قضية أمل غريس نجم البرواقية .. الأنصار ساخطون على الفاف
قضية أمل غريس نجم البرواقية أو قضية “u14” كما اشتهرت مؤخرا فتحت، ومما لا يدعو فيه مجال للشك بأن كرة القدم ببلادنا تسير بعقلية “الأقربون أولى بالمعروف”، ذلك بأن الموقع الجغرافي أصبح مقياسا للشرعية لأخذ حق الغير. فحق أمل غريس في الصعود إلى القسم الثالث هواة هضم بتطبيق القانون الذي سرى فقط على أبناء المبايعة دون مراعاة أن القانون يكون على الجميع. و يبدو بأن رئيس الفاف في تعامله مع هذه القضية لجأ لأسهل خيار للفصل في هوية صاحب أفضل مركز تاسع في المجموعات الأربع مفضلا مسك العصا من الأطراف و ليس من الوسط ، و إلا كيف نفسر من جعل غياب فئة أقل من 14سنة حجة – للأسف – لإهداء الصعود لفريق نجم البرواقية الذي لم يشارك أصلا هذه الفئة لدى رابطة البليدة الجهوية و الواجب إنزاله للقسم الأدنى تطبيقا للقانون الذي ينص على أن غياب فئة من الفئات الشبانية عن لقاءات البطولة في مرحلة العودة لثلاث مباريات ، بالإضافة لخصم النقاط من رصيده كما هو منصوص عليه في القوانين العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وبالعودة لحيثيات القضية التي أصبحت حديث الساعة فإن فريق نجم البرواقية الناشط في مجموعة الوسط لقسم ما بين الرابطات تقدم باحترازات ضد فريق أمل غريس صاحب أفضل مركز تاسع في المجموعات الأربع بحجة غياب فريقه لفئة أقل من 14سنة عن بعض لقاءات البطولة المنضوية تحت لواء رابطة سعيدة الجهوية متناسيا بأنه (نجم البرواقية) في حد ذاته غاب عن بطولة هذه الفئة ككل ضاربا بقوانين الاتحادية القاضية بإلزامية إشراك هذه الفئة لدى الرابطات الجهوية عرض الحائط. تعامل المسؤولين عن كرة القدم ببلادنا مع مثل هذه القضايا بهذا الشكل الخاطئ ليس وليد اليوم بل إن أدراج الفاف مليئة بالعديد من الملفات التي هضم حق أصحابها بسبب الجهوية والعنصرية من جهة وللتجاهل المتعمد للقوانين من جهة أخرى، مما ضرب مصداقية الفاف في الصميم وأصبحت الثقة منعدمة تماما بين النوادي والفاف. أنصار غريس أصيبوا بخيبة أمل كبيرة في رؤية فريقهم في القسم الثالث هواة بعد أن عانى الأمرين من خلال لعبه في مجموعة وسط غرب. فهل سيرجع الأمل لأنصار الأمل؟
سنينة مختار