مديوني وهران (الثاني هواة) .. قبضة حديدية بين المناجير بلحسن وفدال
يشهد بيت مديوني وهران هذه الأيام، قبضة حديدية وصراع، بين اللاعب المستقدم في الميركاتو الشتوي من شباب بن داود، فدال حمودة والمناجير قادة بلحسن. هذا الأخير كشف عن تجاوزات اللاعب المعني التي بسببها تم الإستغناء عنه، مستغلا الفرصة للحديث عن بقية مشوار الفريق في بطولة الثاني هواة، مؤكدا بأن حظوظ ناديه في الصعود لازالت قائمة ولم تبقى الا 6 جولات في اللعب. مفيدا أنهم على اتم الاستعداد لتقبل أي قرار تتخذه الجهات المسؤولة في استكمال الموسم من عدمه.
“فدال خان ثقتنا وانتدابه خطأ”
و عن أسباب انتداب اللاعب فدال حمودة خلال فترة التحويلات الشتوية و تفضيله على العديد من الأسماء المقترحة آنذاك، خاصة و أن رئيس الفريق بن عيسى شراكة كان مترددا بشأن الصفقة، إلا أن المناجير قادة أصر عليها حيث تحدث قائلا: “في الحقيقة أنا من اصررت على صفقة فدال كوني أردت ضرب عصفورين بحجر واحد خاصة و أننا كنا بأمس الحاجة إلى مهاجم و في نفس الوقت أردنا بعث مشوار اللاعب من جديد بعدما كان موقوفا من ناديه شباب بن داود، كون فريق مديوني وهران معروف بمنحه فرص الظهور للمواهب الضائعة، إلا أن اللاعب خدعنا و لم يكن في المستوى ما جعلنا نقرر عدم الإحتفاظ به.”
“تحصل على قيمة مالية معتبرة”
أما بخصوص حرمان اللاعب فدال من منحتين اثنتين وعدم نيل حقوقه مع فريق مديوني وهران، وضح المناجير قادة حول ذلك قائلا: ” اندهشت لمطالبة اللاعب بحقوقه متهمني بحرمناه من بعض المنح. في الحقيقة أنا من كنت وراء جلبه حيث أمضيت له بقيمة محترمة وأكبر مما يتحصل عليه زملاءه في الفريق، إلا أنه بمرور الوقت تبث أنه لا يستحقها فعلا لأن المستويات التي قدمها اللاعب لم ترقى إلى القيمة المتحصل عليها، فهناك لاعبين شبان أقل منه خبرة قدموا مردودا أكبر منه وكانوا حاسمين في بعض المباريات”.
“مديوني وهران أكبر منه “
وفي نفس السياق، واصل بلحسن حديثه عن اللاعب وأسباب التخلي عنه عندما صرح قائلا:” اللاعب و بعد أخذه أمواله أصبح كثير الغيابات في التدريبات ناهيك عن افتعاله المشاكل في كل مرة سواء مع الطاقم الفني أو مع زملاءه في الفريق حيث أراد أن يفرض منطقه في النادي كأن يخوض المباريات بدون المشاركة في الحصص التدريبية و هو ما ارفضه تماما لأن مديوني وهران لا تعترف بالأسماء و إنما الأحسن هو من يستحق التواجد في التشكيلة الأساسية.”
“حظوظنا قائمة”
من جهة أخرى، أكد الرجل الثاني في مديوني وهران، بعد الرئيس شراكة، أن فريقه لم يفقد الأمل في لعب ورقة الصعود، خاصة وأن لا شيء حسم لحد الآن متحدثا في هذا الشأن قائلا:” أستغرب فيمن يقولون أن فريق مديوني وهران ضيع الصعود و البطولة لازلت لم تنتهي بعد. حيث بقيت ستة جولات في اللعب كل شيء فيها ممكن وهو ما أحاول زرعه في ذهنية اللاعبين حتى لا يفقدوا الثقة مثلما نسعى جاهدين للمحافظة على روح المجموعة وتفقد الفريق في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد، متمنيا أن يرفع عنا هذا البلاء في أقرب الآجال وهو اقل شيء يمكننا القيام به كإدارة.”
فدال حمودة: “الحجج لا أساس لها من الصحة وحسبي الله ونعم الوكيل”
وللاستفسار أكثر حول قضية بلحسن وفدال وحرصا منا لأخذ رأي الطرفين، اتصلت جريدة بولا باللاعب فدال، الذي استغرب قرار الاستغناء عنه، في الوقت الذي علقت فيه كافة النشاطات الكروية والرياضية. حيث فند أنه قدم لمديوني مصاب وكل ما جاء على لسان المناجير قادة بلحسن، موضحا: “لست مصابا وكل ما يقال لا أساس له من الصحة. كما أن حجج الاستغناء عني واهية نظرا لتراجع مستواي ونحن في فترة الحجر المنزلي، دليل لا أساس له من الصحة من قبل مناجير الفريق الذي ظلمني، عقب احتجاجي على عدم حصولي على منحة رمضان التي سلمت لجميع اللاعبين. سبب مشاكل مديوني وهران هو المناجير الذي يكيل بالمكيالين مع اللاعبين. أعترف أنني أخطأت في حضوري متأخرا في أحد الحصص التدريبية لكن لم أتأخر وحدي. السؤال المطروح لماذا عوقبت أنا بمفردي ولم يتم معاقبة البقية؟ الطبخة كانت تحضر كي يتم التخلي عني”. في الأخير أشاد فدال برئيس مديوني وهران شراكة بن عيسى على ثقته فيه، مؤكدا أن صعود مديوني وعودته لأقسام النخبة، يحتم تصفية الأجواء داخل البيت مع توفير النية الصافية، لأن يد واحدة لا تصفق. ولابد من تقوية المكتب المسير وتضافر جهود الغيورين على هذا الفريق العريق الذي له تاريخ في ساحة كرة القدم الوهرانية، يختم نفس المتحدث.
بن حدة