قوار عبد العزيز (حكم جهوي لرابطة بشار): “أتطلع لحمل الشارة الدولية مستقبلا”

في حوار خص به جريدة بولا الرياضية تحدث الحكم قوار عبدالعزيز الذي ينتمي لرابطة بشار الجهوية عن مشواره لحد الأن مع الصافرة الذي بدأها في سن مبكرة بعدما كان يمارس كرة القدم على غرار شقيقه قائد مولودية البيض بلعيد قوار، حيث فتح لنا عبدالعزيز قلبه بكل عفوية، للتذكير فإنه حاليا موظف بقطاع الحماية المدنية بالبيض.
عرف نفسك لقراء جريدة بولا؟
“قوار عبدالعزيز 26 سنة حكم جهوي رابطة بشار وعون للحماية المدنية بالبيض بالإضافة كذلك طالب جامعي ماستر 1 تخصص إدارة مالية بجامعة نور البشير.”
كيف كان إلتحاقك بسلك التحكيم؟
“إلتحقت بالتحكيم سنة 2017 لأنني كنت أميل كثيرا له أكثر من ممارسة كرة القدم بعدما توقف مشواري فيها رغم إصرار شقيقي بلعيد للبقاء في الميادين ومع ذلك إخترت أمر آخر خاصة وأنه كانت لي ثقافة ومعاومات عن قوانين كرة القدم والتحكيم.”
هل صحيح أن والدك كان حكم سابق؟
“بالفعل عائلة قوار رياضية بإمتيار والدي كان حكم سابق وأخي الأكبر كذلك بالإضافة لبلعيد الغني عن التعريف وهو قائد مولودية البيض، بمعني المحيط هو من شجعني على التوجه للتحكيم بناءا على تجربة من سبقوني.”
أنت حاليا لك الخبرة الكافية أكثر من 7 سنوات في الميدان كيف تقيم ذلك؟
“كما هو معلوم البدايات دوما تكون صعبة وشاقة خاصة وأن سلك التحكيم تسلط عليه الأضواء وهناك ضغط كبير مهما كانت المباريات وأهميتها حتى في الأصناف الصغرى غالبا من نجد المشاكل ومع هذا تحملنا كل ذلك لأن طريق النجاح محفوفة بالعراقيل مما يجبرنا على العمل والتركيز فقط، وانا حاليا لدي الخبرة الكافية.”
ما هي الشارة التي تحمل؟
“أنا أحوز على شارة حكم جهوي منذ سنة 2019 وهنا يجب أن أتطرق لأمر مهم لأنه من غير المعقول أن ابقى في نفس الشارة مدة ستة سنوات وأنا الحمد لله لدي كامل الإمكانيات التي تسمح لي بالترقية لشارة أعلى، قمت بجميع الإختبارات وفي النهاية يبقى الأمر على ماهو عليه ومع ذلك عزيمتي كبيرة ولن أستسلم.”
هل وجدت صعوبات في إدارة المباريات؟
“كما سبق وتكلمت التحكيم صعب وأي مباراة هي صعبة خاصة وأننا نعمل بدون تقنية الفار وهنا علينا محاولة تفادي إرتكاب الأخطاء التي ممكن تغير نتائج بعض المباريات، خلاصة القول في هذا الجانب في بطولتنا الخاسر دوما يوجه السهام للحكام مهما كان ضعف فريقه يبقى صاحب البدلة السوداء هو الضحية.”
حدثنا عن المهنة الرئيسية وهي الحماية المدنية؟
“أنا وبكل فخر أنتمي كذلك لسلك الحماية المدنية التي إلتحقت بها سنة 2024 أنا جديد في هذه الوظيفة التي وجدت فيها راحتي رغم أن العمل فيها شاق لكنه ممتع لكونه إنساني نحن في الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالبيض نقوم بعمل جبار في سبيل خدمة البلاد والعباد.”
المعروف عن الحماية المدنية أنهم يشجعون الرياضيين هل تلقى الدعم؟
“أجل الحماية المدنية هي في الأصل في مسابقاتها هناك الجانب البدني مما يعني أن الرياضة مهمة هنا وأنا الحمد لله منذ إلتحاقي بها لم أحد أي إشكال بالعكس ألقى الدعم من زملائي والقيادة وانتظر المزيد دوما لأن طموحاتي كبيرة.”
على ذكر ذلك ماهي طموحاتك المستقبلية؟
“كغيري من الحكام أتطلع لحمل الشارة الدولية مستقبلا خاصة وأنتي أمتلك كل المؤهلات سواء البدنية أو العلمية لكوني جامعي والمعلوم أن التحكيم تطور كثيرا ويلزمه تكوين وثقافة كبيرة خاصة اللغات، ورغم التهميش إن صح التعبير إلا أنني سأعمل بجدية حتى أصل للهدف.”
هل سبق لك وحكمت مباريات مولودية البيض؟
“أجل لقد حكمت مباريات الفئات الشبانية لمولودية البيض وكانت بالشكل المطلوب بعيدا عن العاطفة لأن منذ صافرة البداية أكون عادل لكوني قاضي في الميدان.”
لنعد لشقيقك بلعيد هل تتحدث معه حول مشوارك؟
“أنا اعتبر شقيقي بلعيد قدوة بالنسبة لك خاصة خارج الميدان فهو لاعب منضبط ويعمل بجد يحافظ على أوقات صلواته له برنامج يومي خاص وهو سر نجاحه كل هذا دون نسيان نصائح الوالد الكريم الذي سبقني في تجربة التحكيم صراحة المحيط هو من أعطاني الدافع المعنوي.”
بخصوص فريق القلب مولودية البيض كيف كان مشوارها هذا الموسم؟
“بعد البدايات المتعثرة عادت المولودية للواجهة كنا متخوفين من سيناريو آخر لكن بفضل تكاتف الجميع والتحدي الذي رفعه اللاعبين وكل الأطقم تمكن الفرسان في النهاية من ضمان البقاء بكل أريحية، والذي لم يكن سهل كما يعتقد البعض.”
ماذا عن الموسم القادم بالنسبة لفرسان الهضاب كيف يتوقعه عبد العزيز؟
“أتمنى من كل قلبي أن تقوم الإدارة بترتيب البيت مبكرا لتفادي الوقوع في الأخطاء بالإضافة لتشكيل فريق تنافسي للعب أدوار متقدمة لأن المولودية حاليا لها من الخبرة الكافية لتسيير المنافسة بكل ذكاء، صراحة نريد رؤية الفرسان في إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية وهذا ليس بصعب فقط يجب أن تكون الظروف مهياة لذلك.”
كلمة أخيرة…
في البداية يجب أن ننوه لأمر مهم وهو أن جريدتكم بولا الرياضية هي جريدة مميزة خاصة وأن لديكم متابعين وقراء من مدينة البيض والمدن المجاورة بما أنكم تتابعون بشكل دقيق ويومي لفريق القلب مولودية البيض كما أنكم تسلطون الضوء على المواهب واللاعبين الشباب وتقدمون لهم الحافز والدعم، كما أوجه كذلك الشكر لكل طاقمها وصحفييها، وبما انك منحتني هذه الفرصة أشكر كل من وقف بجانبي في مشوار عائلتي فردا فردا وكل الأصدقاء والحماية المدنية بالبيض.”
حاوره: علاوي شيخ