كتب خليفاوي اليوم … بطل دون ميدالية
سيبقى أسد وهران، فتحي نورين، بطلاً قومياً في أعيننا حتى و لم تطأ قدماه منصة التتويج، و لم يحمل الميدالية في هذا الأولمبياد، كيف لا و هو من أدار ظهره للصهاينة و رفض المشاركة ضد صهيوني من بلد الاحتلال الذي يغتصب القدس الشريف، و رغم كل المحاولات الدنيئة للمطبعين من أجل معاقبة البطل نورين، إلا أن أسد الجزائر صاحب موقف ثابت، و لا مجال أبداً للمساس بهذه القضية المقدسة للجزائر و الجزائريين. و كما سعى منتخب جبهة التحرير لرفع صوت القضية الجزائرية عاليا إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر من خلال الرياضة، يسعى الصهاية أيضاً لتكرار نفس الأمر، و لكنهم يصطدمون في كل مرة بأسود الجزائر التي ترفض التطبيع معهم و الاعتراف بكيانهم.
ما فعله نورين سيبقى خالداً في تاريخ الرياضة الجزائرية، و يستحق استقبال الأبطال عقب عودته لأرض الوطن، و يستحق تكريماً كبيراً بما أنه ساهم في محاربة هذا الكيان المحتل و انتصر لفلسطين والقدس رياضيا، وحبذا لو سار الأشقاء العرب على ذات النهج لتصبح القضية ذات بعد عالمي بكل المقاييس، و حتى لو شاركوا جميعاً فإن لفلسطين بلداً شقيقاً اسمه الجزائر، و أبناء بررة يحملون رايتين في كل محفل عالمي، فالجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، و سيعوض الله فتحي نورين بأفضل من المشاركة في الأولمبياد فأنت بطل في أعيننا و أعين الجميع، أنت أسد وهران و الجزائر، و بطل دون ميدالية.
خليفاوي مصطفى