وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم… ملك الإعلام الهادف… رحل

لم يعد الأمر إشاعة بل حقيقة، انتظرنا خروجك لتفنّذ الخبر و انتظرنا منشوراتك لنطمئن حول صحتك، و لكن للأسف القدر كان أسرع، رحل عنا الدكتور سليمان بخليلي الذي كبرنا على صوته و برامجه الهادفة و طلته البهية على شاشة التلفزيون، أحببنا خاتم سليمان و كان موسوعة ستبقى راسخة في أذهان الأجيال بمعلوماته الغزيرة و نكهة رمضان اللطيفة، مرورا ببقية البرامج الأخرى، لم نرى لك رداءة و لا سقطة و لا تجاوزاً، كنت الأديب، الخلوق، الأصيل، الكريم الحامل لكتاب الله، قامة العلم ومهد الأخلاق غادر ولن يعود ،وأذن رب العباد لروحه الزكية بالخروج من الجسد الطاهر الذي نألفه ونحسبه عند  الله كذلك، سليمان الصدق، سليمان الأدب، سليمان اللغة والعلم، طبيعة هذا الإنسان الصدق وقوله الحقيقة  وما نشهد نحن له به يشهده الكثير من أبناء هذا الوطن، وندعو له بالرحمة والمغفرة  كونه إنسان عزيز على قلوب الجزائريين. كنت القدوة لآلاف الشباب، كنت ملك الإعلام الهادف ،و الجزائر خسرت قامة من قامات الإعلام و أحد رجالاتها المخلصين، رحلت في يوم جمعة و دعوات الجزائريين تتهاطل عليك من كل حدب و صوب، ما عسانا نقول إلا ما يرضي ربنا جعلك الله من ورثة جنات النعيم، و نقاك الله من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، و جعل الله كل معلومة استفدنا بها في ميزان حسناتك، رحمك الله و أسكنك الفردوس الأعلى. وداعاً دكتور…

خليفاوي مصطفى 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى