وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … ممارسات قديمة

استغربت حقاً مما فعله البوركينابيين منذ أسابيع قبل مباراته ضد المنتخب الوطني، فخوفهم من مواجهة بلماضي و أشباله و تجهيزهم للذرائع حتى قبل المباراة تحسباً لإشهارها بعدها جعلهم يبدون في قمة السخافة و الحماقة، كيف لا و هم من طلبوا من الاتحاد الدولي لكرة القدم حمايتهم في الجزائر، و قد تنقلوا بوفد يضم 88 فرداً كاملاً و كأنهم في رحلة سياحية، بالإضافة إلى التصريحات الاستفزازية التي تبين مدى ضعفهم وخوفهم من المواجهة، بالإضافة إلى الممارسات التي أكل عليها الدهر و شرب و التي تتعلق برفضهم دخول غرف تغيير الملابس و تغييرهم لملابسهم قبل التدريبات الأخيرة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة فوق أرضية الميدان و تحت تهاطل الأمطار، بالإضافة إلى استنجادهم بالمشعوذين لزعمهم بأنهم سيكونون لهم حليفاً في المباراة و عديد الأمور الأخرى… 

كل هذا يؤكد أن غالبية الأفارقة لا يزالون يعيشون في غياهب الخرافات و الممارسات القديمة رغم التطور الملحوظ و رغم مرور كرة القدم لأمور جديدة و عصرية، و رغم احتراف العديد من اللاعبين خارج القارة و احتكاكهم بالأوروبيين، و رغم عمل العديد من المدربين الأجانب في أفريقيا، إلا أن هذه الممارسات المقرفة لا تزال ترافق منتخباتهم و نواديهم أينما حلوا و ارتحلوا.. 

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى