الرابطة الأولىالمحلي

وداد  تلمسان يطرد شبحا لازمه لثلاثة أشهر

بعد أربعة عشرة جولة مرت من عمر البطولة المحترفة الأولى، استطاع فريق وداد تلمسان أن يطرد شبح النتائج المخيبة الذي لازمه منذ الجولة الثانية ،وذلك بفوزه أول أمس بنقاط داربي الغرب الذي جمعه بالجار مولودية وهران على أرضية ميدان مركب العقيد لطفي بهدف يتيم دون رد من إمضاء المدافع بن عمراوي ،ليتذوق بهذا الوداد التلمساني طعم الانتصار الذي افتقده لعدة أشهر ويحقق  ثاني فوز له في البطولة هذا الموسم، بعد ذلك الذي سجله في المباراة الافتتاحية التي جرت أطوارها بتلمسان أمام نجم مقرة، بتاريخ 23 أكتوبر الماضي.

الفوز لم يغير أي شيء في وضعية الفريق

وعلى الرغم من أن فوز الوداد في لقاء الدرابي وعلى الجار مولودية وهران له أهمية كبيرة بالنسبة للفريق الذي انتظر إلى غاية هذه الجولة لينتفض ،فإن الانتصار لم يكن له أي معنى بما أن الفريق بقي قابعا  في الصف الأخير من الترتيب برصيد 9 نقاط وبفارق4 نقاط تفصله عن أول الناجين من السقوط ،وهو الأمر الذي يعني أن الوداد لا يزال بحاجة إلى عدد كبير من النقاط لمغادرة المنطقة الحمراء ولو أن هذا لن يحدث قبل نهاية مرحلة الذهاب ،التي تبقى منها جولة واحدة فقط تفرض عليه التنقل لمواجهة شباب بلوزداد.

مفيد من الناحية المعنوية

وفي المقابل ،فإن احتفاظ الوداد بزاد مباراة أول أمس سيكون له وقع معنوي كبير عند اللاعبين الذين تذوقوا طعم الانتصار، بعد سلسلة من التعثرات لم يقو الفريق على تطليقها إلا بعد لعبه للجولة السادسة .وما يزيد من القيمة المعنوية لهذا الفوز أنه جاء على حساب الغريم التقليدي مولودية وهران، مما يعطيه طعما خاصا ،بالرغم من أن الفريق يبقى مجبرا على عدم العودة لنقطة الصفر في المباريات المقبلة ،بغض النظر عن صعوبة المهمة التي يقبل عليها رفقاء الحارس بوشعور.

سليماني يكسب أول رهان

بالإضافة إلى أن فوز الوداد جاء بعد صيام دام منذ الجولة الثانية من البطولة وعلى حساب الغريم التقليدي مولودية وهران ،فقد كان بمثابة أول رهان للمدرب سليماني وطاقم المساعد المكون من عياد والمحضر البدني حادق ،حيث سجل أول انتصار منذ التحاقه بالعارضة الفنية خلفا لمزيان إيغيل بعد خرجتين غير موفقتين أمام هلال شلغوم العيد وأولمبي الشلف ،وهو ما سيجعل المدرب السابق لاتحاد سيدي بلعباس يطمح للمزيد من الانتصارات .

بن عمراوي ناب عن الهجوم

وبتسجيله للهدف الوحيد أول أمس في مرمى رفيقه السابق صوفي حارس مولودية وهران ،يكون المدافع الأيسر بن عمراوي عبد الرزاق قد ناب عن المهاجمين الذين يواصلون السبات لحد الآن، بدليل عدم قدرتهم على ترجمة الفرص إلى أهداف مما يتطلب منهم عملا كبيرا لتنفيذ مهماتهم بنجاح.

مردود بوشعور استحق الثناء

رغم عودته من إصابة منعته من ملامسة للكرة لمدة أربعة أسابيع ،وهو ما جعل جاهزيته تنخفض،  إلا أن الحارس بوشعور قد كان له يد كبيرة في تحقيق هذا الفوز بعد تدخله في عدة مناسبات لإنقاذ شباكه ،وهو الأمر الذي سيمكنه من استعادة الثقة وحماية عرينه كما ينبغي .

اللاعبون احتفلوا بالفوز رفقة سليماني

وبما أنهم كانوا متعطشين لتذوق حلاوة الانتصار ،فإن لاعبي الوداد احتفلوا مطولا في غرف تغيير الملابس رفقة مدربهم الجديد سليماني المتعود على صنع أجواء حماسية رفقة أشباله في كل الفرق التي يدربها ،وهو الأمر الذي جعل الجميع يتمنى أن تتكرر أجواء الفرحة في باقي المقابلات المقبلة.

مزاير:” النقاط تعطينا بصيصا من الأمل”

اعتبر مدرب حراس وداد تلمسان نتيجة الفوز أمام فريقه السابق مولودية وهران بمثابة بصيص الأمل الذي يجعلهم يطمعون في تحقيق البقاء من خلال قوله: “أظن أننا كنا في وضعية حتمت علينا فعل المستحيل للظفر بالنقاط ،والحمد لله أننا عرفنا كيف نحقق ذلك أمام منافسنا مولودية وهران الذي هو الآخر يعيش وضعية صعبة جعلته يحاول قدر المستطاع العودة بنقطة على الأقل ،وهو ما خلق لنا بعض الصعوبات خلال أطوار اللقاء ،لكن رغبتنا في تحقيق الانتصار والاستفاقة دفعت بنا للرمي بثقلنا في الهجوم ،الشيء الإيجابي في هذه المواجهة هو أن لاعبينا طبقوا التعليمات التي أتت بثمارها مما يعطينا بصيصا من الأمل من أجل بذل مجهودات إضافية تمكننا من تحقيق هدف البقاء، خاصة وأنه لا تزال بين أيدنا مرحلة العودة التي يمكن خلالها أن نرص الصفوف من جديد”.

ياسين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P