كتب خليفاوي اليوم … الأمر الواقع…
بعد التألق الكبير للمنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة، وضع المدرب محمد لاسات و لاعبوه الجماهير الجزائرية أمام الأمر الواقع، كيف لا و قد تبدلت الانتقادات إلى ثناء و شكر، حيث بات يحظى رفيق عمر و زملائه بنفس اهتمام المنتخب الأول، بعدما تسمر الجزائريون أمام شاشات التلفزيون من أجل تشجيع اللاعبين و الاستمتاع بما سيقدمونه على ملاعب القاهرة بعد أن عبثوا بأصول الجوار و أقصوا المغاربة و التوانسة من البطولة ليضربوا موعداً مع المنتخب السعودي في النهائي عشية اليوم.
كل ما سمعه المدرب لاسات من انتقادات لاذعة قبل بداية البطولة و في مبارياتها الأولى تحول إلى ثناء كبير، حيث شكل التقني الجزائري منتخباً قوياً لا يستهان به من العدم بعدما كان رجل الإنقاذ الذي سعى لإخراج هذا المنتخب من عمق الزجاجة ليضعه على أعلى هرم الكرة العربية، بالإضافة إلى الانتقادات الكبيرة التي لاحقت اللاعبين و خيارات المدرب، لكن فجأة تحول الأمر إلى تمجيد كبير للاعبين الذين ساروا على نهج الكبار، في انتظار المباراة النهائية بعدما وضع لاسات و لاعبيه الجماهير الجزائرية أمام الأمر الواقع، و كمموا كل الأفواه التي كانت تطلق النار على سيارة الإسعاف التي كان يقودها لاسات في سبيل تتويج الخضر بكأس العرب لفئة أقل من عشرين عاماً.
خليفاوي مصطفى