وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … “لا كرامة لنبي في قومه”

العنوان أعلاه ينطبق حاليا على المدربين الجزائريين الذين يعملون خارج الوطن، عندما تابعت ما كتبه الإعلام المصري عن المدرب عبد الحق بن شيخة وًالحديث عن إرثه الكروي من خلال الألقاب المحلية و الدولية بعد انضمامه لنادي مودرن فيوتشر، جعلتني أستغرب عن الحملة التي طالت المدرب مع فريقه السابق شبيبة القبائل و هو الذي ترك الفريق في صدارة الترتيب قبل رحيله و متأهلا لمنافسة كأس الجمهورية، و في ذات الوقت على الطريقة التي رحل بها من نادي اتحاد العاصمة بعد تتويجين إفريقيين.

الأمر ذاته للمدرب نورالدين زكري الذي يُتعامل معه  بنوع من السخرية و انقاص قيمة لأسباب لا أعرفها، و لو أنه يتألق في السعودية مع فرق متواضعة و يحسب له ألف حساب و هو الذي أطاح بمدربين كبار، لكن لا تمنح له الفرصة في الجزائر لأسباب لا أعرفها أيضا، فاليوم الشركات الرياضية تفضل مدربين أجانب جلهم مغمور و برواتب خيالية و بدون أي ضغوطات، في حين لا يزال المدرب الجزائري يبحث عن فرصة خارج الوطن.

مثال آخر ينطبق على ميلود حمدي الذي يتولي رفقة طاقمه و مساعده نسيم صفراوي تدريب نادي يانغ أفريكانز أحد أكبر الأندية الأفريقية في الوقت الحالي، و هو الذي تم وضع الثقة في شخصه و طاقمه و لكن بالمقابل لا نجد له أي تقدير في وطنه و في أندية بلده هو الآخر، رغم أنه في تنزانيا يتحدثون عنه بعظمة كبيرة… متى سيتم تقدير المدربين الجزائريين في وطنهم و أنديتهم، و متى تمنح لهم الكرامة التي يستحقونها، و متى نرى كل الظروف المواتية مطروحة أمامهم، و متى و متى و متى…

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى