في حوار خصّت به جريدة “بولا”، تحدثت كاتبي نادية المتوّجة مؤخرا بثلاث ميداليات ذهبية في البطولة الإفريقية لرفع الأثقال ثاني المحطات التأهيلية للألعاب الأولمبية باريس 2024، عن العديد من الأمور التي مرّت بها في مسيرتها الرياضية و كذا التحضيرات التي سبقت بطولة إفريقيا المقامة بتونس خصوصا و أنها تشارك لأول مرة مع الأكابر، حيث عبّرت ابنة مدينة مستغانم عن سعادتها الكبيرة بعدما تمكنت من الظفر بهذا اللقب رغم المنافسة القوية التي كانت من طرف أبرز الرياضيين في هذا الاختصاص، كما أكدت أن طموحها يبقى التتويج بذهبية الألعاب العربية التي ستقام بالجزائر شهر جويلية المقبل.
“سعدت كثيرا بتتويجي ببطولة إفريقيا و رفع راية الجزائر”
أبدت الربّاعة الجزائرية الشابة في بداية حديثها سعادتها الكبيرة بعد الظفر بلقب البطولة الإفريقية التي تتواصل فعاليتها بتونس حين قالت: “سعدت كثيرا عقب تتويجي بلقب بطولة إفريقيا الذي يبقى الأول لي على مستوى المحافل القارية، كما أن فرحتي كانت كبيرة بعد رفع راية الجزائر عاليا وسماع النشيد الوطني يدوي في سماء تونس خصوصا وأنني عملت بجد طوال الأشهر الفارطة من أجل العودة إلى أرض الوطن بهذا اللقب”.
“المنافسة لم تكن سهلة و الحصول على ثلاثة ميداليات ذهبية أمر رائع “
واصلت كاتبي نادية التي تتواجد رفقة المنتخب الوطني لرفع الأثقال بتونس خلال حديثها لجريدة بولا أن المنافسة لم تكن سهلة بما أن شاركت لأول مرة مع الأكابر في وزن أقل من 45 كلغ وتحصلت على ذهبية في حركة الخطف بعد رفعها 51 كلغ، ذهبية في حركة النثر بعد رفعها 65 كلغ ذهبية في المجموع برصيد 116 كلغ حين تحدثت قائلة: “المنافسة لم تكن سهلة والحصول على ثلاث ميداليات ذهبية في أول مشاركة لي يعتبر أمرا رائعا ومحفزا في الوقت ذاته لمواصلة التألق مستقبلا”.
“الفضل يعود للمدربين، الوزارة و ديجياس مستغانم”
كما لم تنس البطلة الإفريقية في رفع الأثقال كاتبي نادية أن تشكر المدربين الذين رافقوها طيلة فترة التحضير للبطولة الإفريقية حين قالت: “الفضل في هذا التتويج يعود لمدربي المنتخب الوطني ل رفع الأثقال الذين ساهموا بشكل كبير في هذا الإنجاز، بما أنهم رافقونا طيلة فترة التحضيرات. كما أنهم لم يبخلوا علينا بالنصائح والتوجيهات بحكم الخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها. وأشكر كل من وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب والرياضة لولاية مستغانم على دعمهم لنا خلال هذه البطولة الإفريقية”.
” هدفي التتويج بذهبية الألعاب العربية التي ستقام في بلدي “
عن طموحاتها المقبلة فقد كشفت بطلة إفريقيا في رفع الأثقال كاتبي نادية أن هدفها القادم هو الظفر بميدالية ذهبية في الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر شهر جويلية المقبل حين قالت: “بعد تتويجي باللقب الإفريقي، فإن راحتي لن تدوم طويلا، حيث سأباشر سريعا التحضير للألعاب العربية التي ستقام ببلدي الجزائر شهر جويلية القادم التي يبقى فيها هدفي الظفر بالميدالية الذهبية “.
” ضحيت كثيراً من أجل هذا التتويج “
واصلت الربّاعة الجزائرية الشابة حديثها لنا حين عادت للتحضيرات التي سبقت مشاركتها في بطولة إفريقيا لرفع الأثقال حين قالت: “حضرت جيدا لهذه البطولة خصوصا وأنها كانت الأولى لي مع المنتخب الوطني للأكابر، حيث كنت مجبرة على استغلال هذه الفرصة التي منحها لي الطاقم الفني من أجل الصعود إلى منصات التتويج. الحمد للّه كانت النتائج إيجابية جدًا بعد أن فزت بثلاث ميداليات في حركة الخطف بعدما رفعت 51 كلغ، ذهبية في حركة النثر بعدما رفعت 65 كلغ وذهبية في المجموع برصيد 116 كلغ”.
” المشاركة في الأولمبياد حلم كل رياضي “
في حديثها عن أولمبياد باريس العام القادم وطموحها للتأهل والمشاركة فيه فقد كشفت ابنة مدينة مستغانم كاتبي نادية أن ذلك يبقى حلم كل رياضي حين قالت: “بعد نجاحي في تحقيق المطلوب خلال بطولة إفريقيا التي تتواصل فعاليتها بتونس، يبقى تركيزي الآن حول بطولة الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر شهر جويلية المقبل والتي أطمح فيها للظفر بميدالية ذهبية أيضا، أما المشاركة في الأولمبياد القادم حلم كل رياضي، لذلك سأعمل جاهدة حتى أكون حاضرة في أولمبياد بباريس 2024 “.
“أشكر كل من دعمني في مسيرتي و سأواصل العمل”
في ختام حديثها لنا، وجهت صاحبة الإنجاز الأخير في بطولة إفريقيا لرفع الأثقال بعد تتويجها بثلاث ميداليات ذهبية كاتبي نادية رسالة شكر لكل من دعمها منذ بداية مسيرتها الرياضية حين قالت: “أشكر كل من دعمني في مسيرتي سواء عائلتي، المدربين على مستوى المنتخب الوطني لرفع الأثقال وجميع من شجعني، سأواصل العمل على التألق مستقبلا وتقديم الأفضل من خلال الظفر بميداليات أخرى قريبا ورفع راية بلدي عاليا”.
حاورها: نور الدين عطية