الأولىحوارات

قاسمي عبد الرؤوف (رياضي في التزحلق على الثلج): “طموحي أن أصبح بطلا أولمبيا و حلمي ممارسة هذه الرياضة في الجزائر”

رغم أن رياضة التزحلق على الثلوج لا تحظى بالمتابعة و الإهتمام مقارنة بالرياضات الأخرى الأكثر شعبية ككرة القدم ،كرة اليد ،الملاكمة و غيرها من الإختصاصات، إلا أن المغترب عبد الرؤوف قاسمي إختار ممارسة هذه الرياضة منذ الصغر و هو الذي لم يتجاوز العشرة أعوام ،ليسير بذلك على خطى والده قاسمي يونس ،إذ يطمح للبروز و التألق و التتويج بأكبر عدد من الميداليات خلال الدورات المحلية و الدولية التي يشارك بها ،لكن التتويج بميدالية أولمبية يبقى هدفه الأبرز ،جريدة “بولا” كان لها حوار مع الرياضي الصغير كشف فيه المنحدر من ولاية المسيلة عن طموحاته ،أهدافه المستقبلية و أحلامه.

بداية مرحبا بك وهل من كلمة تعرف بها نفسك للقراء؟

“أشكركم على هذه الفرصة التي منحتموها لي، معكم عبد الرؤوف قاسمي من مواليد شهر جوان 2010، أصولي جزائرية من ولاية المسيلة وأقيم بإحدى ضواحي جبال الألب في فرنسا.”

كيف كانت بداياتك مع هذه رياضة التزحلق على الثلج؟

“منذ أن كان عمري ست سنوات بدأت في ممارسة هذه الرياضة التي نتعلمها في المدرسة بحكم أننا نقيم في منطقة الألب المشهورة بالثلوج والتي يتوافد عليها أغلب الرياضيين للمشاركة في مختلف المسابقات التي تنظم موسميا بالمنطقة، ومع مرور السنوات إخترت تخصصا آخرا بعرف ب snowboard الذي أشارك به في السباقات المحلية والجهوية.”

كيف تعلقت بهذه الرياضة رغم أنها لا تحظى بشعبية كبيرة مقارنة ببعض الرياضات الأخرى، أم أنك سرت على خطى والدك؟

“هذا صحيح ففضلا عن أن منطقتنا مشهورة بهذه الرياضة بحكم البيئة التي نعيش فيها، كما أن المدرسة توفر للأطفال ممارسة التزحلق على الثلج وتهتم بهم مقارنة برياضات أخرى، فقد كان والدي أيضا ولا زال لحد الآن يمارسها لذلك فقد جربت ما كان يقوم به كما أن تشجيع المدربين وتحفيزهم لي جعلني أحب هذا التخصص.”

هل سبق لك المشاركة في دورات أو منافسات دولية؟

“أنا الآن أنشط ضمن نادي المنقطة التي نقيم بها والذي يعد من أكبر النوادي الأوروبية فوزا بالميداليات سواء في المنافسات المحلية، الجهوية وحتى الدولية، ونحن الآن في النادي نتدرب لثلاثة أيام وندرس أربعة أيام أخرى كما أننا نشارك بين الحين والآخر في الدورات الجهوية والمحلية التي تنظم كل موسم تحضيرا للدخول في البطولة الوطنية هنا بفرنسا العام القادم إن شاء الله.”

ما هي الصعوبات التي يواجهها ممارسو هذا التخصص؟

“لا توجد هناك صعوبات كبيرة، فباستثناء الخطر الذي قد يتعرض له الرياضي أثناء انحرافه عن المسالك الخاصة بالسباقات والتي غالبا ما تكون وعرة، فإن ممارسة التزحلق على الثلوج فيه الكثير من المتعة كما أنه لا يتطلب التوفر على إمكانيات كبيرة، فكل ما يحتاجه الرياضي هو اللباس الخاص وألواح التزحلق فقط.”

ما هي طموحاتك وأهدافك المستقبلية؟

“أنا بصدد تحضير نفسي للبطولة الوطنية هنا بفرنسا العام القادم إن شاء الله والتي أهدف فيها للتتويج فيها بالميداليات وتشريف والدي الذي يقف خلفي دوما بتشجيعاته وتوجيهاته، لكن هدفي الأبرز هو أن أصبح بطلًا أولمبيًا في المستقبل ورفع راية بلدي الجزائر عاليا في هذه الرياضة.”

لماذا في نظرك لا يوجد اهتمام كبير بهذه الرياضة في الجزائر؟

“للأسف رغم أن الجزائر تتوفر على العديد من المناطق الجبلية التي تتساقط فيها الثلوج بشكل موسمي مثل الشريعة وتيكجدة، إلا أن ممارسي رياضة التزحلق على الثلوج ليس كبيرا ويكاد ينعدم خاصة إذ علمنا أن هذه الرياضة لا تتطلب إمكانيات كبيرة لممارستها، فكل ما يحتاجه الرياضي هو اللباس الخاص وألواح التزحلق فقط، هذا أمر مؤسف ففي الوقت الذي يأتي المنتخب المغربي للتزحلق للقيام بتربصات في الجزائر ينعدم هذا التخصص في بلدنا، لذلك نتمنى أن تلقى هذه الرياضة إهتماما أكبر في المستقبل.”

هل من كلمة نختم بها هذا الحوار؟

“أشكر جريدة “بولا” التي منحتنا هذه الفرصة للحديث عن هذه الرياضة التي يبقى حلمي هو ممارستها في جبال الشريعة وتيكجدة وحتى على رمال واد سوف، وأتمنى لكم المزيد من النجاح والتألق مستقبلا إن شاء الله.”

حاوره: نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى