كتب خليفاوي اليوم.. ليست مجرد هزيمة …

السقوط المدوي لنادي مولودية وهران في ملعب ميلود هدفي بات عاديا و مألوفا لأنصار النادي و بقية متابعي كرة القدم الوطنية، صدق الناصر بن شيحة عندما قال أن المولودية عملاق لكن بأرجل من طين و يتهاوى مع أول ضربة يتلقاها، فلا الشركة الوطنية و لا رحيل المسيرين السابقين و لا ضخ أموال طائلة في الحساب و لا جلب مدربين نجحوا مع أندية أخرى و لا استقدام لاعبين برواتب خيالية ساهم في إخراج المولودية من الغرق الذي تقبع فيه منذ سنوات..
الخسارة أمام مولودية الجزائر في ملعب ميلود هدفي و بتلك الطريقة المخزية و بالأداء أكثر منه بالنتيجة يجعل متابعي الفريق يضربون أخماسا بأسداس على مستقبل الفريق، فلاعبو خالد بن يحي و كأنهم لعبوا في ميدانهم، و كأنهم كانوا في حصة تدريبية، و كأنهم لعبوا ضد هواة و ليس محترفين، و كأنهم لعبوا مباراة في دورة رمضانية، العربي ثابتي تلاعب بلاعبي المولودية و أسقطهم واحدا بعد الآخر و هو الأحق منهم بحمل ذلك القميص، شأنه شأن حلايمية و حميدي و بن خماسة و عشرات اللاعبين الذين خرجوا من وهران عنوة لكنهم يتفنون في التألق أمامها و جلهم يناصرونها.
و يفعلون ذلك ليس كرها في الفريق، بل لِغصة في قلوبهم بعد حرمانهم من اللعب بالقرب من بيوتهم و أمام جيرانهم و ذويهم، لكن بقي هؤلاء يستمتعون بما تجود به أقدامهم بقمصان أندية أخرى. الخسارة الجديدة و التي قربت فريقا بالملايير من السقوط إلى القسم الثاني هواة، ليست مجرد خسارة مباراة لكن صفعة لتسيير دام سنوات و كل التخوف من أنه سيتواصل في المواسم المقبلة ليجعل من المولودية فريقا حتمّت عليه المعاناة.
خليفاوي مصطفى