كتب خليفاوي اليوم … صفحة و طُوِيت
كان أندي ديلور هو المستفيد الوحيد من انضمامه للمنتخب الوطني، وهو الذي رفع أسهمه في الدوري الفرنسي و كسب صفة لاعب دولي لم يكن أي بلد آخر مستعد لمنحها إياه، فديلور استفاد فنياً و تكتيكياً و إعلامياً و من ظهوره في المنتخب الجزائري، ففي مونبليي أو نيس لم يكن ليحلم بأن يجاور لاعباً كمحرز أو يكون تحت تأطير أفضل مدرب في إفريقيا، كما استفاد إعلامياً و هو الذي باتت كل الأضواء مسلطة عليه من كل حدب و صوب.
إبعاد ديلور أو غيره من المنتخب الوطني لن يؤثر لا من قريب و لا بعيد، فهناك العشرات من اللاعبين الممتازين الذين ينتظرون فرصهم للظفر بفرصة الدخول في تربص للخضر دون نسيان ما يقدمه بونجاح و سليماني و القادم بقوة عمورة محمد الأمين و بوصوف و آخرون.
مر ديلور و ذهب و كأنه لم يكن إطلاقاً في الجزائر و لن تبكي لا عليك و لا على أمثالك و يكفيك فخرا بأن تحمل قميصا به راية الشهداء و مرصع بنجمتين كان الفخر لك بحملهما.
أنهيت مسيرتك بطريقة غير لائقة فكما أدرت ظهرك لنادي مونبوليي الذي رفع قدرك فعلت ذات الأمر مع المنتخب الوطني الذي منحك قيمة أكبر من تلك التي تستحق، فالجزائر أكبر منك و من أمثالك.
خليفاوي مصطفى