المنتخب الوطني للمحليين … محليون و محترفون “منتخبٌ مُرعِبْ”
بعد التألق الكبير للمنتخب الوطني الأول و الذي بات يلتهم الأخضر و اليابس، و نجح في الوصول لمباراته رقم 27 دون هزيمة في رقم قياسي إفريقي، فقد شهد تدشين ملعب وهران الجديد، فوزاً كاسحاً حققه المنتخب الجزائري للاعبين المحليين، ضد ضيفه المنتخب الليبيري الأول، حيث انتهت المواجهة بخمسة أهداف مقابل واحد، تألق بها نجم وفاق سطيف، محمد الأمين عمورة. الذي نجح في قيادة تشكيلة المدير الفني، مجيد بوقرة، إلى فوز سهل في أول اختبار ودي، حيث سجل “سوبر هاتريك”، كانت 3 منها بتمريرات حاسمة من زميله في وفاق سطيف، حسام الدين غشة، أكد بها الانسجام المميز بينهما.وأضاف هداف الدوري الجزائري ونادي شبيبة الساورة، بلال مسعودي، الهدف الخامس عبر ركلة جزاء تحصل عليها في نهاية المباراة، حيث كان تألقه تحت أنظار المدير الفني للمنتخب الأول، جمال بلماضي، الذي أكد إعجابه بالمستوى الذي قدمه المحليون في أول مباراة يخوضونها إلى جانب بعض، وأكد المنتخب الجزائري المحلي أنه سيكون رقماً صعباً في معادلة كأس العرب للمنتخبات، حيث سيشارك في الدورة التي ستحضنها العاصمة القطرية، الدوحة، ديسمبر المقبل، في نسخة تاريخية تدخل تحت غطاء الاتحاد الدولي للعبة.وسينافس المنتخب الجزائري نظيره المصري، والفائزين من مباراة ليبيا والسودان، المقررة يوم السبت المقبل، والفائز من لقاء جيبوتي ولبنان، وهو ما يجعل المجموعة تعد بمستوى عال، وتضيف الكثير من المتعة للدورة. يُذكر أن المباراة التحضيرية كانت فرصة لتدشين ملعب “وهران الجديد”، الذي سيحتضن دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لألعاب القوى، وهي الدورة التي ستجرى سنة 2022 بحضور رياضيي النخبة للدول المتوسطية.
المحلييون بروح المنتخب الأول
هذا و قد أبان المنتخب الوطني المحلي سهرة أول أمس، عن أداء كبير و روح تشبه إلى حد بعيد تلك التي يتميز بها المنتخب الأول، بحيث يبدو و كأن بوڨرة يريد استنساخ نفس خصوصيات المنتخب الأول في منتخبه، و هذا من خلال الضغط العالي الذي اعتمده رفقاء زرڨان آدم وكذلك الشراسة الدفاعية في استرجاع الكرات من المنافس، مع اللعب المباشر و تحويل الكرات نحو الهجوم بشكل سريع للغاية لفرض ضغط دائم على دفاع المنافس، مع شراهة هجومية في تسجيل الأهداف، و حتى مع الخماسية التي سجلها رفقاء عمورة ظلوا يهاجمون و يفرضون ضغطاً كبيراً على ليبيريا من أجل تسجيل أهداف أخرى في سيناريو مماثل رفقاء محرز في المنتخب الأول، حيث يظل الجميع يهاجم و يحاول تسجيل الأهداف رغم الفوز المريح و هذا ما يحسب لبوڨرة و طاقمه في هذه المباراة.
خليفاوي مصطفى