كرة اليدمختلف الرياضات

كرة اليد … الأبيار وسكيكدة في نهائي كأس الجزائر 

ضرب ناديا شبيبة سكيكدة ونادي الأبيار، مساء أول أمس الجمعة، موعداً نارياً في نهائي كأس الجمهورية لكرة اليد (أكابر رجال)، بعد تأهّلهما المستحق على حساب كل من شباب برج بوعريريج وأولمبي الوادي، في لقاءين طبعهما الحماس والتكتيك والرهان الكبير. وفي سيناريو يُجسّد عزيمة وإصرار الفريقين على اعتلاء عرش الكرة الصغيرة الجزائرية، استطاع كل من الأبيار وسكيكدة أن يبرهنا مرة أخرى على مكانتهما في واجهة كرة اليد الوطنية.

شبيبة سكيكدة..عودة الكبار واستعراض القوّة

على أرضية قاعة واد العثمانية أكدت الشبيبة علوّ كعبها هذا الموسم وواصلت عروضها القوية بتحقيق فوز عريض على شباب برج بوعريريج بنتيجة 23-14. لقاء بدا متكافئًا في بدايته، لكن كتيبة سكيكدة أحسنت استغلال أخطاء الخصم، وبسطت سيطرتها في الشوط الثاني بفضل جاهزية بدنية واضحة وتألق الحارس ليقلب الفريق الطاولة على منافس بدا عاجزًا عن مجاراة الإيقاع في اللحظات الحاسمة. هذا التأهل يؤكّد صحوة الشبيبة، التي سبق لها التتويج باللقب عام 2020، وتطمح اليوم إلى كتابة فصل جديد في تاريخها مع الكأس الغالية، مدعومة بجماهير وفيّة تعيش على وقع حلم ثانٍ في أقل من خمس سنوات.

نادي الأبيار.. انتصار الإرادة والثأر الرياضي

أما في نصف النهائي الثاني، فقد قدّم نادي الأبيار عرضًا بطوليًا أمام أولمبي الوادي، وتمكن من انتزاع تأهل ثمين بنتيجة 26-24، في مباراة متوترة ومتقلبة شهدت ندية عالية منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية. الأبيار، الذي خسر نهائي البطولة الماضي أمام الوادي بفارق هدف وحيد، عاد هذا الموسم بروح جديدة، واضعًا نصب عينيه كسر العقدة والتقدّم خطوة نحو أول تتويج في تاريخه. ورغم محاولات الوادي لتكرار سيناريو التتويج، فإن حنكة المدرب لمين ساحلي وخبرة عناصر مثل بركوس وبن مني رجّحت كفّة الفريق العاصمي في الأمتار الأخيرة من المباراة.

قمة منتظرة في النهائي

المواجهة المقبلة بين شبيبة سكيكدة ونادي الأبيار تحمل كل مقوّمات الإثارة فريق يملك التجربة وسبق له التتويج، وآخر يلهث وراء كتابة أول صفحة ذهبية في سجلّه. يُنتظر أن يكون النهائي مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ظل تقارب المستوى الفني والانضباط التكتيكي لكلا الفريقين، فضلًا عن الطابع العاطفي للمباراة الذي سيضفي عليها بُعدًا إضافيًا: سكيكدة تبحث عن التتويج لإرضاء جماهيرها المتعطشة، والأبيار يرى في التتويج فرصة تاريخية لتثبيت مكانته بين الكبار.

مصطفى خليفاوي 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى