حوارات

قبايلي أحمد (مدرب المنتخب الوطني للجيدو أواسط): “هدفنا هو تشريف الجزائر في المحافل الدولية”

في أجواء رياضية مميزة وتنظيم احترافي، تحتضن مدينة وهران البطولة الوطنية للجيدو لفئة الأواسط، والتي شهدت حضورًا قياسيًا لمصارعين من مختلف ولايات الوطن. وكان من بين الشخصيات البارزة الحاضرة، المدرب الوطني لفئة الأواسط قبايلي أحمد، الذي كلفته الاتحادية الجزائرية للجيدو بمهمة معاينة واختيار العناصر التي ستمثل الجزائر مستقبلاً. في هذا الحوار الشامل، فتح لنا الكوتش قبايلي قلبه للحديث عن البطولة، التكوين، مستقبل الجيدو الوطني، وكل التفاصيل التي تهم فئة الأواسط.

 بداية، كيف تقيمون أجواء البطولة في وهران؟

“الأجواء كانت رائعة من كل النواحي، سواء من حيث التنظيم أو المستوى الفني، والقاعة التي نُظمت فيها البطولة تُعتبر من بين الأفضل على المستوى الوطني. كل الظروف كانت مهيأة لإنجاح هذه التظاهرة، وهذا يحفز المصارعين على تقديم أفضل ما لديهم.”

 ما الذي يميز هذه النسخة مقارنة بالطبعات السابقة؟

“أولاً، هناك عدد قياسي من المشاركين، ما يدل على توسع قاعدة الممارسة. ثانيًا، لاحظنا تطورًا واضحًا في الأداء التقني والبدني للمصارعين، مما يعكس العمل الجيد في الأندية. هذه النسخة تعكس نضجًا واضحًا في فئة الأواسط.”

كيف تتم عملية اختيار عناصر المنتخب الوطني للأواسط؟

“نعتمد على عدة معايير تقنية وتكتيكية، لا نكتفي فقط بنتائج النزالات. نقيّم الذكاء القتالي، الاستعداد الذهني، الإمكانيات البدنية، وحتى سلوك الرياضي. نعمل وفق شبكة تقييم دقيقة، وكل قرار يُتخذ بعد دراسة وتحليل معمق بالتنسيق مع الطاقم الفني.”

ما أهمية فئة الأواسط في مشروع بناء منتخب قوي للجيدو الجزائري؟

“فئة الأواسط هي العمود الفقري لكل منتخب وطني. إذا لم نكوّن هذه الفئة كما ينبغي، سنفقد الاستمرارية. لذلك نولي لها اهتمامًا خاصًا، ونعتبرها مستقبل الجيدو الجزائري.”

كيف ترون واقع التكوين في رياضة الجيدو على المستوى الوطني؟

“هناك تقدم واضح، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل. نحتاج إلى تأهيل المدربين أكثر، وتوفير مراكز تكوين جهوية، وربط الأندية بمراكز النخبة. التكوين هو مفتاح النجاح، وهو ما نركز عليه حالياً في مشروعنا الفني.”

كيف يمكن تطوير رياضة الجيدو في الجزائر، خاصة في الفئات الشبانية؟

“من خلال العمل القاعدي، دعم الأندية الصغيرة، تكوين المدربين، وتنظيم بطولات أكثر للفئات الصغرى. كما يجب أن نوفر للرياضيين المواكبة النفسية والتقنية منذ الصغر، حتى نُكوّن أبطالًا جاهزين للمنافسة الدولية.”

ما هي الرسالة التي توجهونها للمصارعين المشاركين في هذه البطولة؟

“أن يعتبروا هذه المشاركة بداية فقط، وليس نهاية المطاف. البطولة فرصة لاكتساب الخبرة، والذين لم يتوَّجوا عليهم العمل أكثر وعدم الاستسلام. نحن نتابعهم عن قرب، وكل من يعمل بجد ستكون له فرصة في المستقبل.”

وهل من كلمة للمدربين والأندية؟

“أوجه لهم كل التحية والتقدير، لأنهم الأساس في هذا البناء. الأبطال يُصنعون في الأندية، ونحن كمنتخب نكمل عملهم. أدعوهم إلى مواصلة الاجتهاد، والتنسيق معنا، لأن الهدف واحد: رفع راية الجزائر عالياً.”

طموحاتكم القادمة كطاقم فني وطني؟

“نطمح لتكوين مجموعة قوية تمثل الجزائر في البطولة الإفريقية المقبلة في أنغولا، ثم التأهل إلى العالمية. نعمل على تحضير هذا الجيل ليكون نواة المنتخب الأكابر مستقبلاً.”

كلمة ختامية؟

“أشكر جريدة بولا على الاهتمام برياضة الجيدو، وأشكر الإتحادية على ثقتها. أدعو الجميع  مصارعين، مدربين، أندية، إداريين  للعمل معًا لنصنع مجد الجيدو الجزائري من جديد.”

حاوره: نبيل شيخي

تصوير: عبد الكريم مكالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى