قبضة حديدية بين صادي وبلماضي
أثار جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، أزمة جديدة مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جعل انفصاله عن “الخضر” لا يزال معلقا حتى الآن. وودَّع منتخب الجزائر بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعدما اكتفى بحصد نقطتين فقط في تلك المرحلة. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن جمال بلماضي تقدم باستقالته من تدريب المنتخب الجزائري، في الوقت الذي أعلن فيه وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري، فسخ التعاقد مع المدرب بشكل ودي.
لكن الأزمة تمثلت في تمسك اتحاد الكرة الجزائري بإنهاء التعاقد مع جمال بلماضي حتى وإن تراجع الأخير عن استقالته، وسط رغبة المدرب في الحصول على تعويض مادي، وهو الأمر الذي قُوبل بالرفض وفقا للتقارير..وحسبما كشف المعلق الجزائري حفيظ دراجي، فإن جمال بلماضي يتأهب لمغادرة منتخب الجزائر، دون الرد على مقترح رئيس الاتحاد الجزائري القاضي بفك الارتباط وديا.
وأضاف دراجي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا) أن بلماضي يتأهب للتراجع عن استقالته التي أعلنها في غرف الملابس بشهادة اللاعبين وطاقمه الفني الذي غادر دون مشاكل، بعد أن وقع أعضاؤه على فسخ عقودهم بالتراضي. كما أشار دراجي إلى احتمالية لجوء الاتحاد الجزائري إلى قبول الاستقالة في حال رفض بلماضي الرد رسميا على العرض الذي تلقاه الخميس الماضي. وأنهى المعلق الجزائري تغريدته مؤكدا أن “الحكمة تقتضي إيجاد مخرج مناسب للطرفين في أسرع وقت، وتجنب مزيد من التعقيدات التي حولت الأمر إلى قضية رأي عام، تستثمر فيها أطراف داخلية وخارجية، تريد إطالة عمر الأزمة للتأثير على مستقبل المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم 2026”.
غادر أمس نحو الدوحة..
هذا وقد غادر المدرب الوطني جمال بلماضي الجزائر أمس متجها إلى قطر دون الإمضاء على فسخ العقد بالتراضي بينه وبين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. ورغم أن بلماضي وافق على فك الارتباط بالتراضي حين التقاه وليد صادي بمدينة بواكي الإيفوارية لحظات قبل عودة المنتخب إلى الجزائر عقب الإقصاء من الدور الأول في نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أنه تراجع عن قراره عند وصوله إلى الجزائر.
وأصر جمال بلماضي على الاستفادة من كل حقوقه المالية وفق العقد المبرم والذي يتبقى منه 35 شهرا ما قيمته 7 ملايين و 280 ألف أورو، كون ملحق العقد الذي أمضاه بلماضي مع رئيس “الفاف” السابق جهيد زفيزف بتاريخ 4 أكتوبر 2022، فيما اقترح عليه صادي منحه ثلاثة رواتب شهرية ثم ستة رواتب شهرية مقابل فسخ العقد بالتراضي، غير أن بلماضي الذي أمضى على عقده بجواز سفر فرنسي وليس جزائري، رفض مقترح رئيس الفاف..
ويطرح تغيير بلماضي لموقفه بإصراره على تمكينه من كل مستحقاته المالية، عدة تساؤلات حول خلفية الموقف المتعنت لمن قال إن عقدا معنويا يربطه بالشعب، رغم أنه خرج من الدور الأول في “كان كوت ديفوار”، مسجلا ثالث إخفاق، بعد خروجه من الدور الأول في “كان الكامرون” قبل عامين، وعدم تأهله، شهرين بعد ذلك، إلى مونديال قطر 2022.
خليفاوي مصطفى