كأس العرب فيفا 2025 “الجزائر 2 – 0 العراق ” صدارة جزائرية
حسم المنتخب الوطني الجزائري بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب، عقب فوزه الثمين على نظيره العراقي بثنائية دون رد، في مباراة طغى عليها النسق العالي والسيطرة الجزائرية الواضحة، منذ اللحظات الأولى وحتى صافرة النهاية، رغم المقاومة العراقية بالنقص العددي. و دخل المنتخب الجزائري المواجهة بضغط عالٍ وسيطرة على الاستحواذ، قبل أن يشهد اللقاء أول منعطف مهم في الدقيقة الرابعة، بعد تدخل خطير من اللاعب العراقي حسين علي على ياسين براهيمي. فرغم أن الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم أشهر في البداية البطاقة الصفراء، إلا أنّ العودة إلى تقنية الفيديو غيّرت القرار لتحمرّ البطاقة وتضع العراق في وضعية صعبة منذ البداية.
ولم يكد “الخضر” يستغلون النقص العددي حتى أعلن الحكم عن ركلة جزاء في الدقيقة السابعة، إثر شدّ واضح على المدافع محمد الأمين توغاي، غير أن التحليل الدقيق عبر تقنية الفيديو أثبت وجود توغاي في وضعية تسلل قبل ارتكاب الخطأ، ليلغى القرار. ورغم السيطرة الجزائرية، كادت هفوة من يوسف عطال أن تمنح العراق فرصة ثمينة، لكن تدخل توغاي في الدقيقة التاسعة أنقذ الموقف. ومع مرور الدقائق، تواصلت المحاولات الجزائرية عبر الرأسية التي نفذها بركان في الدقيقة 15، ثم العمل الفردي الرائع من براهيمي في الدقيقة 24، غير أن اللمسة الأخيرة غابت.
وقبيل نهاية الشوط الأول، فكّ محمد الأمين توغاي شفرة الدفاع العراقي، حين ارتقى لرأسية قوية حوّل بها كرة بن زية داخل الشباك، هدفٌ تم تأكيده بعد تدخل تقنية الفيديو، ليُنهي “الخضر” الـ45 دقيقة الأولى متقدّمين بهدف نظيف. ولم يحتج المنتخب الوطني طويلاً ليضاعف النتيجة مع بداية الشوط الثاني، حيث قاد براهيمي هجمة من الجهة اليسرى ووجّه كرة قوية ارتدت من الحارس العراقي، لترتطم بمدافعه وقائده سعد ناطق وتستقر في الشباك في الدقيقة 46، مانحةً الجزائر أفضلية مريحة.
استمر المنتخب الجزائري في الضغط وتدوير الكرة، مع تراجع كبير من المنتخب العراقي الذي اكتفى بهجمات مرتدة متقطعة، كانت أخطرها في الدقيقة 75 حين ضاعت فرصة محققة بعد ارتطام الكرة بزميل اللاعب العراقي داخل منطقة الجزاء. وفي المقابل، ضيّع رفيق قيطان فرصة لا تُهدر بعد تصدٍّ أولي لحارس العراق لتسديدة بن زية، لكن الكرة التي ارتدت صوبه وجّهها عالياً بشكل غريب. كما فشل سليماني في هزّ الشباك في الدقيقة 87 إثر توزيعة من حلايمية، لتبقى النتيجة على حالها.
خليفاوي مصطفى




