كتب خليفاوي اليوم … تناقض غريب…

غريب ما يحدث في البطولة الوطنية لكرة القدم، و رغم المستويات الباهتة للغاية التي يقدمها اللاعبون رغم مباريات النوادي الكبيرة، أو مباريات الداربي أو الكلاسيكو، إلا أن الأمر يبدو مغايراً للغاية لمّا يتعلق الأمر بالمنافسة الخارجية التي تحقق فيها النوادي الجزائرية نتائج مقبولة، لا تعكس أبداً تلك الصورة السوداء التي نرسمها عن بطولتنا في الجزائر، و ما فعله شباب بلوزداد و مولودية العاصمة، و شبيبة القبائل التي عادت بفوز باهر من الكاميرون، في انتظار بصيص الأمل في وفاق سطيف من أجل العبور، يجعلنا نطرح العديد من نقاط الإستفهام، هل بطولتنا ضعيفة لهذه الدرجة و يتألق نواديها في القارة السمراء؟ هل المستوى في إفريقيا هو نفسه في البطولة الوطنية؟

و الحديث عن المستوى الكروي يجب أن لا نربطه بالحديث عن التسيير و الإدارة و التخطيط و المناجمنت و الاستثمار و غيرها من الأمور التي تبقى بعيدة كل البعد عن النوادي الجزائرية المفلسة تماماً، و التي نتمنى أن تتغير النظرة فيها مستقبلاً نحو الأفضل لما لا، رغم صعوبة الأمر ما دام بعض الرؤساء متشبثون بالمناصب و برئاسة النوادي و تسييرها، و هم لا يملكون المال الكافي و لا الكفاءة اللازمة لتسيير نوادي الكرة من الدرجة الأولى.

الإستنتاج الأبرز من خلال هذا العمود، هو وجود طاقات شبانية هائلة، و لاعبون في الجزائر موهوبون بالفطرة، لكن هم يسيرون في طريق و الإدارة و التسيير في طريق آخر، لو التقيا على نفس النهج لصنعت العجب، لكن لا حياة لمن تنادي.

خليفاوي مصطفى