئات الشبانية في سريع المحمدية؟
“كل موسم الفئات الشبانية لسريع المحمدية يحتلون المراتب الأولى في مجموعات صعبة في البطولة و الوصول إلى أدوار جد متقدمة في كأس الجمهورية ،لكن يعانون التهميش من كل النواحي سواء إنعدام البدلات الرياضية أو مستلزمات التدريب ، و في بعض الأحيان حتى وجبة الغذاء لا توفر لهم. فأرجو من مسؤولي سريع أمال المحمدية النظر إلى الفئات الشبانية لأنهم هم خزان الفريق ويجب منحهم الفرصة”.
الكثير من اللاعبين توقفوا عن اللاعب لسبب عدم إيجاد فريق يفجرون فيه طاقتهم، هل توافقهم الرأي؟
“أنا واحد من هؤلاء اللاعبين و كنت أفكر أن أتوقف بسبب عدم وجود فريق لكن قررت أن لا أتخلى عن حلمي ،و سأصل إلى ما أصبو إليه إن شاء الله رغم كل الظلم الذي تعرضت له في مسيرتي كروية”.
الكل يجمع بأنك تملك إمكانيات كبيرة، هل تفكر في الإلتحاق بفريق من المستوى العالي؟
” إن شاء لله سأواصل العمل وأدع كل شيء للقضاء والقدر”.
هل تنوي مواصلة المشوار مع السريع أم أنك ستغير الأجواء؟
“مكتوب ربي و لا أعلم ما يخفيه المستقبل، لكن أتمنى صعود فريق القلب سريع المحمدية فالكبير يمرض ولا يموت”.
ما سبب عدم إلتحقاقك بفريق يلبي طموحاتك رغم أنك تملك إمكانيات فنية وبدنية تجعلك تلعب مع أي فريق في المستوى العالي بكل سهولة؟
” ربما كوني من عائلة ليست معروفة و متوسطة و أرجو من المسؤولين عدم ظلم لاعب أو موهبة لأنك قد تكون سببا في انحرافه”.
هل تملك عروضا في الوقت الحالي خاصة وأنك قدمت موسما جيدا؟
“في الوقت الحالي لا أملك أي عرض في ظل جائحة كورونا كل شيء أصبح صعبا في حياتنا و حتى كرة القدم”.
هل لديك مناجير تتعامل معه؟
“لا، اتصل بي كثير ممن يدعون بأنهم مناجرة لكن كلهم يسعون خلف مصالحهم الشخصية و قليل من يخاف ربي و يعمل بحسن نيته”.
ما هي أهدافك المستقبلية؟
“اللعب في المحترف الأول إن شاء الله و لم لا الاحتراف و تقمص ألوان المنتخب الوطني”.
كلمة ختامية.
“كل الشكر و التقدير لجريدة “بولا” التي أصبحت تهتم بالشبان كثيرا، و أشكر أخي فلاح محمد الأمين الذي ساندني في الظروف الصعبة و الله يرفع علينا هذا الوباء”.
حاوره: سنينة مختار