فوز رابع تواليا وبداية تجاوز خيبة الكاميرون … هذا ما كسبه الخضر من الفوز على غينيا في وهران
فاز المنتخب الجزائري، على نظيره الغيني في المباراة الودية التي احتضنها ملعب ميلود هدفي بوهران بهدف دون رد، ووسط حضور جماهيري قياسي بعد أن غاب “الخضر” عن هذه المدينة لمدة 17 عامًا. وبغض النظر عن النتيجة النهائية للمواجهة ومردود زملاء إسماعيل بن ناصر، فإن منتخب الجزائر تمكن من تحقيق أربعة مكاسب في هذه المباراة، قبل مواجهة نيجيريا الودية. ويخوض الخضر مباراة نيجيريا بذات الملعب غدا الثلاثاء. هذا و قد سجل منتخب “محاربي الصحراء” فوزه الرابع على التوالي بعد خيبة الإقصاء من كأس العالم 2022، شهر مارس الماضي، أمام منتخب الكاميرون، وفازت الجزائر في لقاءين رسميين أمام أوغندا بالجزائر وتنزانيا في دار السلام بذات النتيجة (2-0)، في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار (تأجلت إلى عام 2024). وفاز “الخضر” أيضًا وديًّا على منتخب إيران في الدوحة بنتيجة هدفين لهدف (2-1)، قبل أن يضيفوا انتصارًا جديدًا أمام غينيا، وهو ما يضع منتخب الجزائر على الطريق لتحقيق رقم جيّد آخر في سلسلة اللاهزيمة.
المنتخب بدأ في تجاوز خيبة الكاميرون
أظهر الفوز الجديد للمنتخب الجزائري بداية تعافي الجهاز الفني واللاعبين التدريجي من صدمة الإقصاء المونديالي، رغم اعتراف المدير الفني، جمال بلماضي، أن الأخضر ما زال في “فترة نقاهة” للتخلص نهائيًّا من أعراض صدمة كأس العالم. وكشف العديد من اللاعبين في صفوف منتخب “محاربي الصحراء” عن قتالية كبيرة ورغبة عالية في التصالح مع الجماهير، حيث بذلوا مجهودات كبيرة في لقاء غينيا، خاصة بن ناصر ورامي بن سبعيني وإسلام سليماني، ما يؤكد أن أشبال بلماضي جاهزون لرفع التحدي من جديد.
العودة الموفقة لنبيل بن طالب
قدم النجم العائد إلى منتخب الجزائر بعد غياب استمر حوالي 4 سنوات كاملة، مستويات جيّدة في مركز لاعب الارتكاز بخط الوسط، باعتراف بلماضي وبرأي محللين، وهو الذي ظل شاغرًا دون طموحات المدرب منذ خروج نجم نادي الدحيل القطري حاليًا، عدلان قديورة، من الخيارات الفنية.ويأتي تألق نجم نادي أنجيه الفرنسي ليمنح ضمانات لبلماضي في هذا المنصب ويؤمن خططه المستقبلية، على اعتبار أن سن بن طالب لا يتجاوز 27 عامًا، ويملك خبرة كبيرة جدًّا بحكم تجاربه الثرية في ناديي توتنهام الإنجليزي وشالكه الألماني.
تألق آدم وناس يريح الجماهير الجزائرية
أجمعت الجماهير الجزائرية ومحللون على أن نجم نادي ليل الفرنسي، آدم وناس، أظهر قدرته على أن يكون حلًّا مثاليًا في خط هجوم منتخب الجزائر، والبديل القادر على تعويض القائد رياض محرز مستقبلًا، بعد أن كان من أحسن لاعبي الأخضر في اللقاء الودي أمام غينيا. واستغل وناس نقاط قوته الكبيرة في المراوغة والتوغل في دفاع المنافس لصناعة العديد من الفرص الخطيرة للمنتخب الجزائري، ما جعل الجماهير تتفاءل بقدرته على تقديم الإضافة لـ”الخضر” مستقبلًا، بعد أن لاحقه كابوس الإصابة لفترة طويلة جدًّا مع “محاربي الصحراء” سابقًا.
خليفاوي مصطفى