الملاكمة …. بعد تحقيق ميداليتين عالميتين و 3 مشاركات أولمبية …. فليسي يقرر الإعتزال
اعترف الملاكم الدولي محمد فليسي بفشل المنتخب الوطني لهذا الفرع، بعد تسجيل مشاركة إيجابية أثناء تواجده في الدورة الأولمبية 2021 التي احتضنت أطوارها طوكيو. وقال فليسي عند وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي رفقة آخر وفد رياضي جزائري غادر العاصمة اليابانية، إنه انتقل إلى هذه الألعاب بنية التتويج بميدالية، لكنه لم يفلح في مسعاه، شأن ما حصل لزملائه الآخرين في التشكيلة الوطنية، “لقد اجتهدت وعملت كل ما في وسعي للخروج مرفوع الرأس من هذه الدورة، لكن خاب ظني بعدما أقصيت في الدور ربع النهائي” أوضح فليسي. وذهب إلى حد التصريح بأنه يفكر بصفة جدية، في اعتزال المنافسة، قائلا إن ألعاب طوكيو هي آخر دورة أولمبية ينافس فيها، لكنه استطرد وقال: “صحيح أني أريد الاعتزال، لكني لم أتخذ بعد القرار النهائي الذي سيتم التشاور حوله مع السلطات المكلفة بالرياضة. وقد أكون حاضرا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، من أجل تعويض ما عجزت عن تحقيقه في الدورة الأخيرة للألعاب الأولمبية. ألعاب البحر الأبيض المتوسط تُعد بالنسبة لرياضيينا المؤهلين لها، فرصة لتعويض ما فاتهم في ألعاب طوكيو، ولذلك لا يمكن تضييعها من أجل إنجاح هذا الحدث الرياضي الذي ينظمه بلدنا”. وبدا محمد فليسي غير متفق مع الذين انتقدوا بشدة الرياضيين الجزائريين، الذين فشلوا في دورة طوكيو، إذ أوضح قائلا في هذا الشأن: “حقيقةً، الرياضيون الجزائريون فشلوا في دورة طوكيو الأولمبية، لكن السبب في ذلك أنهم واجهوا منافسين مستعدين أحسن منهم من الناحية البدنية والمادية والمعنوية، لقد كانوا جاهزين في كل شيء، فظهروا أقوى منا في كل هذه الجوانب”. كلام فليسي ترك انطباعا بأن الرياضيين الجزائريين لم يكونوا مستعدين للموعد الأولمبي، وهو ما يفسر الفشل الكبير الذي طبع مشاركتهم في هذا الموعد، ورفض فليسي الدخول في التفاصيل، لكن كل الذين سمعوا كلامه اعتبروا أن هذا الأخير كان يتحدث بشكل غير مباشر عن النقائص التي طبعت تحضيرات الرياضيين الجزائريين قبل انتقالهم إلى طوكيو.
بن حدة