كتب خليفاوي اليوم … أسماء دون أداء
لم يكن أداء المنتخب الوطني مميزاً طوال بطولة كأس إفريقيا، لكنّه صنع عديد الفرص في مختلف المباريات التي خاضها دون أن ينجح في التسجيل إلا في مناسبة واحدة فقط، وهو رقم لا يعكس قيمة المواهب التي تتوفر للمنتخب الجزائري الذي دخل البطولة معتمداً على ترسانة من النجوم. ولم يكن أي من نجوم “الخضر” في مستواه العادي منذ بداية البطولة ، فالبعض عانده الحظ مثل رياض محرز ويوسف بلايلي والبعض الآخر كان بعيداً عن مستواه العادي ، وخاصة بغداد بونجاح وإسلام سليماني ، ولم يكن أي من العناصر الهجومية قادراً على صنع الفارق. وهذا التراجع الفردي، كان عائقاً كبيراً أمام المنتخب الجزائري ولا يمكن له أن يحقق نتائج أفضل من التي حققها أمام ضعف المستوى الفردي لمفاتيح اللعب التي عادة ما تصنع الأهداف، وكانت وراء النجاحات الكبيرة التي عرفتها كرة القدم الجزائرية منذ 2019. ضعف مستوى النجوم، لا يجنب المدرب بلماضي النقد، فقد توفرت له مجموعة مميزة من اللاعبين ولكنّه لم يحسن توظيف قدراتها بشكل يضمن التفوق على المنافسين، وهنا نتحدث عن غياب أوراق هجومية مخادعة يمكنها أن تركب حسابات المنافسين. طريقة لعب الجزائر، أصبحت مكشوفة لجميع المنافسين وبالتالي لم يجد منتخب ضعيف مثل سيراليون صعوبة كبيرة من أجل مراقبة نجوم المنتخب، وهو ما جعله يعاني هجومياً كثيراً ويلجأ بلايلي إلى مهاراته الفردية من أجل صنع الفارق، والتمرير إلى بقية المهاجمين.
خليفاوي مصطفى