حوارات

هذلي إيمان مدرسة لغة فرنسية وكاتبة قصص أطفال: ” عملت على إثراء محتوى حسابي في فائدة العائلات أسميته “التحدّي” وأنهيت روايتي “غير شرعي”  خلال فترة الحجر “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

“شكرا على هذه الدعوة الكريمة ، أنا الكاتبة هذلي إيمان من ولاية سكيكدة متحصلة على شهادة ليسانس ترجمة و أخرى قانون أعمال ، شهادات في التنمية البشرية و تطوير الذات كاتبة و  مسؤولة عن النشاطات التربوية في أكاديمية وطنية، تقلدت عدة مناصب بدءا بشركة سامسونغ الكورية كمترجمة و إدارية مدة ثلاث سنوات، ثم لمدة أربع سنوات بشركة كوسيدار الوطنية كإطار إداري، مدرّسة للّغة الفرنسية خلال عطلة الأسبوع “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” كانت لي محاولات كثيرة منذ الطّور الإبتدائي، إطلع عليها زميلاتي بالمدرسة و نالت إعجابهم، أتذكّر حين كتبت مجموعتي القصصية للأطفال سردتها على أمي و أخي الصغير و نحن جالسين في غرفة الضيوف ،فأعجبا كثيرا بما كتبت بعدها عرضتُها على الكاتب و الدكتور عبد القادر نطّور و هنّأني بها كما أهداني كتابا يختصّ بأدب الطفل ، لكن لم تكن لديّ معرفة تامّة بكيفيّة النشر و بقي الوضع على حاله إلى لغاية تطور الإنترنت فبحثت على دور نشر و بعد تواصلي مع عدة دور للنشر وقع اختياري على دار المثقف و كان ذلك خلال شهر جويلية العام الفارط “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

”  الكتاب رفيقي منذ الصغر، ربما لأنني نشأت وسط عائلة مثقفة بدءا بجدي رحمه الله ،فقد كان إماما و خطيبا و أمي التي كانت تحرص دائما أن يكون في المنزل غرفة خاصة بالكتب للمطالعة، حتى عندما نسافر لقضاء العطلة تشجعني العائلة على كتابة مذكراتي اليومية في كراس خاص احتفظت بهم لعدة سنوات “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

“”دار السبيطار” و باللغة الفرنسية قرأته في الطور الثانوي و أعدت مطالعته عند حصولي على شهادة الليسانس، كانت تشدني شخصيات الرواية كثيرا فأعيش كل دقيقة فيها، ربما لأني أعلم أنها الحقيقة المعاشة لجل العائلات آنذاك و التي كانت مرحلة جدّ صعبة. الشطر الأول من رواية “أولاد حارتنا ” لنجيب محفوظ أبدع الكاتب في وصفه و سرده للأحداث، حتى أنك تمر على محطات و ذبذبات من المشاعر المتداخلة. أحلام مستغامني عندما أريد الهروب قليلا من الواقع أو بالأحرى من واقعي الصارم و المكتظ في روايتها “فوضى الحواس”فهي فعلا تُحدث فيك فوضى. ما أنا بصدد مطالعته هو رواية “العمياء” للكاتب و المستشار أحمد بنسعيد و الموجهة لفئة اليافعين “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” نعلم كلنا أن هناك تضارب في الآراء، البعض يريد الحط من قيمة البعض الآخر لكي يظهر في الطليعة، فيطعن زميله في الأدب لكي يشتهر هو الخ…

أقول لهم الكاتب يجب أن يتحلى بالأخلاق أولا ،و أن الحرف ليس حكرا على مجموعة ما أو طائفة ما أو حتى على عصر من العصور بل هو صديق لكل من يحبه و يحضنه و يعتني به فيتفنن في تنميق الكلمات والنصوص و يخيط حروفه بدم جسده ،لكي تصل الفكرة لعقل القارئ و تخترق قلبه ، فمن يحب فعلا الأدب يتضامن مع جميع الكتاب لعل ذلك التضامن ينتج ثمرة وعي غير مسبوقة “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت لمحمد ديب، نجيب محفوظ،  الرّافعي، الجاحظ، كل هؤلاء يُعتبرون نهرا جاريا ننهل منهم قدر ما نشاء، كذلك تستهويني القراءة لأحلام مستغانمي و نزار قبّاني “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” بالرغم من أني أهوى الكتابة للطفل إلا أن الرواية تظل أهم الأعمال التي قمت بها ربما لأنها أخذت مني وقتا كبيرا و جهدا و حتى أني تفاعلت معها ” .

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك  ؟

” رفعت الستار عن حقائق و طرحتها بشكل موضوعي بعيدة كل البعد عن المعتقدات و الآراء المتواضع عليها منذ عقود، لا نعرف حتى مصدرها و لما أصبحت قانونا في مجتمعاتنا وجب إتباعه، فبطلة القصة شخصية جد ذكية.  تطرح الأسئلة و تصل بنا لحقائق  في كل موقف تقف عنده وقفة تأمل، كما أنها تمنت لو كانت بجانب آسيا جبار و غيرها . قمت بتعرية الحقائق التي نعيشها الغير عادية و التي أصبحت عادية لفرط الأحكام العشوائية، فكل ما هو أقل إجحافا و كل ما هو أكثر فجورا. أثارت الرّواية مواضيع ثانوية كمثل أطفال متلازمة داون، نظرة المجتمع للمرأة العاقر، الخيانة الزوجية مفارقة عندما تكون من طرف الزوج و لما تكون من طرف الزوجة، دراسة البنت في الخارج، الحجاب، حصر الأعمال المنزلية للمرأة، الأنانية و أصدقاء المصلحة. مزجت حياة رفعت الستار عن حقائق و طرحتها بشكل موضوعي بعيدة كل البعد عن المعتقدات . أثارت الرّواية مواضيع ثانوية كمثل أطفال متلازمة داون، نظرة المجتمع للمرأة العاقر، الخيانة الزوجية مفارقة عندما تكون من طرف الزوج و لما تكون من طرف الزوجة، دراسة البنت في الخارج، الحجاب، حصر الأعمال المنزلية للمرأة، الأنانية و أصدقاء المصلحة .مزجت حياة امرأة بكل عثراتها مع تاريخ الجزائر بكل أزمتها “.

حدثينا عن فوزك في مسابقة مجلة بولاند؟

“كنت حينها في بداياتي و كانت فرحتي جد كبيرة عند فوزي و ضم قصتي للكتاب”.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

” لدي عدة مؤلفات في مجال أدب الطفل ، قصص موجهة لفئة ما بين ستة سنوات إلى عشر سنوات، تنتظر الطبع، طبع القصص جد باهظ و لهذا نناشد المسؤولين الإهتمام بكتاب أدب الطفل “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

“لم أشارك في كتب جامعة بقدر ما أشرفت عليها “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” إصداري الأول و الموسوم ب “احك لي” لقد أحبه الأطفال و أحبوا القصص الخيالية التي نسجتها لهم طبعا مع قيم تفيدهم في حياتهم المستقبلية “.

حدثينا عن الكتب الإلكترونية  التي شاركت بها؟

” كانت لي مشاركة واحدة في كتاب موسوم بأرض يولاند “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

” لدي مجموعة كبيرة بقيت حبيسة الأدراج لمدة عشر سنوات لأسباب عدة منها نقص الدعم، لم تكن هناك مساندة من طرف أصحاب الخبرة، تركيزي على الجانب الدراسي ثم المهني. ميولي للقصة كان منذ الطور الابتدائي كنت أعشق القصص و المطالعة أنبهر للرسومات و الألوان، أحب رؤية مكتبتي الصغيرة التي في غرفة نومي مكتظة بالكتب والقصص ،بعدها بدأت بالبروز في الصف الثالث كل عام من يوم العلم 16 أفريل لدي عمل حتى أني في السنة السادسة قمت بتصميم مجلة تحوي قصصا قصيرة ،قصة طويلة بالمشاهد ،كاريكاتير و معلومات مختلفة نالت إعجاب المعلمين و المراقبين، بعدها انقطعت عن الكتابة لكن لم أنقطع عن المطالعة ،فالكتب توأم  روحي و هذا بسبب الدراسة و تحصيل الشهادات و بعدها العمل بدوامين ، كنت أعمل حتى يومي عطلة الأسبوع،إلى أن شاءت الأقدار أن أمرض و ألزم الفراش خلالها فقط بدأت بمراجعة نفسي فتذكرت أنني لم أحقق حلم حياتي و هو شغفي. بمجرد استعادتي لعافيتي قصدت دار النشر المثقف و كان ترحيبا مبهرا، خرجت قصصي من الأدراج لتدخل بيوتا تستأنس حيطانها بأصوات الملائكة، يعني أن الكتابة و حب المطالعة خلقا معي فأنا من النوع الهادئ الذي لا يعبر إلا بالقلم، بعدها فقط توجهت للرواية، الخواطر و الشعر “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها؟

” كتب جامعة مختلفة تراوحت بين أدب الطفل و الشعر ، أول كتاب قمت بالإشراف عليه هو كتاب “أطفال و زمرّد” موجهة للطفل، ثاني كتاب موسوم ب “نوتات شذية” ضم أكثر من 35موهوبة، و الثالث موسوم ب “بوح السترين” ضم 44مشاركة و كان باللغات الثلاث الفرنسية الإنجليزية و العربية “.

مشاركتك في مسابقة العربي في أدب الطفل هي أكبر إنجاز لك حدثينا عنه؟

” كنت في فترة صعبة نوعا ما، إذ كنت مريضة، و تحت إلحاح صديقة لي شاركت في المسابقة بقصتين، فازت الأولى بالدور الأول و الثانية بالدور الثاني حيث كان في اللجنة مختصين في الأدب خاصة أدب الطفل الذي يعتبر من الآداب الصعبة و في نفس الوقت مهمشة “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” مجلات محلية و دولية، دول العالم العربي كمجلة فن الفنون الثقافية، مجلة نحو الشروق، مجلة العصافير للأطفال، مجلة الهيكل، مجلة نجوم سوريا و الوطن العربي، و غيرها. تميزت بمشاركة ثُلة رائعة من الأدباء و المثقفين، ناهيك عن النصوص الراقية من شعر و قصص و خواطر “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” كل الشيء بالتخطيط، يعني عمل برنامج و توقيت محكم، والأهم من ذلك حذف كل ما هو غير مفيد لي مثلا كسماع الأغاني التافهة، الثرثرة مع الشبه صديقات “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” القراءة الإلكترونية في تزايد و توسع مستمرّ، تصفح الأخبار و حتى المطالعة أصبحت تتم من خلال PDF فانخفضت نسبة المقروئية الورقية ،و بما أن الكتابة على شبكات التواصل الاجتماعي تتمّ مجانا أضحى كل من هبّ و دبّ يكتبْ ،بالإضافة إلى تسهيل الأمر من طرف دور النشر أصبحت الأعمال تقبل و لا تشترط أن يكون العمل الأدبي رفيع المستوى، و بذلك و نحن  في مطلع 2020 أصبحت الكتابة بوابة للشّهرة، فكل من يطمح لأن يكون مشهورا يطبع كتاب و ينشأ صفحة على الفضاء الأزرق “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

”  لدي طموحات و أهداف كثيرة فهي لا نهاية لها،  الحياة بدون أهداف لا تعتبر حياة ،فالناجح تجده دوما يثابر و يواصل الجهاد في سبيل تحقيق أعلى المراتب، كذلك يكون مؤثرا في مجاله ،فهذا هو طموحي أن أكون مؤثرة أصيب الناس بعدوى الإيجابية، المطالعة، الكتابة، طلب العلم المتواصل، مساعدة كل من يريد معانقة النجاح. من مخططاتي هو جعل حملتي “طفلي متميز-أمي مدربتي” رسمية بإنشاء جمعية تساعد كل الأمهات  و الأطفال و حتى الشّباب، مواصلة الكتابة للطفل و للفئة اليافعة و التي تعتبر قليلة جدا في وطننا العربي وجب العناية به أكثر “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

”  لدي اهتمامات كثيرة كما سبق الذكر تقلبت مناصب عدّة و ذلك كان إختياري فمن مترجمة لإدارية (تقريبا عملت كل ما يخص الإدارة من عون محاسب ،سكرتيرة كاتبة ،مسؤولة على الموارد البشرية …) عملت أستاذة في الطورين الإبتدائي و المتوسط ،كما أحب كثيرا الرسم و أمارسه منذ السنوات الأولى لحد يومنا هذا ،أحب الرياضة ،اللغات ،أقوم بتقديم دورات في مجال التنمية البشرية خاصة خلال الحجر الصحي قدمت العديد من الدورات المجانية فيما يخص إدارة الوقت،  التفوق الدراسي، فن تحقيق الأهداف ، كذلك من اهتماماتي العمل الجمعوي و كل ما يخص الثقافة و الأدب و رعاية الأطفال “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أبي و أمي ،فضلا على أنها موهبة منذ الصغر فأنا أعبر بالكتابة أحسن من التعبير بالكلام. القلم و الورقة رفيقاي الحميمان “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” لا أظنّ ذلك، فأنا من النوع الذي يفضل إبقاء حياته الشخصية في الظل “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولي ؟

”  بالنسبة للمرأة يجب أن تكون قوية ليس فقط من أجلها بل من أجل أولادها أيضا، فهم يرون فيها مستقبلهم يستمدون منها إيجابيتهم و تألقهم مستقبلا. أما للشباب الحمد لله وقتنا الحالي مع التطور العلمي والتكنولوجي أصبح طلب العلم متاحا للكل في عصرنا هذا، أصبح الشخص القوي هو  الذي بيده أكبر قدر من المعلومات، الخبرة و الشهادات العلمية “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أن أعير إهتماما أكبر للمسابقات “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” عليكم بالمطالعة ثم المطالعة خاصة في الصنف الذي تودون الكتابة فيه و مطالعة أمهات الكتب “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” تعددت الذكريات بين الجميلة منها و السيئة ،لكن نقول دائما الحمد لله فنصبر و نحتسب ونشكر الله في كل الأحوال فهو الحكيم العليم “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” السباحة، كرة اليد، كرة السلة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نوعا ما نعم، يعني كإمرأة لا يزعجني وضع مباريات كرة القدم على شاشة منزلي بل و أتابعها خاصة لما تكون مباراة جيدة و محترفة فهو نوع من الترفيه “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” فريقي المفضل هو فريق برشلونة لأن طريقة لعبهم تعجبني جدا، محترفين لديهم دائما أسلوب و طريقة لعب ذكية مما يجعلهم يهزمون خصمهم و الأكثر من هذا هو كون اللاعب المحترف ميسي جزء لا يتجزأ من الفريق “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” لاعبي المفضل هو ميسي لأنه الأفضل، تقني، مراوغ،  جد موهوب منذ الصغر و كأن اللعب ولد معه، بالرغم من كل هذا أحتار أحيانا لبساطته و عفويته عكس بعض اللاعبين المستفزين و المتكبرين “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” نعم كثيرا لكن في الجانب الإيجابي، الحجر الصحي كان فرصة ذهبية لمراجعة حساباتنا، للراحة، لإعادة التفكير في مخططاتنا و مشاريعنا. و أكثر شيء كانت فرصة لإنهاء روايتي “غير شرعي” و هي رواية إجتماعية نفسية تطلبت مني تركيزا كبيرا و الغوص في مكونات كل شخصية، بحيث صنفها النقاد ضمن الروايات النفسية ذات الشخوص المستبطنة و هذا شرف كبير لي “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

”  لم أضيّع و لو دقيقة أثناء الحجر الصحي فاغتمنتُ كلّ ثانية في حين أن جل الناس ربما في كل البلدان يشتكون من كثرة النوم بل وهناك حتى من عانى من مشاكل عائلية  مثل الطلاق،  العنف .أنا العكس كنت حتى أشرب القهوة لكي لا أستسلم للنوم و أعمل لوقت متأخر من الليل، في الأيام الأولى اغتنمته في إتمام روايتي، تدقيقها التمحيص فيها. و في نفس الوقت عملت على إثراء محتوى حسابي في فائدة العائلات اسميته “التحدّي”، أقوم بعمل أشغال يدوية، و رسم واحد يوميّا رفقة طفلاي بعدها أضعها كمنشور لترسل متابعاتي صور الأشغال اليدوية  التي قامت بها مع أولادها و تنشرها على جدار المجموعة “طفلي متميز”، بالإضافة إلى وضع قصة على جدار حسابي الخاص و توعية الأولياء بضرورة سرد القصص على أطفالهم يوميا قبل النوم ،و تحبيبهم في المطالعة لفوائدها الجمّة و الطّائلة.

بعدها شاركت في دورات مجانية ضمن حملة “رتب حياتك” بدورة اسميتها “فن تحقيق الأهداف” ، و حملة الألف ميل تبدأ بخطوة بدورة “الفرنسية من الصفر”،

في نفس الوقت نظمت حملة و أشرفت عليها بنفسي ضمت خيرة المدربين والمثقفين حتى من الوطن العربي قدمنا محتوى ثري جدا و مجاني فالكل يستفيد، أطلقت اسم “طفلي متميز-أمي مدربتي” على هذه الحملة دامت مدة شهر و لاقت استقطابا هائلا من طرف المتابعين أهم هذه الدورات ( المنتسوري، السروبان، البرمجة اللغوية العصبية، سرد القصص للأطفال، اللغة الفرنسية) . الحمد لله استطعت التأثير في نسبة لا بأس بها من المجتمع و أصبح الكل يحب النهل من المعارف و اغتنام الحجر في اكتساب مهارات وخبرات جديدة. هدفي هو الإلتزام بالحجر الصحي و الخروج منه أصحّاء أذكياء و أكثر وعي و علم “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” نعم طبقته جيدا و لازمت المنزل لأشهر، أخرج فقط للضرورة القصوى، عندي أولاد و كان واجبا علي حمايتهم “.

نصيحة تقدمها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” لا نعلم أين يمكن الخير، فربما أراد الله لنا هذا لكي نراجع حياتنا و أن نعرف أن الموت قريبة و ممكنة في أي وقت، إذا علينا أن نتقبلها بصدر رحب و نظرة إيجابية و نحاول أن نطور من أنفسنا بالمطالعة و حضور الورشات و التكوينات التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” كانت لي حوارات  على العديد من الجرائد و الصحف بالإضافة لنشري على مجلات إلكترونية شعر خواطر و حتى قصص للأطفال. كما أنني أنهيت روايتي “غير شرعي” و كان ذلك أعظم إنجاز”.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” فتحت الكثير من الصفحات، و عرفت بطالة و فراغا رهيبا بعد إنتهاء الحجر “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

”  شكرا لإسهامكم على نشر الوعي و إثراء الصّرح الثّقافي، أشكر الصحفي   و جريدتكم الموقرة دمتم في الطليعة وفقكم الله “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P