حوارات

أحمد الشافعي مصمم الجرافيك وكاتب مؤلف رواية “القديسة:” ” فترة الحجر حفزتني أن أنهي عملين هما روايتي “القديسة” و “الملاذ الأخير””

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور.

” أحمد الشافعي ملكي ابن ولاية الجلفة صاحب أربع وعشرين ربيعا كاتب ومصمم جرافيك ومنسق كتب، طالب جامعي سنة ثانية ماستر أدب عربي تخصص لسانيات عربية متحصل على شهادة ليسانس أدب عربي تخصص لسانيات عامة  ، أقول عن شخصي أن أحمد شاب هادئ محب الخير للجميع يهوى القراءة والكتابة والتصميم “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

‏”  ‏كانت بداياتي مع الكتابة قبل سنتين ونصف في الجامعة ،حيث بدأت في كتابة النصوص القصيرة والخواطر ومع مرور الوقت واختلاطي بجمع من الكتاب ومشاركة في العديد من مسابقات تحسن مستواي والحمد لله ، شجعني الكثير ممن يقربوني سواء أساتذة أو زملاء دراسة أو حتى أصدقاء “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” طبعا البيئة لها أثر كبير ،يقولون الإنسان ابن بيئته والابن يتأثر من أمه التي ولدته فكيف بمن يعيش في كنفها من مهده إلى لحده ،وأثار بيئتي علي أنها كانت سببا في أن أتخطى الصعاب وأحارب من أجل نفسي وأكف عنها كل العراقيل التي تواجهني  “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” أهم الكتب التي أثرت علي وزادت من قاموسي الفكري والمصطلحي هو كتاب الله القرآن الكريم فكان أكثر الكتب التي أحب قراءته على الدوام وبعض الكتب الدينية كالسيرة والفقه وغيره والروايات كمؤلفات جبران والرافعي والمنفلوطي وويليام شكسبير وغيرهم “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” إن التقييم المنهجي لفكرنا العربي لا يكاد يكون منهجا حتى أو سبيلا للثقافة العربية التي صارت سلعة فقط تكاد تحبو بنفسها للفناء الذي لن يعيد مجدها ،نحن نريد أن نزرع بعض ما خفي وطمس ومسح ولعلنا نكون كذلك يوما ما “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت للكثير منهم جبران خليل جبران، الرافعي ومصطفى المنفلوطي وويليام شكسبير، تأثرت بكتابات جبران والرافعي والمنفلوطي ” .

لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

”  ‏أكتب لكل الذوات لكل من يلمس بروحه أحرفي، ‏لكل من يتهجد الأحرف بصعوبة لكل من يعرف كيف يقرأ ، ‏لست في كل ما أكتب فأنا أحب أن أضع أشياء تصف ما في مخيلتي وتحاكي واقعي ” .

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أول أعمالي شظايا قلم مجموعة قصصية صدر عن دار ومضة 2019، ومضات الهوى مجموعة قصصية صدر عن دار ساجد 2021، الملاذ الأخير رواية صدرت عن دار آدم مرام 2021، ورواية لم تطبع بعد القديسة  ” .

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” ما زلت في بدايتي وأظن أن روايتي الملاذ الأخير ستحظى بشعبية أكثر إن شاء الله “.

حدثنا عن مؤلفك شظايا القلم؟

” شظايا قلم أو شظايا من حياة وشظايا من نفس وشظايا من موت كلها تتقاسم نفسها في شظية تسرد في قالب قصة قصيرة تحمل في جعبتها فكرة وموضوعا وهدفا جمعت في 188 صفحة وهي من 54 قصة قصيرة . ”

متى صدرت مجموعتك القصصية ومضات الهوى؟

” صدرت هذا العام 2021″.

حدثنا عن روايتك  الملاذ الأخير؟

” روايتي الملاذ الأخير هي أول عمل لي في مجال الرواية ،توجت بالمركز الثالث في مسابقة قلم الأدبية بمصر من بين 12 عمل أدبي دخلوا في القائمة القصيرة  .أهم ما جاء في الرواية
تطرَّقت الرّواية إلى الحديث عن حياة شاب تركي فقد رغبته في الحياة التي تلامس حقائق واقعه ، و بانتظار أحلام كثيرة صارت مثل الملاذ له ،يغفو بها ويصحو بها، دُعِّم الكتاب بآيات قرآنية في كل مشهد وضعت له ،وبينت حقائق النفس التي تهوى وتظل ،حتى تغير رسم الطريق لكل شاب ضاع بين خطاياه ونسي الطريق إلى الله أحمد أريكان ، بطل الرواية .الذي عاش تفاصيل حياته بين ليل مظلم وعاتم ونهار غريب وطأته أقدامه بين الغرباء.تطرقت الرواية أيضا لتفاصيل جغرافية لمدن ومعالم كثيرة مثل قصر أنقرة جنوب مدينة أولوس ، و الحاضرات الأناضولية ،ومسجد آيا صوفيا،ومتنزه السلام ،وبعض من مشاهد تحدثت عن أضرحة وغيرها كضريح أتاتورك ،فأخذت بنا الرواية من كل مكان مشهدا وحدثا ولحظة تصف بها حالة شاب وفتاة غائبة عن أبيها تسرد حكاياتها من خلال مذكرة والدها وهي تكتب مذكرتها  اليومية تارة بالمشفى وتارة تصبح على عتبات متحف إلى ردهة مجمع كينتبارك ،وتسرد لنا أيضا كيف آل بها الأمر بين زوايا مشفى قديم … تطرقت الرّواية لموضوع صار شبه أو منعدم في واقعنا هذا إلا وهو الأمانة ،فالرواية وضحت جوانبه وكيف المرء أن يحمل الأمانة التي أهل لها أو لا وما ينجم عنها وكيف للقدر أن يسيرها ويغير حدثا من أحداثها، فصاغت بين طيات وصفحات هذه الرواية لتضع بين أيدينا أهمية الأمانة وما ينتج عنها ممن يصونها ويحفظها “.

عن ماذا تدور أحداث  الرواية القديسة ؟

“تدور أحداث الرواية عن حادث سير في طريق جبل لفتيات ليتفاجأوا أنهم دخلوا لعالم آخر، عالم في زمن قديم فتعيش كل فتاة حدث “.

هل تنتمي إلى الجمعيات والنوادي ؟

” أنتمى لنوادي أدبية فقط  ، نادي العلمة تقرأ ، ونادي الطبيعة بولايتي الجلفة  ،ونادي أدبي جديد “.

هل شاركت في حوارات مع جرائد و مجلات؟

” أكيد شاركت في الكثير من المجلات والجرائد، مثل مجلة فن الفنون لعراق جريدة الحوار  وغيرها الكثير “.

حدثنا عن مجلتك الإلكترونية؟

” مجلتي ومضات أحرف مجلة إلكترونية أنشأتها حديثا وهي هدفها دعم الكتاب في كل ربوع الوطن العربي وهي ما زالت في بدايتها “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” إن مستقبل الأدب والشعر لا ينحصر في هذه الأمور بين بما نحن نقدمه ونفعله يكن مستقبله زاهرا فحين نعود للوراء في عهد العباسيين حين بلغت الدولة الإسلامية العباسية أوجها في كل المجالات حتى في الأدب والثقافة فلم يكونوا بهذا التطور بل كانوا بفكر حقيقي وواقعي عملي ،الفعل هو أصدق أمر يجعل من المستحيل حقيقة تتكرر حيث شاء ” .

ما هي الكتب التي شاركت فيها؟

” فائز في مسابقة آهات من نبض الوطن 2018  ، فائز في كتاب نفحة روح 2019، و فائز في مسابقة دار السعيد للنشر بخاطرة بمصر 2019، وفائز في المسابقة السنوية للقصة القصيرة عابرون 2020 بقصة وردتان سوداء وبيضاء بمصر 2019، فائز في مسابقة دار مولانا كتاب الحدائق بقصة قصيرة 2019، فائز في مسابقة تنوين سكيكدة كتاب هوس الحروف 2019، فائز في مسابقة دار رسائل كتاب رسائل 2021، وكتاب خواطر أيضا في مسابقة دار رسائل 2021 “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” دور الأدب والشعر في عصرنا هو توثيق ثقافتنا الإسلامية ونقلها للغرب حتى يتطلعوا  عليها ومعرفتها جيدا من جوانبها الصحيحة دون الطعن فيها وطمسها “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” إن شاء الله سيكون مشروعي قادم رواية ممتازة تنافس أعمال الكبيرة بإذن الله. ”

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” التصميم والتنسيق هما ملاذين لي بعد الكتابة ” .

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” صديقي صالح وعمر أول من شجعاني فحفظها الله دوما وأبدا ” .

ما هو إحساسك وأنت تكتب  رواية؟

‏” إحساسك بالخوف أولا بأن لا تحسن أن تعبر عن فكرة طرحتها في عقلك عدة مرات وإحساس آخر هو شعورك في كل شخصية تجسدها بروايتك فتصبح أنت المؤدي الرئيسي لكل دور يخص شخصية من شخصيات روايتك ” .

هل ممكن أن  تكتب قصة حياتك؟

” نعم يمكن ذلك لكن بطريقة أخرى غير طريقة السيرة الذاتية “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟

” نصيحتي لهم هي طالعوا ما يخص ثقافتكم ودينكم فهما السبيل في توعيتكم وتنوير عقولكم و إثراء رصيدكم ” .

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” طموحي أن أنجز أعمالا أدبية ضخمة تقدم للأدب العربي الكثير والكثير ” .

حدثنا عن موهبتك غي التصميم والجرافيك ؟

” بعد هوايتي في الكتابة اكتشفت ميولي لهواية التصميم والتنسيق فبدأت يتعلمه من صفر حتى أتقنت أساسياته”.

متى بدأت ذلك ؟

” بدأت قبل سنة وكانت بداية بهاتف فقط ثم مع مرور الوقت وتحسن ظروفي بدأت العمل كمصمم جارفيك بحاسوب وصرت مصمما لدى عدة دور نشر داخل الجزائر وخارجها ” .

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟

” نصيحتي لمن هو مقبل عن الكتابة لا تتردد ولا تيأس ولا تتأثر بكل من يحبطك أو ينتقدك كن أنت الحكم الأول والأخير لنصك لا أحد يملي عليك انتقاده ،اكتب واكتب واكتب وطالع ،شارك في المسابقات الوطنية والدولية ” .

ما هي أجمل واسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى  لي هي ذكرى وصول نسخ كتابي الأول من دار نسخ فحين حملته بين يدي شعرت بسعادة لا توصف وكأنه اليوم حدث فقط، أما أسوء ذكرى هو عدم ذهابي هذا العام للمعرض الوطني للكتاب لظروف خاصة “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” كرة السلة  “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نوعا ما ” .

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” أكيد أثرت لكن بشكل إيجابي ولله الحمد”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” كانت فترة حفزتني أن أنهي عملين لي رواية القديسة ورواية الملاذ الأخير”

هل كنت تطبق قوانين الحجر؟

” طبعا ” .

نصيحة تقدمها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” صحتك أهم من كل شيء حين تفقدها لن ينفعك مالك بعدها فاحرص عليها “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” استفدت من الوقت فاستغليته في تأليف وتعلم التصميم”

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم ألفت فيها روايتين الملاذ الأخير أول عمل روائي لي، وروايتي الثانية القديسة ” .

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” مواقع التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين أنت المسؤول عن أي سلاح تستعمل فاحرص على الأمر الذي يفيدك ولا يضيع وقتك وجهدك وعمرك ،دنياك قصيرة وآخرتك قريبة وطويلة فأعمل على الباقية وأحرص أن لا تغفل في الفانية “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” أشكركم على هذه المبادرة الطيبة التي جعلتنا نحرك بعض من مشاعرنا ونسرد بعض من نصائحنا وتجاربنا لعل قارئها يستفيد منها ويأخذ العبرة مما عشنا وقلنا، فشكرا جزيلا على هذا الأمر، دمتم منبرا يحتفي بكل مبدع ويشجعه في الوطن العربي أجمع ” .

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P