كتب خليفاوي اليوم … درس جديد
بعد كل الذي قدمته قطر لكرة القدم العربية خلال احتضانها المونديال العربي بتحفة فنية و رياضية و معمارية و تنظيمية، و بعد أن قدمت درسا للجميع في سبيل الوحدة العربية و في سبيل تكريم علماء العرب و الإشادة بهم، قدمت الأندية هناك عديد الدروس عن الروح الرياضية الحقيقية، بعد التكريمات التي خصت بها نجوم المنتخب الجزائري لتهنئتهم بالتتويج العربي، و رغم أنهم كانوا سببا مباشرا في إقصاء منتخب بلادهم صاحب الضيافة و صاحب الأرض و الجمهور، إلا أن كل هذا تم وضعه جانبا و كرّسوا مبدأ الروح الرياضية وأن كرة القدم العربية هي من فازت في النهاية، و ختموها بممر شرفي لبلعمري و براهيمي قبل مباراة قطر والريان مع تكريمات و هدايا و ورود، دون التفكير في أن الثنائي حرم منتخب بلادهم من التتويج بكأس العرب و لعب المباراة النهائية في ملعب البيت المونديالي.
كل هذا يؤكد أن الرقي الذي وصلت إليه قطر لم يكن رياضيا و على مستوى البنى التحتية فحسب، بل حتى أخلاقيا و رياضيا و إنسانيا، و هذا ما يحسب لهم و يحدد التأكيد أن الأمم أخلاق، إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
خليفاوي مصطفى