كتب خليفاوي اليوم … بيننا و بينهم…
استوقفني أمر مهم خلال الساعات القليلة الماضية خلال مواكبتي الجديد في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر صور للاعبين سابقين في أوروبا و هم يحتفظون بكامل لياقتهم البدنية و قد تجاوزوا الخمسين من العمر، و بأجسام رياضية ممشوقة قد لا يكسبها حتى من هم في عشرينيات الدوري الجزائري، ما جعلني أطرح عديد التساؤلات حول الأسباب الرئيسية وراء ذلك، و التي تصب كلها في خانة اختلاف جذري في الثقافة بيننا و بينهم، فنحن من نتخلى عن الرياضة بمجرد انتهاء المنفعة المادية منها، و هم يتخذونها أسلوب حياة بأكمله، و هم من يتوجهون لمقاعد الدراسة و الجامعات و المعاهد لاكتساب المزيد من المعارف، و نحن نفتخر بما حققه أسلافنا و بما حققناه في السنين الماضية رغم أن عجلة الدنيا سريعة الدوران، و حتى التحليل الرياضي بيننا و بينهم فيه هوة شاسعة، فشتان بين من يحلل عن علم و معرفة و إلمام بتطور حيثيات الكرة و الرياضة، و بين من يحلل يورو 2021 بأفكار الثمانينات والتسعينات التي لعب فيها دورات ودية.
آمل حقاً أن نأخذ منهم كل جميل و إيجابي لتطوير ذاتنا و نبتعد عن التفاهات و الأمور الفارغة التي يلقون بها إلينا لنستقبلها بصدر رحب، الناس هربت في العلم و العلوم و نمط الحياة، و نحن في الحضيض للأسف.
خليفاوي مصطفى
