كتب خليفاوي اليوم .. مدافعون عن الباطل…

قضية عبد اللاوي و فضيحة شتمه الحكم المساعد مرارا و تكرارا في مباراة شباب بلوزداد السابقة، و ما خلفه من جدل ليس بسبب إسم عبد اللاوي الذي لا يعرفه سوى فئة من متابعي البطولة الوطنية، و ليس بسبب إسم ناديه بل لشناعة الفعل و حجم الخطأ الذي اقترفه أمام مرأى المشاهدين و المتابعين، قد خلفت الكثير من ردود الأفعال، لكن لا يجب أن بأي شكل من الأشكال تغطية الشمس بالغربال و محاولة تبرير هذا الفعل المخزي، أين ضُربت المصداقية و المهنية و الاحترافية عرض الحائط، هناك من طالب بمعاقبة المصور و الفعل تم إذاعته على المباشر على شاشة التلفزيون، و هناك من اتهم لجنة الإنضباط، و هناك من توهم أن الفعل مجرد حملة ضد النادي و هناك من راح يبحث في الأرشيف عن لقطات مماثلة للاعبين آخرين و كلٌ دافع عن الباطل بطريقته…
في حين كان الأجدر أن يعترف المدافعون عن الباطل بخطأ هذا اللاعب، و صحيح أن كل شخص معرض للخطأ و لكل أنواع الخطأ… بين الإحتراف و الإنحراف خيط رفيع، قد يكون في الملعب من اللاعبين و قد يكون خارجه من متابعين و صحفيين و شبه محللين الذين يخيطون ملابس على مقاسهم و على مقاس الأندية التي يشجعونها، و لو على حساب الإحترافية، و المهنية و المصداقية و حتى الأخلاق و حسن التربية. العقوبات التي أقرتها لجنة الانضباط أتمنى أن تعمّم على كل لاعب تسوّل له نفسه أن يتجاوز حدود التربية و الأخلاق و الإحترام، بل و أتمنى أن تضاعف لكل من يسب و يشتم في الملاعب، حتى نصلح ما يمكن إصلاحه.
كما أتمنى أيضا أن تتدخل سلطة الضبط و تعاقب كل من يدافع عن أفعال و أقوال لا تمت بأي صلة لأعراف و أخلاق الجزائريين الحميدة، و التي قد تنشر الكراهية بين الأفراد في برامج تلفزيونية… لا شيء غريب في القضية، لاعب أخطأ و تعاقب و هذا أمر عادي و الحياة متواصلة….
خليفاوي مصطفى